تقيم «هيئة الموسيقى السعودية»، على مسرح «ميادين» بالعاصمة، «مهرجان الرياض الدولي للجاز» بنسخته الأولى، خلال الفترة من 7 إلى 9 فبراير (شباط) المقبل، وسط مشاركة فنانين سعوديين وعرب وعالميين.
ويشهد المهرجان على مدى أيامه الثلاثة أداءً حياً يشارك فيه مختصون في فنون الجاز، والألوان الموسيقية المختلفة المشتملة على عناصر من الجاز، بالإضافة إلى تفعيلات متنوعة من مناطق مختلفة تهدف عبرها «الهيئة» إلى صناعة تجربة فنية وثقافية متكاملة، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى إثراء مجال الموسيقى السعودية، والارتقاء به نحو الازدهار على مستوى عالمي.
تعلن #هيئة_الموسيقى عن تنظيم النسخة الأولى من #مهرجان_الرياض_الدولي_للجاز؛ لتسليط الضوء على إبداع موسيقي عالمي
للحجز:https://t.co/lx4E6VWMTo pic.twitter.com/bijR2VArbj
— هيئة الموسيقى (@MOC_Music) January 29, 2024
كانت «الهيئة» قد نظمت خلال شهر يوليو (تموز) 2022 مهرجان «موسيقى الجاز العربي» في «الظهران إكسبو» بمدينة الدمام (شرق السعودية)، بمشاركة نخبة من أفضل فنانيه والملحنين من الشرق الأوسط وأوروبا، احتفاءً بهذا النوع من الموسيقى، وتعزيزاً للمواهب الوطنية بإتاحة المجال لهم للمشاركة في مثل تلك المهرجانات الإبداعية.
وشهد المهرجان تفاعلاً كبيراً من الجمهور مع مشاركات الفرق والفنانين التي اتسمت بالإبداع والابتكار على مستوى الألحان والأداء، وقدمت خلاله «الفرقة الوطنية السعودية للموسيقى» معزوفات لأشهر مطربي البلاد وسط أداء جماعي منسجم.
وسبقته فعالية غنائية استعراضية عن «حكايات الجاز» أقامتها وزارة الثقافة في مارس (آذار) 2022 بالرياض، حيث عرضت خلالها رحلة تطور أحد أهم أنواع الفنون الموسيقية الكلاسيكية (الجاز)، وأنماط أدائها منذ عام 1920 وحتى 2021.
وكشفت الفعالية الارتباط الوثيق بين الإنسان والفن عبر الحضور الجماهيري الكبير من مختلف الفئات العمرية، مبيّنة قدرة اللحن على جمع الشعوب وتقريبهم بعضهم إلى بعض؛ إذ يعد «الجاز»، الذي نشأ في المجتمعات الأميركية الأفريقية خلال عشرينات القرن الماضي، أحد أهم أنواع الموسيقى التقليدية الشعبية.
وتأتي الفعاليات والأنشطة الفنية والموسيقية؛ التي تنظمها وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها، ضمن جهودها للنهوض بالقطاع، وذلك لتحقيق أهداف استراتيجيته الوطنية في جعل الثقافة نمط حياة، وإثراء المشهد المحلي بمحتوى إبداعي، وتعزيز التبادل الثقافي، وتعزيز مكانة البلاد على المستوى الدولي، بما يحقق مستهدفات «رؤية 2030» في جميع جوانبها الثقافية.