مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال في هجوم روسي بمسيّرات على خاركيف

رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة روسية على خاركيف (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة روسية على خاركيف (رويترز)
TT

مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال في هجوم روسي بمسيّرات على خاركيف

رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة روسية على خاركيف (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع ضربة روسية على خاركيف (رويترز)

قال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف اليوم (السبت) إن هجوما بطائرات مسيرة شنته روسيا أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، في مدينة خاركيف الأوكرانية.

وأضاف سينيهوبوف أن القوات الروسية هاجمت خاركيف بطائرات مسيرة من طراز شاهد في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.

وتابع عبر تطبيق «تليغرام» قائلا «نتيجة للضربات، قُتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال أعمارهم سبعة وأربعة أعوام ورضيع عمره ستة أشهر تقريبا».

وكان سينيهوبوف قد صرح في وقت سابق اليوم (السبت) بأن الطائرات المسيرة دمرت البنية التحتية المدنية في منطقة نيميشليانسكي بالمدينة.

وقال فيكتور تيريشينكو، كبير المسؤولين العسكريين في فيليكي بورلوك، وهي بلدة تقع شرقي خاركيف، إن الطائرات المسيرة دمرت مستشفى ومطعما.

ورأى مراسلون توهجا للنيران فوق المدينة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وتتعرض خاركيف لهجمات منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وكانت هدفا متكررا للهجمات الروسية في الأسابيع الأخيرة.

وفي مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود، قال الحاكم الإقليمي إن هجوما بطائرة مسيرة أدى إلى إصابة شخص.

وأفادت أنباء بمقتل ثلاثة أشخاص في وقت سابق اليوم جراء قصف على قرية في منطقة سومي الواقعة على الحدود مع روسيا والتي تتعرض لهجمات روسية يومية.


مقالات ذات صلة

هل يغيّر استخدام أوكرانيا الأسلحة الغربية لضرب روسيا مسار الحرب؟

أوروبا جندي أوكراني يحمل صاروخاً أميركياً (رويترز)

هل يغيّر استخدام أوكرانيا الأسلحة الغربية لضرب روسيا مسار الحرب؟

نالت أوكرانيا الموافقة على استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية... فكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مسار الحرب؟

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا حريق اندلع على سطح مبنى تجاري في منطقة بيلغورود الروسية نتيجة قصف أوكراني (قناة حاكم منطقة بيلغورود الروسية على تلغرام)

مقتل مسؤول في منطقة بيلغورود الروسية جراء انفجار ذخيرة

قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية إن مسؤولاً محلياً لقي حتفه عندما انفجر بعض الذخيرة، بينما أصيب 6 أشخاص في قصف أوكراني

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي على هامش حوار «شانغري-لا» الـ21 للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة اليوم (إ.ب.أ)

زيلينسكي يحشد من سنغافورة الدعم الدولي لقمة حول أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 106 دول ومنظمات وافقت على المشاركة في قمة السلام بسويسرا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
أوروبا شوهدت انفجارات على مسافة من هجوم صاروخي روسي ضخم على البنية التحتية الأوكرانية صباح اليوم (د.ب.أ)

روسيا تستهدف مجدداً شبكة الطاقة في أوكرانيا بصواريخ كروز من خلف الحدود

قال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 30 صاروخاً طراز «كي إتش - 101» و4 صواريخ كاليبر، وصاروخ إسكندر. وتم اعتراض 46 من أصل 47 مسيَّرة

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا آثار الدمار في خاركيف بعد الضربات الروسية ليل الجمعة (أ.ف.ب)

مزيد من الانغماس الغربي في توفير الدعم العسكري لأوكرانيا

الغربيون يتيحون لأوكرانيا استخدام صواريخهم لضرب الأراضي الروسية، وملف الحرب على طاولة المباحثات في فرنسا بحضور بايدن وزيلينسكي.

ميشال أبونجم (باريس)

زيلينسكي يحشد في سنغافورة لـ«قمة سويسرا»... ويحمل على الصين

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية باستيان غيغيريتش ووزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين ووزير الدفاع السنغافوري إنغ إنغ هين خلال مشاركتهم في منتدى «حوار شانغريلا» في سنغافورة الأحد (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية باستيان غيغيريتش ووزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين ووزير الدفاع السنغافوري إنغ إنغ هين خلال مشاركتهم في منتدى «حوار شانغريلا» في سنغافورة الأحد (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يحشد في سنغافورة لـ«قمة سويسرا»... ويحمل على الصين

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية باستيان غيغيريتش ووزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين ووزير الدفاع السنغافوري إنغ إنغ هين خلال مشاركتهم في منتدى «حوار شانغريلا» في سنغافورة الأحد (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية باستيان غيغيريتش ووزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين ووزير الدفاع السنغافوري إنغ إنغ هين خلال مشاركتهم في منتدى «حوار شانغريلا» في سنغافورة الأحد (أ.ف.ب)

أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بأن أكثر من مائة دولة ومنظمة أكدت التزامها بالمشاركة في قمة سلام انتقدتها بكين علانية بسبب عدم دعوة روسيا.

