تتوقع الصناعة الألمانية أن يسبّب الإضراب الذي ينظمه سائقو القطارات في البلاد، بحدوث مشاكل واسعة للشركات، ومن بينها شركات نقل البضائع.
وأشارت تانيا جونر، العضو المنتدب لـ«اتحاد الصناعات الألمانية»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إلى تهديد بفرض قيود صارمة تتضمن تسجيل خسائر في حجم إنتاج كل شركة، وعمليات تقليص للإنتاج، وإغلاق في الصناعة.
وأوضحت أن «توقُّع خسائر بقيمة نحو مليار يورو، في ظل تنظيم إضراب يستمر لمدة ستة أيام، أمر يتسم بالواقعية».
وأشارت جونر إلى أنه، بالإضافة إلى الأضرار التشغيلية والاقتصادية، من الممكن أن يتفاقم أيضاً «الضرر الكبير الذي يلحق صورة» السكك الحديدية بصفتها وسيلة للنقل.
وقالت: «الشكوك بشأن موثوقية البنية التحتية للسكك الحديدية لا تزال في ازدياد، كما صار النظام غير جذّاب بصورة متزايدة لصُنّاع القرار في مجال اللوجستيات».
وبدأ سائقو قطارات الركاب، التابعة لشركة السكك الحديدية الوطنية الألمانية «دويتشه بان»، والأعضاء في نقابة سائقي القطارات الألمان «جي.دي.إل» العمالية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أطول إضراب عماليّ بالشركة؛ بسبب الخلاف المستمر بين النقابة وإدارة الشركة بشأن الأجور.
وكانت «دويتشه بان» ونقابة «جي دي إل» قد انخرطتا في مفاوضات تحكيمية مريرة منذ أشهر، حيث تطالب النقابة بتقليل ساعات العمل القياسية من 38 إلى 35 ساعة أسبوعياً، بالإضافة إلى زيادة الرواتب، لكن الشركة تَعرض خفض عدد ساعات العمل إلى 37 ساعة فقط. ويتواصل الخلاف بين الجانبين منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويُعدّ هذا هو الإضراب الرابع الذي تنظمه النقابة، في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون الأطول بكثير.