مارسيل مارينا: الإفلاس الفني هو سبب نهاية بعض الممثلين

شاركت إلى جانب عمالقة المسرح والتلفزيون أمثال شوشو ومحمود المليجي

مارسيل مارينا: الإفلاس الفني هو سبب نهاية بعض الممثلين
TT
20

مارسيل مارينا: الإفلاس الفني هو سبب نهاية بعض الممثلين

مارسيل مارينا: الإفلاس الفني هو سبب نهاية بعض الممثلين

وصفت الممثلة اللبنانية مارسيل مارينا جيل الممثلين الجديد الذي تتعامل معه اليوم بصاحب الطاقات الهائلة. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لعلّ مشاركتي في عدة مسلسلات تلفزيونية مؤخرا تضم نجوم الشاشة الصغيرة من هؤلاء، جعلتني أتعرف عن كثب إليهم وعلى بعض المواهب اللافتة بينهم». وتابعت: «ولكنني أستطيع القول: إن النظريات التي يكتسبونها في الجامعات لا تكفي، فالعمل على الأرض مهم أيضا وكذلك الموهبة التي يمكن صقلها بالدروس الجامعية. وأنا شخصيا لم أدخل الجامعة لأدرس التمثيل إذ كان مسرح (شوشو) بمثابة مدرستي وجامعتي اللتين تلقيت منهما مجمل ثقافتي التمثيلية». ورفضت الممثلة المخضرمة التي سبق ووقفت إلى جانب نجوم كبار أمثال الراحلين محمد علاء الدين المعروف بـ(شوشو) والممثل المصري محمود المليجي، ذكر أسماء معينة تجدها لامعة في مجال التمثيل اليوم وقالت: «لكلّ منهم شخصيته وأداؤه ولا أستطيع التفريق بين هذا أو ذاك، ولكن يمكنني القول بأنه لدينا اليوم باقة من الممثلين المجتهدين». إلا أن مارسيل مارينا أثنت على الدور الذي يلعبه بعض المخرجين الجدد الذين تعاملت معهم وقالت: «لقد فاجأني مثلا أداء المخرجين هشام شربتجي في مسلسل (آخر خبر) وسيف الشيخ نجيب في مسلسل (حلوة وكذابة) إذ كانا ملمين بشكل دقيق بكل تفصيل، كما أنهما ركزا على جوانب لم يسبق أن تناولها أحد قبلهما مع احترامي للجميع».
وعن الفرق بين الممثلين اليوم والبارحة ردّت قائلة: «في الماضي كان العمل ككل مختلفا، كان هناك رهبة للعمل، جدّية في التعامل مع النص وفريق العمل». ثم تتنهد وتتابع: «لقد كان الإخلاص عنوان ذلك الزمن الجميل ويا ليتنا نستعيد تلك الخصائص في الساحة التمثيلية اليوم».
وعما إذا كان هناك من ممثلين يذكرونها بنجوم من الجيل القديم قالت: «لا أحد يذكرني بنجوم الماضي، فمن سيحلّ مكان الراحل إلياس رزق؟ أو ليلى كرم رحمها الله؟ أو من يمكن أن يأخذ مكان هند أبي اللمع أو علياء نمري؟ برأي أن لا أحد يستطيع أن يحلّ مكان الآخر فلكل شخصيته وهويته حتى من نجوم اليوم».
وتجد الممثلة اللبنانية أن الساحة التمثيلية في لبنان اليوم تتطور بشكل ملحوظ وأنها نحو انتشار أكبر بفضل الجهود التي بذلتها شركات الإنتاج والمخرجون والممثلون معا.
ووصفت مشاركتها الحالية في مسلسل (اخترب الحي) الذي يعرض على شاشة الـ(إم تي في)، بأنه زوّدها بخبرات جديدة من حيث التعامل مع دم شبابي يختلف أداؤه عن الجيل السابق.
أما عن رأيها في بعض الكتاب الذين صاروا يلجأون لاستخدام عبارات شعبية سمتها «زقاقية»، وبينها ما يخرج عن الالتزام الأدبي الذي اعتدناه في الدراما اللبنانية السابقة قالت: لعلّنا استوردنا هذه العادة من المسلسلات المدبلجة التي يستعمل فيها عبارات مماثلة بشكل لافت مثل «سكّر بوزك» أو «انقلع من هون» أو «ربنا ياخدك»، فوجد الكتاب بأنها تعكس كلامنا في الواقع في حياتنا الطبيعية، ولكني أرفض هذه المقولة وأحيانا ألجأ إلى بعض التعديلات في النص كي لا ألفظ عبارات مماثلة. وتضيف: «لا أحد يمكنه أن يجبرني على التلفظ بكلمات مشابهة حتى لو كانت من صلب النص وأحيانا عندما أقول عبارة مثل (يقصف عمرك) في موقف طريف أجدها ثقيلة وغير مناسبة». وعن رأيها بانتشار الدبلجة بالسورية في المسلسلات التركية علّقت بالقول: «قد يكون السبب الرئيسي هو عدم وجود لهجات مختلفة لديهم، فنحن في لبنان تختلف لهجة أهل الشمال عن أهالي بيروت، أو صيدا ولذلك اللهجة السورية كانت أسهل لاتباعها في المسلسلات المدبلجة، كما أن اتفاقا حصل بين الطرفين يقضي بتبادل الأعمال فيما بينهما مما ثبّت قواعد اللعبة منذ البداية».
