غارة خاطفة تباغت فصيلاً مسلحاً في بغداد

أنباء عن مقتل قائد «وحدة الصواريخ» في «كتائب حزب الله»

رفع سيارة محطمة على شاحنة بعد استهدافها بطائرة مسيرة في بغداد (أ.ف.ب)
رفع سيارة محطمة على شاحنة بعد استهدافها بطائرة مسيرة في بغداد (أ.ف.ب)
TT

غارة خاطفة تباغت فصيلاً مسلحاً في بغداد

رفع سيارة محطمة على شاحنة بعد استهدافها بطائرة مسيرة في بغداد (أ.ف.ب)
رفع سيارة محطمة على شاحنة بعد استهدافها بطائرة مسيرة في بغداد (أ.ف.ب)

هزّت انفجارات متتالية العاصمة العراقية بغداد، مساء أمس، بعدما باغتت طائرات مسيّرة، أفراداً ومنشآت تابعة لفصيل مسلح، بينما تضاربت الأنباء حول هوية القتلى، لكن المصادر تشير إلى أن أحدهم كان «قائد الوحدة الصاروخية» في «كتائب حزب الله» العراقي.

وقال شهود عيان، لـ«الشرق الأوسط»، إنه في الساعة 09:20 من مساء الأربعاء سُمع دوي انفجارات في مناطق شرقي بغداد.

وبحسب مصادر من الشرطة والأمن، فإن الهجمات نُفذت بواسطة مسيّرات أطلقت صواريخ على مقر تابع لفصيل في حي البلديات (شرقي بغداد)، ومركبة تقل مسلحين في حي المشتل القريب، ومخزن أسلحة في حي جميلة، قرب مدينة الصدر. لكنّ مصدرين في الشرطة المحلية أبلغا «الشرق الأوسط»، أن انفجار حي جميلة كان في محطة كهرباء وليس مخزن أسلحة.

وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن الهجوم الأول استهدف مقر الفصيل بحي البلديات، وعلى أثره خرجت مركبة تقل 3 أشخاص كانوا داخل البناية المستهدفة، ويبدو أن المسيّرة لاحقتهم إلى حي المشتل لتضربهم بثلاثة صواريخ.

وتداولت وسائل إعلام محلية، مشاهد لألسنة النيران تتصاعد من المركبة، بينما تجمّع عناصر من الأمن حولها، وقطعوا الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار.

وتضاربت المعلومات حول هوية القتلى، وقالت وسائل إعلام محلية إن قياديين من «كتائب حزب الله» سقطا في الهجوم، بينما نشرت منصة «تلغرام» اسمين مجهولين على أنهما عضوان في هذا الفصيل.

ولم يتسنَّ التأكد من هذه المعلومات، لكن المصادر قالت إن «القتلى ينتمون لفصيل وكانوا يحضرون اجتماعاً في منطقة البلديات، أحدهم يحظى بنفوذ كبير». وقال المصدر إن أحد القتلى كان مسؤولاً عن «وحدة الصواريخ» في «كتائب حزب الله». وتحدثت «وكالة أنباء العالم العربي» عن «اغتيال قيادي كبير» من دون تحديد هويته، بينما تحدث مصدران لوكالة «رويترز» عن مقتل قائد «كتائب حزب الله»، أحمد محسن فرج المحميداوي.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد عَلم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

شركة صينية توقِّع عقداً لاستكشاف وإنتاج النفط بالرقعة 7 في العراق

أعلنت المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري عن توقيع عقد استكشاف وإنتاج، مع شركة نفط الوسط العراقية المملوكة للدولة، لاستكشاف النفط والغاز في الرقعة 7 بالعراق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

هجوم صاروخي يستهدف قاعدة عسكرية بها قوات أميركية في بغداد

قال مصدران عسكريان إن قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد استُهدفت، فجر (الثلاثاء)، بصاروخي «كاتيوشا» على الأقل، واعترضت الدفاعات الجوية الصاروخين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية 
قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني وخلفه محمد رضا أشتياني وزير الدفاع (مشرق)

قاآني في بغداد لاحتواء «تصدع الإطار»

أكدت مصادر متطابقة وصول قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني، أمس الثلاثاء، إلى بغداد، في زيارة التقى خلالها قادةً بـ«الإطار التنسيقي»، إلى جانب قادة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مسافرون داخل مطار بغداد الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)

«فوضى» تضرب مطار بغداد... والحكومة تتدخل بالتحقيق

قالت مصادر حكومية إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب فوضى شهدها مطار بغداد الدولي»، جراء التضارب والتأخير في مواعيد الرحلات.

فاضل النشمي (بغداد)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع الذي تشن عليه حرباً منذ أكثر من عام.

وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية الطبيب مروان الهمص، في مؤتمر صحافي لوزارة الصحة في مدينة خان يونس: «نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال لإدخال الوقود».

وأضاف، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية: «ندعو المؤسسات الدولية لاستغلال قرار محكمة الجنائية الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإدخال كل ما يحتاج إليه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة».

وفي وقت سابق، قالت الوزارة، في بيان: «في ساعات متأخرة من ليلة أمس، أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأصابت 6 من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة».

وأضاف البيان: «أدى الاستهداف أيضاً إلى تدمير مولد الكهرباء الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى حيث يوجد 80 مريضاً و8 حالات في العناية المركزة».

وأدانت وزارة الصحة «هذا العمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ونكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية ضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية».

وباشر الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية كبيرة في شمال قطاع غزة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) لمنع مقاتلي «حماس» من إعادة تشكيل صفوفهم على ما أفاد.

وقال الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، إنه انتشل جثث 12 قتيلاً وعشرات الجرحى إثر غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين أحدهما شرق مدينة غزة والآخر في جنوبها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه قتل في قطاع غزة 5 من عناصر «حماس» ضالعين في هجوم السابع من أكتوبر 2023، غداة إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» محمد الضيف، بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في النزاع الدائر في قطاع غزة منذ شنت حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وأسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.