رحلة عائلة سورية من بساتين الزيتون إلى المجهول

عبرت خلال شهرين حدود 9 دول لتنتهي في الدنمارك

قسط من الراحة لأفراد العائلة السورية في رحلة اللجوء الشاقة التي انتهت بهم في الدنمارك (نيويورك تايمز)
قسط من الراحة لأفراد العائلة السورية في رحلة اللجوء الشاقة التي انتهت بهم في الدنمارك (نيويورك تايمز)
TT

رحلة عائلة سورية من بساتين الزيتون إلى المجهول

قسط من الراحة لأفراد العائلة السورية في رحلة اللجوء الشاقة التي انتهت بهم في الدنمارك (نيويورك تايمز)
قسط من الراحة لأفراد العائلة السورية في رحلة اللجوء الشاقة التي انتهت بهم في الدنمارك (نيويورك تايمز)

رفع والد زين العابدين ماجد ولده فوق سياج من الأسلاك الشائكة الملتفة في ظلام ليلة مقمرة بالقرب من إحدى المزارع الصربية، محاولاً تسليم صبيه إلى قريب له يقف على الناحية الأخرى من السياج.
وعلى الرغم من أن زين لا يتجاوز الرابعة من عمره، فإن ذلك ليس بأية حال أول عبور سري له عبر الحدود، ولا يزال الصبي يتذكر تعليمات والده الصارمة إليه لما شرعوا في تلك الرحلة العصيبة عندما فروا من موطنهم في سوريا إلى تركيا عبر الحدود: «إياك أن تصدر صوتًا وإلا ضربنا الحراس».
ولد زين في سوريا مع بدايات القتال الأهلي هناك. ومنذ ذلك الحين، ظل برفقة عائلته الكبيرة يعيشون وسط ذلك الصراع الدموي المميت، يحيط بهم مزيج فوضوي من الخوف والتهديدات والابتزاز والخطف.
وفي هذا الصيف، صار زين، ووالده أحمد ماجد، وعدد من الأقارب الآخرين - وهم ثمانية من البالغين، ومن بينهم والدة زين الحامل، وخمسة أطفال آخرون منهم صبي صغير وطفل رضيع - جزءًا من فصل مميز من فصول الهجرة البشرية السورية.
على مدار ما يقرب من شهرين، ارتحلت العائلة من سوريا عبر الحدود التركية وثمانية بلدان أوروبية أخرى، غير أنهم في أغلب محطات رحلتهم لم يكونوا على يقين من وجهتهم النهائية. فرحت العائلة واغتمت، ولاقت أفضل ما في أوروبا وأسوأ ما فيها. تحملوا الإرهاق المنهك واليأس المطبق، وعلقوا لمدة خمسة أيام كاملة في محطة القطار في بودابست، ثم احتجزوا في الدنمارك مع يأسهم الكامل تقريبًا من المضي قدمًا لأي مكان. بالنسبة لعائلة الصبي زين، انتقلت بهم تلك الرحلة من بساتين الزيتون في قريتهم السورية التي كانت مصدر رزق العائلة لأجيال تلو الأجيال، إلى مستقبل مشوه غير معروف وسط ثقافة أجنبية مجهولة.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.