ندّدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بخصوص خطط مهاجمة رفح في جنوب قطاع غزة، معتبرة ذلك مقدمة لتنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني.
وقالت الرئاسة، في بيان نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية»، إنها تستنكر «التصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال بخصوص خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح، وإجلاء المواطنين الفلسطينيين منها».
وأضاف البيان، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن ذلك «يشكّل تهديداً حقيقياً ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».
وذكرت الرئاسة الفلسطينية أنها تُحمّل إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما تُحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية خاصة»، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني «لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل أن يُهجَّر من وطنه».
كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته؛ «لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ولأن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء».
وأضاف البيان: «لقد آن الأوان لتحمُّل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة إلى حروب لا تنتهي».
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم، أنه طلب من الجيش والمؤسسة الأمنية تقديم خطة إلى مجلس الوزراء تركز على إجلاء المدنيين من منطقة رفح في جنوب قطاع غزة؛ تمهيداً لعملية عسكرية مكثّفة لتدمير كتائب «حماس» هناك.
وحذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل من القيام بعملية عسكرية برية في رفح، واصفاً ذلك بأنه سيكون «كابوساً إنسانياً».