مهرجان الثلج في أفران المغربية يسلط الضوء على قضايا البيئة

المدينة احتلت المرتبة الثانية عالميا من حيث النظافة

«سويسرا الصغيرة» تحيط بها غابة ضخمة
«سويسرا الصغيرة» تحيط بها غابة ضخمة
TT

مهرجان الثلج في أفران المغربية يسلط الضوء على قضايا البيئة

«سويسرا الصغيرة» تحيط بها غابة ضخمة
«سويسرا الصغيرة» تحيط بها غابة ضخمة

لم يسقط الثلج في افتتاح مهرجان الثلج السنوي الثاني بمنتجع أفران المغربي للتزلج يوم السبت الماضي. تجمع آلاف السكان المحليين والزوار ليشهدوا مسيرة افتتاح المهرجان تحت رذاذ حفيف من المطر وفي حرارة بلغت ست درجات مئوية.
وكانت المسيرة استعراضا فنيا بديعا للمكونات الثقافية والطبيعية للمنطقة الواقعة أعلى جبال الأطلس الوسطى والمعروفة باسم «سويسرا الصغيرة» وتحيط بها غابة ضخمة مساحتها 48 ألف فدان، حسب تقرير لرويترز.
وتضمن المهرجان هذا العام عددا من الأنشطة التي تهدف إلى زيادة الوعي بقضايا البيئة ووضع أفران المتميز حيث اختيرت خلال استطلاع للرأي أجراه موقع أميركي على الإنترنت العام الماضي ثاني أنظف مدينة في العالم بعد كالجاري في كندا.
وقال عبد القادر لعشني رئيس جمعية تورتيت: «هذا المهرجان كان شعاره الحفاظ على البيئة. مدينة أفران احتلت الصف الثاني من حيث النظافة في العالم. هناك عدة ورش وفي عدة مناسبات كنا نسهر على الحث على احترام البيئة.. بيئة مدينة أفران التي حباها الله بطبيعة خلابة». وغابة أفران محمية طبيعية لكن فترات الجفاف المتكررة والآفات الضارة تهدد أشجار الأرز فيها كما تهددها الحرائق من حين لآخر.
وذكر إدريس هاشمي الناشط في مجال البيئة ونائب رئيس جمعية تورتيت «هذا التنوع البيولوجي والتنوع في المناظر هو غنى ويستحق من الساكنة ومن زوار إقليمنا أن يمنحوه أهمية كبيرة وأن يساهموا في الحفاظ عليه وعن غناه وإثرائه».
وأظهرت تجارب أجريت في مختبرات تالوين التي تلقب عاصمة الزعفران في المغرب تفوق الزعفران الذي ينتج في أفران في فوائده الصحية. وتتميز منطقة أفران بتربة عالية الخصوبة وبإنتاج التفاح.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.