وتشددّ مارسيل مارينا على متابعة المسلسلات اللبنانية وتقول: «لا أحب أن أقول ككثيرين غيري لا أملك الوقت الكافي لذلك بسبب انشغالاتي الكثيرة، لا بل أجد أن متابعتي هذه تفيدني في مهنتي كممثلة، كما أنها تقرّبني بشكل أفضل مما يحصل على الساحة. ومؤخرا تابعت بشغف مسلسل (وأشرقت الشمس) وأعجبت به كثيرا».
وعن أجور الممثلين اليوم التي شهدت ارتفاعا مقارنة مع أجور الممثلين في الماضي قالت: «لطالما كانت أجورنا مقبولة، وما كنا نحصل عليه في السابق ووفقا للمعيار الاقتصادي السائد في تلك الحقبة كان برأيي عادلا». وهنا سألتها عن سبب الفقر الذي عانى منه بعض نجوم الماضي فرحلوا مفلسين فلم يستطيعوا حتى تطبيب أنفسهم فأجابت: «إن أي شخص منا يحصد ما يزرعه، وبرأيي أن هؤلاء لم يهتموا بتخبئة القرش الأبيض لليوم الأسود، فأهملوا واجباتهم تجاه أنفسهم ولم يتحلّوا بالمسؤولية المطلوبة منهم فوصلوا إلى نهايات غير مرضية».
وأضافت: «مهما تقاضينا من أجور فهي برأيي تبقى قليلة نسبة إلى العطاء والجهد اللذين نبذلهما لهذه المهنة، ولكن ذلك لا يمنع من أن نقوم بحساباتنا على أكمل وجه ونحفظ ما يسترنا في النهاية».
وهل هي شخصيا تخاف النهاية؟ تقول: «طبعا كلّنا نخاف النهاية ووعدت نفسي بأن أتوقف عن ممارستي المهنة عندما أشعر بأن الكاميرا لم تعد تحبّني نظرا لتقدمي في العمر مثلا، ولكني في الوقت نفسه ما زلت أحلم بتجسيدي أدوارا جديدة، فلا أعلم ماذا ينتظرني في المستقبل، فأجسد دورا مركبّا كالمجنونة مثلا أو دورا رومانسيا، لأن الحب يمكن أن يطرق بابنا في أي عمر كان». ووصفت مارسيل مارينا علاقتها بزوجها الممثل سمير معلوف بالمتكاملة وقالت: «صحيح أنه لا يظهر حاليا في أعمال كثيرة لأنه يتأنى في هذا الموضوع ولكنه يشاركني في كل شاردة وواردة في عملي كما أستشيره وأعمل بنصائحه».
وعن انتقاد المشاهد لبعض الممثلات اللاتي يبقين على الماكياج حتى في مشاهد لا تتطلّبه قالت: «إنهن أحيانا يضطررن لذلك بسبب ضيق الوقت أو سرعة وتيرة التصوير، ولكن في استطاعتهن أن يخففن من استعمال أدوات التجميل بشكل لافت، وهذا يعود للممثلة نفسها وللمخرج مراقب العمل».
وعما إذا هي تشعر بالحنين لزمن الفن الجميل تقول: «أنا محظوظة كوني واكبت الفن الماضي والمعاصر، وقد لا يمرّ يوم دون أن أتذكر الحقبة الماضية، فأشعر بالحنين الدائم لها، وبرأيي أن جمهور المسرح بحدّ ذاته تغيّر واختلف أيضا، أما غالبية ذكرياتي فتتعلّق بالحقبة التي عملت فيها بمسرح (شوشو)».
وتضيف: «(شوشو) فنان لن يتكرر إذ كان مميزا بموهبته وكما قلت سابقا لا يمكن أن يحلّ أحد مكان أحد آخر، فلا صباح ولا عبد الحليم ولا إبراهيم مرعشلي ولا غيرهم يمكن أن يتكرروا».
وعن النصيحة التي توجهها لجيل اليوم تقول: «أقول لهم اجتهدوا وتعلّموا ممن سبقوكم في هذه المهنة، فأنا شخصيا ما زلت أجد بعض الأخطاء في أدائي وأحاول أن أكتسب خبرة إضافية من عملي اليوم مع جيل الشباب من الممثلين، فالروتين والاكتفاء في هذه المهنة لا يصنعان النجاح، بل التطور والاكتساب الدائم».



جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
TT
20

جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة المغربية جنات إن «الديو» الغنائي الذي شاركت فيه مع الفنان العراقي كاظم الساهر وحمل اسم «أمي» جاء بمبادرة منه، بعدما تواصل معها بنفسه واقترح عليها المشروع، وهو ما أسعدها كثيراً، خصوصاً أنها كانت من معجبيه منذ طفولتها، وتعتبر الغناء معه تحقيقاً لأحد أحلامها.

وقالت جنات في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها شعرت بحماس شديد عقب سماعها الأغنية، وتأثرت بكلماتها ولحنها العاطفي، مما دفعها للموافقة على الفور.

وأضافت أن «تسجيل الأغنية مر بعدة مراحل، فبعد تسجيلها، عاد كاظم الساهر وأجرى تعديلات على اللحن؛ مما استدعى إعادة تسجيلها مرة أخرى»، لافتة إلى أن «الساهر معروف بدقته الكبيرة في عمله، فهو يحرص على مراجعة كل التفاصيل ويعمل بطريقة دقيقة ومختلفة لضمان تقديم العمل بأفضل صورة ممكنة».

ترى جنات أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة (حسابها على {فيسبوك})
ترى جنات أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة (حسابها على {فيسبوك})

وأشارت إلى أنها أعادت تسجيل الأغنية قبل أسبوع واحد فقط من طرحها رسمياً، مما جعل التجربة مميزة واستثنائية بالنسبة لها، مؤكدة أن «الغناء مع كاظم الساهر كان حلماً راودني طويلاً، ولم أتخيل أن يتحقق بهذه الصورة الرائعة».

وعن تجربتها في غناء شارة مسلسل «الأميرة... ضل حيطة» من بطولة الفنانة ياسمين صبري، قالت: «رغم أنني قدمت من قبل العديد من تترات المسلسلات، لكن هذه التجربة مختلفة تماماً عن أي عمل غنائي قدمته، خصوصاً أن الشارة تعكس قصة المسلسل بدقة، مما يجعله أكثر ارتباطاً بالأحداث الدرامية».

