الرياض تحتضن أول مهرجان دولي للجاز في فبراير المقبل

يهدف «مهرجان الجاز» إلى تسليط الضوء على إبداع موسيقي عالمي (وزارة الثقافة)
يهدف «مهرجان الجاز» إلى تسليط الضوء على إبداع موسيقي عالمي (وزارة الثقافة)
TT

الرياض تحتضن أول مهرجان دولي للجاز في فبراير المقبل

يهدف «مهرجان الجاز» إلى تسليط الضوء على إبداع موسيقي عالمي (وزارة الثقافة)
يهدف «مهرجان الجاز» إلى تسليط الضوء على إبداع موسيقي عالمي (وزارة الثقافة)

تقيم «هيئة الموسيقى السعودية»، على مسرح «ميادين» بالعاصمة، «مهرجان الرياض الدولي للجاز» بنسخته الأولى، خلال الفترة من 7 إلى 9 فبراير (شباط) المقبل، وسط مشاركة فنانين سعوديين وعرب وعالميين.

ويشهد المهرجان على مدى أيامه الثلاثة أداءً حياً يشارك فيه مختصون في فنون الجاز، والألوان الموسيقية المختلفة المشتملة على عناصر من الجاز، بالإضافة إلى تفعيلات متنوعة من مناطق مختلفة تهدف عبرها «الهيئة» إلى صناعة تجربة فنية وثقافية متكاملة، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى إثراء مجال الموسيقى السعودية، والارتقاء به نحو الازدهار على مستوى عالمي.

كانت «الهيئة» قد نظمت خلال شهر يوليو (تموز) 2022 مهرجان «موسيقى الجاز العربي» في «الظهران إكسبو» بمدينة الدمام (شرق السعودية)، بمشاركة نخبة من أفضل فنانيه والملحنين من الشرق الأوسط وأوروبا، احتفاءً بهذا النوع من الموسيقى، وتعزيزاً للمواهب الوطنية بإتاحة المجال لهم للمشاركة في مثل تلك المهرجانات الإبداعية.

وشهد المهرجان تفاعلاً كبيراً من الجمهور مع مشاركات الفرق والفنانين التي اتسمت بالإبداع والابتكار على مستوى الألحان والأداء، وقدمت خلاله «الفرقة الوطنية السعودية للموسيقى» معزوفات لأشهر مطربي البلاد وسط أداء جماعي منسجم.

أتاحت الهيئة المجال للمواهب الوطنية للمشاركة في المهرجانات الموسيقية الإبداعية (واس)

وسبقته فعالية غنائية استعراضية عن «حكايات الجاز» أقامتها وزارة الثقافة في مارس (آذار) 2022 بالرياض، حيث عرضت خلالها رحلة تطور أحد أهم أنواع الفنون الموسيقية الكلاسيكية (الجاز)، وأنماط أدائها منذ عام 1920 وحتى 2021.

وكشفت الفعالية الارتباط الوثيق بين الإنسان والفن عبر الحضور الجماهيري الكبير من مختلف الفئات العمرية، مبيّنة قدرة اللحن على جمع الشعوب وتقريبهم بعضهم إلى بعض؛ إذ يعد «الجاز»، الذي نشأ في المجتمعات الأميركية الأفريقية خلال عشرينات القرن الماضي، أحد أهم أنواع الموسيقى التقليدية الشعبية.

«حكايات الجاز» كشفت الارتباط الوثيق بين الإنسان والفن عبر الحضور الجماهيري الكبير (واس)

وتأتي الفعاليات والأنشطة الفنية والموسيقية؛ التي تنظمها وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها، ضمن جهودها للنهوض بالقطاع، وذلك لتحقيق أهداف استراتيجيته الوطنية في جعل الثقافة نمط حياة، وإثراء المشهد المحلي بمحتوى إبداعي، وتعزيز التبادل الثقافي، وتعزيز مكانة البلاد على المستوى الدولي، بما يحقق مستهدفات «رؤية 2030» في جميع جوانبها الثقافية.


مقالات ذات صلة

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية أعربت القنصلية الفرنسية في القدس في بيان عن «غضب» باريس من عمليات الهدم الإسرائيلية مشيرة إلى أنها دعمت المركز الثقافي المدمر (مقر جمعية البستان) «بأكثر من نصف مليون يورو» منذ عام 2019 (وفا)

فرنسا تطلب «تفسيراً» من السلطات الإسرائيلية بعد هدم مركز ثقافي في القدس

أكدت الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن باريس طلبت «تفسيراً من السلطات الإسرائيلية»، بعد هدم مقر جمعية البستان الذي موّلته فرنسا في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.