متحف جديد للفن الرقمي الغامر يفتح أبوابه في طوكيو

يمثل شلالات من الضوء وزخات من النجوم

أكثر من 50 عملاً فنياً مستقلاً في المعرض (إ.ب.أ)
أكثر من 50 عملاً فنياً مستقلاً في المعرض (إ.ب.أ)
TT

متحف جديد للفن الرقمي الغامر يفتح أبوابه في طوكيو

أكثر من 50 عملاً فنياً مستقلاً في المعرض (إ.ب.أ)
أكثر من 50 عملاً فنياً مستقلاً في المعرض (إ.ب.أ)

تفتتح المجموعة الفنية اليابانية «تيملاب» (teamLab) معرضها الدائم الجديد للفن الرقمي الانغماسي في طوكيو الجمعة، بعد أن اجتذبت ملايين الزوار في نسخة سابقة.

وعلى طول متاهة حقيقية تقع تحت أطول ناطحة سحاب في اليابان (330 متراً)، أكثر من خمسين تركيباً فنياً، تمثل شلالات من الضوء، وزخات من النجوم، وطوفاناً من الزهور تتفاعل مع بعضها ومع الجمهور، ما ينشئ تدفقات رقمية تنفتح تحت أقدام الزوار.

يلتقط أعضاء وسائل الإعلام صوراً من عمل فني تم الكشف عنه (إ.ب.أ)

وأوضح مدير «تيملاب»، توشيوكي إينوكو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «هدفنا هو التأثير بالناس وجعلهم يفكرون في الحياة والعالم بطريقة أكثر إيجابية»، لافتاً إلى أن الحدث يهدف إلى تقديم «تجارب غير مسبوقة، من خلال إظهار رؤية جديدة وغير معروفة سابقاً».

بالنسبة لهذا المشروع الجديد، الذي يحمل عنوان «تيملاب بوردرلس» (teamLab Borderless) والموجود داخل مجمع «أزابوداي هيلز» (Azabudai Hills) في طوكيو، لفت إينوكو إلى أن «عملنا يشكّل استمراراً لأبحاثنا السابقة، مع تقديم تجربة جديدة».

وبعيداً عن الصور والأصوات، تشغّل التركيبات الفنية في الموقع حاستَي الشمّ والذوق. فالشاي والمثلجات المستهلكة في المتحف تصبح بدورها أعمالاً فنية مغطاة بالزهور وأوراق الشجر.

وقد قدمت «تيملاب»، وهي مجموعة فنية شارك إينوكو في تأسيسها عام 2001، منشآتها في جميع أنحاء العالم، من نيويورك إلى باريس مروراً بسنغافورة. كما أن لديها مساحات عرض دائمة في شنغهاي وماكاو وبكين، بالإضافة إلى متحف آخر في طوكيو.

عمل فني أثناء معاينة صحافية في طوكيو (إ.ب.أ)

واستضاف معرض «تيملاب بوردرلس» بنسخته السابقة الزوار في منطقة أودايبا الساحلية في الفترة من 2018 إلى 2022، مستقطباً حشوداً من الزوار، بينهم شخصيات شهيرة مثل كيم كارداشيان وكاتي بيري وإيلون ماسك، الذين أثاروا ضجة إثر مشاركتهم صوراً لتجربتهم على الشبكات الاجتماعية.

وقد دخل هذا المعرض موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية عن فئة المتحف الأكثر استقطاباً للزائرين في العالم عام 2019، بعد أن استقبل ما يقرب من 2.2 مليون زائر في ذلك العام.


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.