السعودية: تفاهم بين هيئتي «البحر الأحمر» و«التراث» لتنظيم الأنشطة الساحلية
تضمنت المذكرة ترويج التراث البحري والأنشطة السياحية والترفيهية (الشرق الأوسط)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
السعودية: تفاهم بين هيئتي «البحر الأحمر» و«التراث» لتنظيم الأنشطة الساحلية
تضمنت المذكرة ترويج التراث البحري والأنشطة السياحية والترفيهية (الشرق الأوسط)
أبرمت هيئتا «التراث» و«البحر الأحمر» في السعودية، الثلاثاء، مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاختصاص المشترك، بهدف إصدار التراخيص والتصاريح اللازمة لتنظيم الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية الساحلية والأعمال المتعلقة بهما في النطاق الجغرافي، والتعاون وتبادل الخبرات مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وترويج تلك الأنشطة لجذب الممارسين المستهدفين.
وتهدف المذكرة التي وقعها الدكتور جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، ومحمد العسيري الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة البحر الأحمر، إلى تحديد الأطر العامة للتعاون بين الطرفين، حيث شملت عدداً من البنود المتعلقة بتبادل الخبرات في المجالات الواقعة ضمن نطاق أعمالهما واختصاصاتهما ومنها التراث الثقافي المغمور في مياه البحر.
ونصّت على عدة مجالات للتعاون، حيث ركّزت على التنسيق بشأن اقتراح الأنظمة واللوائح المرتبطة بالأهداف المشتركة، والتنسيق والمتابعة بشأن متطلبات إصدار تصاريح المسح والتنقيب فيما يتعلق بالتراث البحري والمغمور وسن تدابير صونه، وتقديم الدعم الممكن بشأن حصره وتوثيقه بمنطقة البحر الأحمر، وبحث أوجه التعاون التقني بما يحقق أهدافهما.
كما تضمنت مذكرة التفاهم التعاون في مجال التراث الثقافي غير المادي، وتبادل بيانات ومعلومات تلك المواقع بين الطرفين، وتنسيق برامج التوعية المجتمعية، وإطلاق مبادرات لترويج أصول التراث الثقافي، وترويج التراث البحري والأنشطة البحرية السياحية والترفيهية.
شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.
أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يفتتح مشروع قطار الرياض (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع «قطار الرياض»
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يفتتح مشروع قطار الرياض (واس)
افتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، مشروع قطار الرياض، الذي يُعد العمود الفقري لـ «شبكة النقل العام بمدينة الرياض» وأحد عناصر منظومة النقل في المدينة.
وشاهد الملك سلمان فيلماً تعريفياً عن المشروع الذي يمثّل أحد المشروعات الكبرى التي تشهدها المملكة خلال هذا العهد الزاهر، ويتميز بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية، ويتكون من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلو مترًا، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسة.
وبهذه المناسبة، رفع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، عظيم الشكر والامتنان، لخادم الحرمين الشريفين على دعمه ورعايته الكريمة لـ«مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات»، منذ أن كان فكرة حتى تجسد على أرض الواقع، وفقًا لتوجيهاته الحكيمة بإنجاز المشروع وفق أعلى المواصفات العالمية، وعلى أكمل وجه، ليقدم خدماته لسكان وزوار مدينة الرياض.
وقال الأمير محمد بن سلمان: إن «مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات»، يُعد ثمرة من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وانطلاقًا من رؤيته الثاقبة عندما كان رئيسًا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وتجدر الإشارة إلى أن «مشروع النقل العام بمدينة الرياض» قد انطلق من الدراسات المختلفة التي أعدتها ( الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض - الهيئة الملكية لمدينة الرياض حاليًا ) حول الوضع الراهن للمدينة واحتياجاتها الحالية والمستقبلية من قطاع النقل العام، وتحديد أفضل الحلول والخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستديم يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية.
وقد خلصت هذه الدراسات إلى وضع (الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة الرياض)، التي اشتملت على تأسيس شبكة للنقل بالقطارات وشبكة موازية للنقل بالحافلات، تعمل على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، وتوجت هذه الخطة بصدور قرار مجلس الوزراء القاضي «بالموافقة على تنفيذ (مشروع النقل العام في مدينة الرياض - القطار والحافلات)»، وإطلاق الهيئة عملية كبرى لتأهيل الائتلافات العالمية للمنافسة على تنفيذ المشروع، وصدور الموافقة السامية الكريمة على ترسية عقود تنفيذ مشروع «قطار الرياض» على (ثلاثة ائتلافات) تضم أكثر من 19 شركة عالمية كبرى تنتمي لـ13 دولة.
وبدعم من الأمير محمد بن سلمان، أكملت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إنجاز هذا المشروع الذي يُعد أحد أضخم مشروعات النقل العام في العالم، كونه يغطي كامل مساحة مدينة الرياض ضمن مرحلة واحدة، فضلاً عن طبيعته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض وسكانها، إلى جانب ما يسهم به المشروع من عوائد على مدينة الرياض تتجاوز توفير خدمة النقل العام، ورفع مستوى جودة الحياة فيها بشكل عام، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية المملكة 2030.
ويُعد «قطار الرياض» أحد أضخم مشاريع النقل العام في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 1.7 مليون شخص يومياً، ويَعد بتحسين جودة الحياة للسكان من خلال تخفيف الازدحام، وسط ترقب من الجميع أن يُسهم هذا المشروع في الحد من الاختناقات المرورية.
في مرحلة أولى، سيجري افتتاح 3 مسارات من الشبكة التي تضم 6 خطوط رئيسية، هي:
(الخط الأصفر): محور طريق مطار الملك خالد الدولي، بطول 29.6 كيلومتر.
(الخط البنفسجي): محور طريق عبد الرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، بطول 30 كيلومتراً.
جاء هذا الإطلاق بعد نحو 10 سنوات من إبرام الحكومة عقوداً قيمتها نحو 22.5 مليار دولار، لثلاثة ائتلافات تقودها شركات أجنبية من أكبر مصنِّعي ومنفِّذي شبكات القطارات في العالم لتصميم وإقامة أول شبكة «مترو» في الرياض.
ويأتي مشروع «مترو الرياض» ضمن خطة اعتمدتها الحكومة لإيجاد حلول جذرية وشاملة للاختناقات المرورية، تُعرف بـ«مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام»، وتتضمن القطارات والحافلات.