أكد كندا أمس (الاثنين) أن الهجوم الإسرائيلي البري المحتمل على رفح سيكون مدمرا بالنسبة للفلسطينيين، لتنضم بذلك إلى عدة دول حثت إسرائيل على عدم اجتياح المنطقة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إنها تخطط لمهاجمة رفح، وهي آخر مكان آمن نسبيا في القطاع وفر إليها أكثر من مليون نازح. ويريد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يخلي الجيش رفح ويدمر أربع كتائب تابعة لحركة (حماس) يقول إنها منتشرة هناك.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحافيين «أنا قلقة للغاية إزاء ما يحدث في غزة وخصوصا رفح. العملية ستكون مدمرة. وهي مدمرة للفلسطينيين وكل من يسعون للاحتماء»، حسبما نقلت وكالة (رويترز) للأنباء.
وأضافت «ما تطلب منهم حكومة نتنياهو أن يفعلوه، وهو المغادرة مرة أخرى، غير مقبول. لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه ولهذا السبب نحتاج إلى وقف العنف الآن»، مكررة الدعوات الكندية لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإطلاق سراح الرهائن.
وقالت جولي إنها ستجري محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن اليوم الثلاثاء.
وناقشت جولي اليوم الثلاثاء مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس تقارير عن اختفاء ثلاثة كنديين في غزة. وكان أفراد من عائلة أحمد الأغا ونجليه بوراك وهشام قالوا إن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلتهم خلال غارة يوم الخميس الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن جولي قولها «هذا الأمر يحظى بأهمية قصوى لدينا... أتطلع إلى التحدث مع العائلة». ويقول رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكنه شدد لهجته تدريجيا مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.