تعرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لهزيمة قاسية أمس (الجمعة) أمام هيئة محلفين في مانهاتن وأمرته بدفع تعويضات قيمتها 83.3 مليون دولار إلى إي. جين كارول التي قالت إنه دمر سمعتها كصحافية محل ثقة من خلال إنكاره اغتصابها قبل نحو ثلاثة عقود.
وأمرت هيئة المحلفين ترمب بدفع تعويضات مكافئة قيمتها 18.3 مليون دولار وتعويضات تأديبية بقيمة 65 مليون دولار، حسبما أفادت وكالة (رويترز) للأنباء.
ولم يستغرق الأمر سوى أقل من ثلاث ساعات كي تتوصل هيئة المحلفين المؤلفة من سبعة رجال وامرأتين إلى الحكم. وتتجاوز التعويضات بكثير الحد الأدنى الذي كانت تسعى إليه كارول بقيمة عشرة ملايين دولار.
وأصبحت القضية مصدر إزعاج في حملة ترمب للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وترمب هو المرشح الأبرز لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني). وكان بايدن قد فاز على ترمب في انتخابات 2020.
وحضر ترمب معظم جلسات المحاكمة لكنه لم يكن حاضرا في قاعة المحكمة لسماع الحكم. وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيستأنف.
ولم ترد كارول (80 عاما) على أي أسئلة لدى مغادرتها قاعة المحكمة بينما كانت تستند إلى اثنين من محاميها. وكانت قد رفعت دعوى قضائية على ترمب في نوفمبر 2019 بسبب إنكاره قبل خمسة أشهر من ذلك التاريخ اغتصابها في منتصف تسعينات القرن الماضي في غرفة تبديل ملابس بمتجر تابع لشركة «بيرجدورف جودمان» في مانهاتن بولاية نيويورك.
ويقول ترمب (77 عاما) إنه لم يسمع قط عن كارول وإنها اختلقت القصة لتعزيز مبيعات مذكراتها.