ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار الأميركي، وسط ترقب المستثمرين لقرارات بشأن أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والمصرف المركزي الأوروبي وآخرين، فضلاً عن سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع.
وبحسب بيانات وكالة «رويترز»، ارتفع السعر الفوري للذهب بحلول الساعة 08:02 (بتوقيت غرينتش) 0.5 في المائة إلى 2030.49 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 2032.10 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار الأميركي 0.2 في المائة، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وقال كبير محللي السوق في شركة «كي سي إم ترايد»، تيم ووترر: «إن الذهب يتأرجح حتى يحصل على الأدلة التالية حول الموعد الذي قد يضغط فيه الاحتياطي الفيدرالي على الزناد عند أول خفض لأسعار الفائدة».
وأضاف: «إذا استمرت المصارف المركزية في مواجهة السرد السائد بأن تخفيضات أسعار الفائدة ستحدث عاجلاً وليس آجلاً، فإن هذا قد يضغط على سعر الذهب من منظور العائد».
ويأتي ارتفاع أسعار الذهب يوم الثلاثاء بعدما أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية كما هي في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، في حين يجتمع المصرف المركزي الأوروبي يوم الخميس حيث من المتوقع أن يبقي السياسة النقدية ثابتة.
وقال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إن المركزي الأميركي يحتاج إلى مزيد من بيانات التضخم في متناول اليد قبل إصدار أي حكم لخفض أسعار الفائدة وإن خط الأساس لبدء التخفيضات هو الربع الثالث.
وتوقع المتداولون خمسة تخفيضات في أسعار الفائدة لعام 2024، بانخفاض عن ستة تخفيضات قبل أسبوعين. التخفيض الأول، الذي كان متوقعاً في البداية في مارس (آذار)، أصبح الآن متوقعاً في مايو (أيار) باحتمال 86 في المائة، وفقاً لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة «آي آر بي آر» التابع لشركة «إل إس إي جي».
وسيترقب المستثمرون أيضاً تقرير مؤشر مديري المشتريات الأميركي السريع يوم الأربعاء، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع المقرر صدورها يوم الخميس، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، قبل الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 30 و31 يناير (كانون الثاني).