حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من حدوث كارثة إنسانية وتداعيات على المنطقة بأكملها إذا واصل الجيش الإسرائيلي هجومه على رفح جنوب قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وفي منشور أمس (الخميس) عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس» («تويتر» سابقاً)، كتب غوتيريش: «نصف سكان غزة مكدسون حالياً في رفح، وليس لديهم مكان يذهبون إليه. التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي التركيز بعد ذلك على رفح مثيرة للقلق».
وأضاف أن «مثل هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الكابوس الإنساني بالفعل مع تبعات إقليمية لا يمكن وصفها».
Half of Gaza’s population is now crammed into Rafah with nowhere to go.Reports that the Israeli military intends to focus next on Rafah are alarming.Such an action would exponentially increase what is already a humanitarian nightmare with untold regional consequences.
— António Guterres (@antonioguterres) February 8, 2024
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت مؤخراً عن شن هجوم على مدينة رفح على الحدود مع مصر. وقبل الحرب، كان يعيش في المدينة نحو 200 ألف شخص.
والآن يتكدس فيها أكثر من مليون فلسطيني فروا من القتال من أجزاء أخرى من قطاع غزة.
وتخشى مصر من أن تؤدي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح إلى تدفق الفلسطينيين اليائسين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قامت القوات الإسرائيلية بالفعل بشن غارات جوية على رفح يوم الخميس. كما قصفت الدبابات شرق المدينة.
كما حذَّرت الحكومة الأميركية من مغبة شن هجوم واسع النطاق على رفح.
وقال جون كيربي، مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي، أمس: «نعتقد أن القيام بعملية عسكرية في هذا الوقت سيكون بمثابة كارثة لهؤلاء الأشخاص. نحن لن نؤيد ذلك».