سيكون مدرب المغرب وليد الركراكي، العائد من الإيقاف، في موقف لا يُحسد عليه في مواجهة جنوب أفريقيا بدور 16 في كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، الثلاثاء، إذ من المتوقع أن يفقد السلاحين الهجوميين حكيم زياش وسفيان بوفال للإصابة.
وأصيب زياش، المعار من تشيلسي إلى غلاطة سراي، بعد تسجيل هدف الفوز 1 - صفر أمام زامبيا، وخرج بين الشوطين في ختام دور المجموعات، بينما تعرض بوفال لإصابة عضلية في مران وسط تكهنات بغيابه حتى نهاية المسابقة.
وتصدر المغرب مجموعته بفوزين 3 - صفر على تنزانيا و1 - صفر أمام زامبيا وتعادل دون أهداف مع الكونغو الديمقراطية، وأظهر صلابة دفاعية، ولم تهتز شباك الحارس ياسين بونو.
لكن الفاعلية الهجومية تثير المخاوف في ظل الاعتماد على الجناحين زياش وبوفال في التمريرات العرضية إلى المهاجم يوسف النصيري أو بديله أيوب الكعبي والاختراق من الجانبين والتسديدات.
ويأمل الركراكي في تعافي زياش في الساعات المتبقية ليشارك بديلاً على الأقل، حيث من المتوقع أن يبدأ بأمين عدلي جناح باير ليفركوزن الألماني، بينما سيعوض عبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة السابق غياب بوفال على الأرجح.
وسيعود الركراكي إلى مقعده بعد أن شاهد لقاء زامبيا من المدرجات للإيقاف بسبب اشتباكه مع لاعب الكونغو الديمقراطية تشانسل مبيمبا، حيث تقلصت العقوبة من مباراتين إلى مباراة واحدة.
وسيتعين على المغرب توخي الحذر مع استمرار مفاجآت البطولة، عقب خروج الأبطال السابقين الجزائر وتونس وغانا من دور المجموعات، ثم غادرت مصر صاحبة الرقم القياسي بسبعة ألقاب من دور 16 على يد الكونغو الديمقراطية.
واحتلت جنوب أفريقيا، التي تعتمد على لاعبي ماميلودي صن داونز بطل الدوري الأفريقي وبيرسي تاو مهاجم الأهلي المصري وأفضل لاعب داخل القارة، المركز الثاني بمجموعتها، حيث عوضت خسارتها أمام مالي 2 - صفر بالفوز 4 - صفر على ناميبيا ثم التعادل دون أهداف مع تونس.
ورغم أن المغرب يبقى المرشح الأبرز للتتويج باللقب بعد إنجازه في كأس العالم ببلوغ الدور قبل النهائي في قطر 2022، فإن هوغو بروس مدرب جنوب أفريقيا بدا واثقاً بقدرة فريقه على العبور لدور الثمانية.
وقال البلجيكي بروس: «لعبنا أمام المغرب من قبل، وفزنا عليه، لا يوجد مستحيل، وشاهدنا ذلك في هذه النسخة من كأس الأمم، أثق باللاعبين وبقدرتنا على التأهل».
وأضاف: «إذا فزنا على المغرب فستكون لدينا فرصة كبيرة في بلوغ النهائي؛ لأننا سنتجنب منافساً كبيراً في الدور المقبل»؛ إذ يلتقي الفائز مع الرأس الأخضر أو موريتانيا.
ويدرك الركراكي أن هذه الفرصة المثالية لتحقيق اللقب الثاني في تاريخ المغرب بعد إنجاز 1976، لكنه يخشى التقلبات المفاجئة بعد الشكوى من الرطوبة في تعثره الوحيد بالمسابقة أمام الكونغو الديمقراطية.