وأوضحت أن «الأغنية تتناول موضوع الشخصية النرجسية، وهو أحد أكثر الموضوعات التي أثارت الجدل في السنوات الأخيرة، حيث باتت هذه الشخصية موجودة بقوة في العلاقات العاطفية وأصبحت محور نقاش واسعاً»، لافتة إلى أن «الأغنية تبرز الجانب التدميري لهذه الشخصية، حيث يقوم الرجل النرجسي باستغلال المرأة نفسياً وعاطفياً حتى يحطمها بالكامل، مما جعلها تتعلق بالأغنية فور سماعها».

تركز جنات في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً (حسابها على {فيسبوك})
تركز جنات في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً (حسابها على {فيسبوك})

وأوضحت أنها تحرص على معرفة القصة العامة للمسلسل قبل تقديم الشارة، وتستمع إلى ملخص موجز عن الأحداث دون الحاجة إلى قراءة السيناريو بالكامل، معتبرة أن معرفة المضمون الأساسي للعمل كافية لفهم طبيعة الأغنية المطلوبة، بجانب اختيار الأبطال الذي يلعب دوراً مهماً في اتخاذها قراراً بتقديم الشارة من عدمه.

وأكدت أن «شارات المسلسلات لم تعد تقتصر على عرضها داخل العمل فقط، بل أصبحت تحقق انتشاراً واسعاً عبر المنصات الرقمية والتطبيقات الموسيقية»، مشيرة إلى أن بعض القنوات قد تضطر إلى تقليل مدة الشارة أو حتى إلغائها تماماً بسبب كثافة الإعلانات، وهو أمر يحدث منذ سنوات طويلة، لكنه لم يعد يؤثر على نجاح الأغنية.

وقالت الفنانة المغربية إن «وسائل التواصل الاجتماعي سهلت وصول الأغاني إلى الجمهور، بعدما أصبح بإمكان المستمعين البحث عنها والاستماع إليها بشكل منفصل عن المسلسل»، موضحة أن هذا ما حدث مع أغنيتها «ضل حيطة» التي حققت انتشاراً واسعاً وتصدرت قوائم الاستماع قبل حتى عرض المسلسل، مما يعكس التغير الكبير في طريقة استقبال الجمهور للأعمال الغنائية.

وعن مشاريعها المقبلة، كشفت جنات عن أن لديها العديد من الأغاني الجاهزة للطرح، لكنها تحدثت عن الأغنية المقبلة المقرر أن تصدر خلال عيد الفطر باسم «بطل تمثيلك» وهي من كلمات حليم، وألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع محمد مجدي، وقد قامت بتصويرها مع المخرج كامبا.

وأكدت أن الأغنية الجديدة تحمل طابعاً مختلفاً عن أعمالها السابقة؛ مما يجعلها متحمسة جداً لطرحها، مشيرة إلى أنها تحرص دائماً على التنويع في اختياراتها الموسيقية، لتقديم أعمال تتناسب مع الأذواق المختلفة للجمهور، الذي أصبح أكثر تطلعاً للتجديد والتنوع في الأغاني.

وأبدت جنات أمنيتها تصوير جميع أغانيها، لكن الوقت والميزانية أحياناً يكونان عاملين حاسمين في اتخاذ هذا القرار، وتوضح: «تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاح العمل؛ لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر».

ولفتت إلى أن «طريقة طرح الأغاني تغيرت كثيراً عن السابق، حيث لم يعد الفنانون يعتمدون على إصدار ألبومات كاملة، بل أصبح الاتجاه السائد هو تقديم الأغاني المنفردة». وأكدت أن هذا التغيير منح الفنانين مرونة أكبر في تقديم أعمالهم وتقييم رد فعل الجمهور على كل أغنية على حدة.

