عالم الفن يدعو لـ«حمل السلاح» ضد العاملين في مجال التكنولوجيا

مع محاولة البعض تأسيس حركة فنية للذكاء الاصطناعي

قطعة من فن الذكاء الاصطناعي تم إنشاؤها في «ميدجورني» (شركة «ميدجورني»)
قطعة من فن الذكاء الاصطناعي تم إنشاؤها في «ميدجورني» (شركة «ميدجورني»)
TT

عالم الفن يدعو لـ«حمل السلاح» ضد العاملين في مجال التكنولوجيا

قطعة من فن الذكاء الاصطناعي تم إنشاؤها في «ميدجورني» (شركة «ميدجورني»)
قطعة من فن الذكاء الاصطناعي تم إنشاؤها في «ميدجورني» (شركة «ميدجورني»)

منذ ظهور برنامج «ميدجورني» للذكاء الاصطناعي وغيره من برامج توليد الصور، ظل الفنانون يتابعون بترقب ويتساءلون فيما بينهم حول ما إذا كانت برامج الذكاء الاصطناعي تلك تشكل فرصة عظيمة أم تهديداً وجودياً. الآن، ومع الكشف عن قائمة تضم 16.000 اسم لفنانين استعانت شركة «ميدجورني» بأعمالهم لتدريب برنامجها للذكاء الاصطناعي ـ بينهم بريدجيت رايلي، وداميان هيرست، وراشيل وايتريد، وتريسي إيمين، وديفيد هوكني، وأنيش كابور - أطلق عالم الفن دعوة لـ«حمل السلاح» ضد العاملين بمجال التكنولوجيا، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وتواصل فنانون بريطانيون بمحامين أميركيين لمناقشة إقامة دعوى جماعية ضد «ميدجورني» وغيرها من شركات الذكاء الاصطناعي، في حين أفاد آخرون في تصريحات صحافية لـ«أوبزرفر» بأنهم قد يتقدمون بدعاوى قضائية خاصة بهم داخل المملكة المتحدة.

بريدجيت رايلي مع لوحتها (شاترستوك)

وفي هذا الصدد، قال تيم فلاتش، رئيس رابطة المصورين، والمصور صاحب الشهرة العالمية والذي ورد اسمه في القائمة: «ما يتعين علينا القيام به أن نتحد معاً». وأضاف: «هذا العرض العلني لقائمة الأسماء حافز كبير للفنانين كي يتحدوا معاً. أنا شخصياً مستعد لذلك».

وشاركت مجموعة مؤلفة من 10 فنانين أميركيين في دعوى جماعية جرى رفعها في كاليفورنيا ضد «ميدجورني» و«ستابيليتي إيه آي» و«رن أواي إيه آي» و«ديفايانت آرت». وصرح أحد المحامين، يدعى ماثيو باتريك، الذين يمثلون المجموعة: «حظينا باهتمام الفنانين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة».

وأمام شركات التكنولوجيا مهلة حتى الثامن من فبراير (شباط) للرد على هذه الدعوى. من جهتها، لم تستجب «ميدجورني» لطلب للحصول على تعليق.

ومع ذلك، فإن ثمة مؤشرات توحي بأن معارضة الذكاء الاصطناعي ليست عالمية بين الفنانين، خاصة مع محاولة البعض تأسيس حركة فنية للذكاء الاصطناعي. قبل الذكاء الاصطناعي، استخدم الفنانون العشوائية والرياضيات لإنشاء أعمالهم، ولم يكن الخط الفاصل بين الإلهام والسرقة الأدبية واضحاً طوال الوقت.

ويعد فنان الخيال العلمي كريس فوس أحد أكثر الفنانين الذين قلدهم مولدو الذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل مسيرته الطويلة في رسم أغلفة أكثر من 1.000 رواية كلاسيكية لكتّاب من بينهم إسحق عظيموف، وفيليب كيه ديك، وآرثر سي كلارك، وأسهم في تشكيل خيالنا بخصوص السفر إلى الفضاء. كما أنه عمل مع ستانلي كوبريك في فيلم «إيه آي»، والذي أكمل العمل فيه لاحقاً ستيفن سبيلبيرغ.



باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)
الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)
TT

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)
الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)

تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال من قبل رجل أوهمها بأنه الممثل الأميركي الشهير براد بيت، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وحصل منها على مبلغ 830 ألف يورو، بعد أن أقنعها بأنه يحبها ويحتاج إلى المال لتلقي علاج لمرض السرطان.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قالت السيدة البالغة من العمر 53 عاماً، إن «العلاقة» بينها وبين «براد بيت» المزيف، بدأت بعد وقت قصير من تلقيها رسالة من حساب يدَّعي أنه «جين إيتا بيت»، والدة نجم هوليوود، تخبرها فيها أنها «المرأة التي يحتاجها ابنها بالضبط».

وفي اليوم التالي، تحدث إليها المحتال مقلداً شكل وصوت براد بيت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وطلب منها معرفة المزيد عنها.

وأضافت السيدة التي تعمل مصممة ديكور، أنه على مدار العام ونصف العام التاليين، كان «حبيبها» المزيف يرسل لها قصائد حب، ويطلب منها في النهاية الزواج منه، إلا أنه أخبرها أنه يتلقى علاجاً لسرطان الكلى، ويريد بعض المال لاستكمال علاجه.

وأخبر المحتال السيدة أيضاً أن زوجة بيت السابقة أنجلينا جولي جمَّدت حساباته المصرفية، ولم يكن لديه إمكانية للوصول إلى ثروته.

وبعد ذلك، تلقت السيدة بريداً إلكترونياً من شخص ادعى أنه طبيب براد بيت الخاص، أكد لها خلاله أن «بيت» يحتضر، ويكافح من أجل البقاء، وعند هذه النقطة حوَّلت السيدة نحو 800 ألف يورو إلى حساب للرجل موجود في تركيا.

علاوة على ذلك، طلبت السيدة الطلاق من زوجها، وهو رجل أعمال مليونير، حتى تتمكن من الزواج من «بيت» المزيف.

وتحقق الشرطة الآن في الخدعة التي تسببت في دخول السيدة إلى المستشفى بعد معاناتها من الاكتئاب.

وقالت مصممة الديكور لوسائل الإعلام الفرنسية: «لقد أحببت الرجل الذي كنت أتحدث معه. كان يعرف كيف يتحدث إلى النساء، وكان الأمر يبدو مقنعاً للغاية».

وعندما حذَّرت ابنة الضحية والدتها من أنها تتعرض للنصب، قالت لها: «سترين عندما يكون هنا شخصياً، ثم ستعتذرين».

ومع ذلك، أدركت المرأة أنها تعرضت للنصب في صيف عام 2024، عندما شوهد بيت الحقيقي مع شريكته الحالية إينيس دي رامون.