وجاءت تصريحات زيلينسكي في منتدى أمني في سنغافورة في إطار سعيه لحشد الدعم لقمة سويسرا المقررة الشهر الحالي، ودعا إلى تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في مواجهة التقدم الذي يحققه الجيش الروسي ميدانياً مؤخراً. وحمل زيلينسكي على الصين قائلاً إنها تعمل جاهدة على منع قمة سويسرا، وقال للصحافيين على هامش «حوار شانغريلا» الذي يجمع مسؤولي دفاع من جميع أنحاء العالم: «الصين للأسف تعمل جاهدة اليوم لمنع الدول من حضور قمة السلام». كما أعرب زيلينسكي أيضا عن خيبة أمله لأن «قادة بعض الدول» لن يشاركوا في قمة السلام في أوكرانيا المقرر عقدها بسويسرا في يونيو (حزيران) الحالي. ولفت إلى أن أكثر من مائة بلد ومنظمة التزمت بالمشاركة في هذه قمة السلام، وحض دول منطقة آسيا والمحيط الهادي على حضورها.

أداة في يد بوتين

ورأى زيلينسكي أن الصين «أداة» في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتهم روسيا باستخدام النفوذ الصيني والدبلوماسيين الصينيين لفعل «كل شيء لعرقلة قمة السلام». وتؤكد الصين وقوفها رسمياً على الحياد في هذا النزاع، لكنها لم تعلن إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ما عرّضها لانتقادات غربية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري الجمعة إن بكين تعتقد أن المؤتمر «يجب أن يحظى باعتراف روسيا وأوكرانيا، ومشاركة متساوية لجميع الأطراف، ومناقشة عادلة لجميع خطط السلام (...) وإلا فإنه سيكون من الصعب على المؤتمر أن يلعب دوراً جوهرياً في استعادة السلام».

وقالت الصين إن رئيسها شي جينبينغ لن يشارك في القمة ما لم تُدع روسيا إليها، فيما لم يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن التزامه حضورها بعد. وقد يطغى عدم حضور بايدن - الداعم الرئيسي لأوكرانيا والذي يخوض حملة انتخابية ضد دونالد ترمب - على القمة، ولم يعط أي مؤشر على حضوره.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على هامش منتدى حوار شانغريلا في سنغافورة الأحد (إ.ب.أ)

دعم أميركي ثابت

من جهة أخرى، عقد زيلينسكي الأحد اجتماعاً «جيدا جداً» مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في سنغافورة. ورداً على أسئلة صحافيين لدى مغادرته القاعة، قال الرئيس الأوكراني إن الاجتماع كان «جيداً جداً». وقال زيلينسكي على منصة «إكس» إنهما ناقشا «الحاجات الدفاعية لبلادنا، وتعزيز منظومة الدفاع الجوي الأوكراني، وتحالف تسليم كييف مقاتلات (إف - 16) وصياغة اتفاق أمني ثنائي». من جهته، قال الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في مؤتمر صحافي إن أوستن جدّد «دعم أميركا الثابت لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي». ووفق رايدر فإن أوستن «أكد مجدداً أيضاً التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الدعم القوي لتحالف يضم أكثر من خمسين دولة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن حريتها».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإندونيسي والرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو على هامش منتدى حوار شانغريلا في سنغافورة الأحد (إ.ب.أ)

كما ذكر زيلينسكي عبر منصة «إكس» أنه التقى بالرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو، ووفد من الكونغرس الأميركي، ورئيس تيمور الشرقية خوزيه راموس هورتا. وقال زيلينسكي إن راموس هورتا وافق على حضور قمة السلام في سويسرا. وكان برابوو قد اقترح بصفته وزير الدفاع خلال حوار شانغريلا العام الماضي خطة إندونيسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي كلمة أمام الوفود، الأحد، قال وزير الدفاع الصيني دونغ جون إن بلاده حريصة على عدم دعم أي من روسيا وأوكرانيا. وقررت بكين عدم حضور القمة المزمعة في سويسرا. وذكر دونغ: «فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تعمل الصين على تشجيع محادثات السلام من موقف مسؤول».

وأتى وصول زيلينسكي إلى سنغافورة غداة ترحيبه من السويد بسماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف، بشروط، باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة، لضرب أهداف في روسيا. وكثّفت روسيا وأوكرانيا الهجمات المتبادلة عبر الحدود في الآونة الأخيرة. كما أطلقت موسكو في مطلع مايو (أيار) الماضي، هجوماً برياً عبر الحدود في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، وحققت خلاله بعض التقدم الميداني، قبل أن تؤكد كييف تمكنها من «وقفه». وأقر الكونغرس الأميركي في أبريل (نيسان) الماضي حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان برس أنه ليس على علم بأي خطط للقاء وزير الدفاع الصيني دونغ جون مع زيلينسكي في سنغافورة، وفق ما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية». وتكافح أوكرانيا لصد الهجوم البري الروسي في منطقة خاركيف، حيث حققت موسكو مؤخراً أكبر مكاسبها الإقليمية منذ 18 شهراً. وكان زيلينسكي قال الأسبوع الماضي في البرتغال إنه «من المهم للغاية بالنسبة للأوكرانيين ألا يكل العالم» من هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

ويختتم «حوار شانغريلا»، الذي نظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، الأحد. ولم تحضر روسيا القمة الأمنية في سنغافورة منذ غزو أوكرانيا في عام 2022.