برأي جنات ان تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاحها لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر (حسابها على {فيسبوك})
برأي جنات ان تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاحها لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «كنت دائماً أشعر بالقلق والتردد قبل إصدار أي أغنية جديدة، وهو الإحساس الذي لا يزال يرافقني حتى اليوم، والفارق بين الماضي والحاضر هو أن إصدار الألبومات كان يشكل مخاطرة كبيرة، حيث يضم الألبوم عدة أغنيات تُطرح دفعة واحدة، مما يجعل التوتر مضاعفاً»، وفق تعبيرها.

وأكدت أن «طرح الأغاني بشكل منفصل يمنح الفنان فرصة لتقييم ردود الفعل وإجراء التعديلات على الأعمال المستقبلية وفقاً لآراء الجمهور»، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يسمح أيضاً بتصحيح أي أخطاء قد تحدث في الدعاية أو في طريقة طرح الأغنية أو حتى في توزيعها الموسيقي، الأمر الذي يساعد على تحقيق أفضل نتائج ممكنة.

وعَدّت جنات «الخوف والتردد سيبقيان دائماً جزءاً من تجربة أي فنان، لأن نجاح الأغنية لا يمكن التنبؤ به مسبقاً»، مؤكدة أن «الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية، مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة، خصوصاً مع انتشار المنصات الرقمية التي توفر للمستمعين خيارات لا حصر لها».

نسب الاستماع تُعد مؤشراً مُهماً على نجاح الأغنية وأحياناً لا تكون معياراً دقيقاً للجودة الفنية

جنات

وأشارت إلى أن نجاح أي أغنية يعتمد على عدة عوامل، منها «جودة الكلمات واللحن والتوزيع، بالإضافة إلى التوقيت المناسب للطرح».

وأوضحت أن «نسب الاستماع تُعد مؤشراً مهماً على نجاح الأغنية، رغم أنها في بعض الأحيان لا تكون معياراً دقيقاً للجودة الفنية»، حسب وصفها. مشيرة إلى أنها فوجئت في بعض الأحيان بنجاح أغنيات لم تكن تتوقع لها أي انتشار.

وما زالت جنات متمسكة بالألوان الموسيقية التي اشتهرت بها، مثل الأغاني الرومانسية والمقسوم، التي حققت بها نجاحاً كبيراً في مشوارها الفني، لكنها تحاول في الوقت نفسه تقديم هذه الأنواع بأسلوب جديد وأكثر جرأة، وفق قولها. مشددة على رغبتها في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة، لكنها لم تصل بعد إلى الجرأة الكافية لتقديم أغنيات بعيدة تماماً عن هويتها الفنية.

ترغب جنات في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة دون البعد عن هويتها الفنية (حسابها على {فيسبوك})
ترغب جنات في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة دون البعد عن هويتها الفنية (حسابها على {فيسبوك})

وقالت إن «فكرة المزج بين الأغاني التي تعبر عني والتي تتماشى مع الاتجاهات الموسيقية الحديثة، لا تزال قيد الدراسة لإيجاد صيغة تمزج بين هويتي الغنائية وبين الألوان التي تستهوي الجمهور الأصغر سناً، وخصوصاً المراهقين»، موضحة أنها تسعى إلى تقديم لون موسيقي متوازن يجمع بين الأصالة والتجديد.

ونصحت المطربة المغربية كل فنان بأن يختار أعماله بحرص شديد، وألا يستخف بذوق الجمهور؛ مؤكدة أن «الناس أصبحت أكثر إدراكاً وفهماً للموسيقى، بفضل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أتاحت الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم»، مشيرة إلى أن الجمهور أصبح أكثر ثقافة ووعياً بالاتجاهات الموسيقية، مما يجعل من الضروري لأي فنان أن يكون أكثر حرصاً في اختيار أغانيه.

وعن خطتها المستقبلية قالت جنات إنها تركز في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً، وترى أن «الاستمرارية أهم من التوقف ثم العودة بألبوم كامل بعد سنوات»، لافتة إلى أنها رغم ذلك لا تزال متمسكة بفكرة الألبومات، لقناعتها بأنه لا يوجد بديل لها، باعتبار أن «إصدار ألبوم يظل حلماً لكل فنان».