اشتباكات في خان يونس... وأمطار غزيرة على نازحي شمال غزة

قصف جوي يستهدف منزلاً شرق مدينة رفح

فلسطيني وسط منزل مدمر بفعل القصف الإسرائيلي في رفح (د.ب.أ)
فلسطيني وسط منزل مدمر بفعل القصف الإسرائيلي في رفح (د.ب.أ)
TT

اشتباكات في خان يونس... وأمطار غزيرة على نازحي شمال غزة

فلسطيني وسط منزل مدمر بفعل القصف الإسرائيلي في رفح (د.ب.أ)
فلسطيني وسط منزل مدمر بفعل القصف الإسرائيلي في رفح (د.ب.أ)

واصلت إسرائيل، اليوم (السبت)، قصفها في خان يونس بجنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه النازحون الفلسطينيون الذين لجأوا لشمال الجيب المدمر من سوء الأحوال الجوية. وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خان يونس، وهي المنطقة التي أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على «حماس»، وحول مستشفيين رئيسيين هناك. وقالت «حماس» إن مقاتليها أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غربي خان يونس، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

تقدم دبابات إسرائيلية بينما يفر الفلسطينيون من خان يونس إلى مناطق أكثر أماناً جنوب قطاع غزة عبر المخرج الغربي للمدينة على مشارف مخيم اللاجئين (د.ب.أ)

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحاً على الأقل كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات، وآخرين يطلقون أعيرة من بنادق، وقذائف صاروخية، على جنود في خان يونس. وقالت «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة، وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.

سيدة فلسطينية نازحة ترتاح أعلى سيارة مدمرة في رفح وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)

وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت، في وقت سابق اليوم (السبت)، باندلاع اشتباكات بين عناصر من فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات إسرائيلية في مدينة خان يونس. وأفادت وكالة «شهاب» الفلسطينية بوقوع «اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محاور عدة» بالمدينة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى «الأمل» ومستشفى «ناصر»، وهو أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إن «القصف الإسرائيلي يهدد الرعاية الصحية، ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر».

رجل يحمل أغطية وسط أمطار في رفح (أ.ف.ب)

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه على اتصال بمديرَي المستشفيين والطاقم الطبي عبر الهاتف وعلى الأرض للتأكد من أنهما يعملان، وبوسع السكان الوصول إليهما. وتقول إسرائيل إن «حماس» تعمل في المنشآت الطبية وحولها، وهو ادعاء تنفيه الحركة. ونقلت وكالة «أنباء العالم العربي» أنه في ساعة مبكرة من فجر اليوم تجدّد القصف الإسرائيلي على المناطق الغربية للمدينة. وذكرت أيضاً أن قصفاً جوياً إسرائيلياً استهدف منزلاً شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم (السبت)، بسقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء القصف.


مقالات ذات صلة

معاناة «قارصة» للنازحين في خيامهم... البرد يقتل 3 رضَّع بغزة

المشرق العربي رجل يُمسك بيد الرضيعة سيلا التي قتلها البرد في مستشفى ناصر بخان يونس الأربعاء (أ.ف.ب)

معاناة «قارصة» للنازحين في خيامهم... البرد يقتل 3 رضَّع بغزة

يعاني نحو مليوني نازح، تعيش غالبيتهم العظمى في خيام، ظروفاً قاسية خلال فصل الشتاء الثاني على التوالي الذي يقضونه في ظروف مماثلة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)

إسرائيل تقر لأول مرة بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في الصيف الماضي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بقطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي ينشئ منتجعات لجنوده في غزة ومفاعلاً لتحلية مياه البحر

أنشأ الجيش الإسرائيلي 3 منتجعات لجنوده في مواقع عدة له بقطاع غزة، مما يدل على أنه يعمل ليبقى هناك مدة طويلة إذا احتاج الأمر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن أحد عناصرها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين من المنظمات الدولية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هدوء في الساحل بعد اعتقال «قاضي صيدنايا»


قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
TT

هدوء في الساحل بعد اعتقال «قاضي صيدنايا»


قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)

عاد الهدوء إلى مناطق الساحل السوري، أمس، بعد يومين على المواجهات التي شهدها ريف طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع.

وأعلنت السلطة السورية الجديدة، أمس، توقيف رئيس القضاء العسكري السابق، محمّد كنجو الحسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا. وأشار «المرصد السوري» إلى «توقيف الحسن مع عشرين من عناصره المسلحين المقربين منه بعد مواجهات مع قوات الأمن في قريته خربة المعزة في محافظة طرطوس».

إلى ذلك، أوفد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، مع عدد من المسؤولين إلى دمشق، في أول تواصل عراقي مع رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع. ولفت مسؤول في الوفد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى أن «العراق يرغب في الحصول على تطمينات من الجانب السوري في قضايا الحدود والاستقرار الأمني داخل سوريا، والحفاظ على النسيج الداخلي»، مؤكداً ضرورة «عدم تدخل أي طرف في شؤون سوريا الداخلية».

من جهتها، أعربت طهران عن «قلقها» من «انتشار الفوضى والعنف» في سوريا، ورفضت ما وصفته بـ«الادعاءات المتعلقة بتدخل إيران في الشؤون الداخلية لسوريا»، وذلك بعد يومين من تحذير القيادة السورية الجديدة لطهران «مِن بَثِّ الفوضى في سوريا».

اقرأ أيضاً