بعد أقل من ستة أشهر على تشكيله، فقد «لواء درع الساحل» التابع لقوات لنظام السوري أحد أبرز قيادييه في المعارك الدائرة بريف اللاذقية على الساحل السوري. ونعت صفحات موالية للنظام السوري مقتل رئيس أركان قوات «درع الساحل» العقيد ماهر علي زيود. ونشرت صفحة «أخبار جبلة» صور تشييع جنازة العقيد ماهر علي، الذي يتحدر من جبلة، قرية دوير بعبدة، بريف اللاذقية معقل الطائفة العلوية التي ينتمي لها بشار الأسد. وكان الحرس الجمهوري، الذي يشرف عليه شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، قد أعلن في يونيو (حزيران) الماضي تشكيل «لواء درع الساحل»، لتجنيد أبناء الساحل من الطائفة العلوية لحماية مناطقهم، وذلك بعد تململ العلويين من سوق أبنائهم إلى القتال في مناطق أخرى بعيدة عن الساحل ومقتلهم فيها. ويضم اللواء الذي تم تشكيله وتدريبه على أيدي خبراء وعسكريين إيرانيين نحو عشرة آلاف مقاتل من محافظة اللاذقية وريفها.
إلا أن لواء درع الساحل كان قد أعلن فور انطلاقه أنه «استقطب العديد من الشبان من أبناء الساحل ومن كل المحافظات السورية، ممن كانوا مترددين في الالتحاق»، وأن «العشرات من الشبان من متطوعين، واحتياط، ومجندين، يتوافدون يوميا للالتحاق باللواء».
وجاء تشكيل لواء درع الساحل، والذي يتقاضى المقاتل فيه راتبا شهريا مقداره أربعون ألف ليرة سورية (نحو 110 دولارات)، لحماية مناطق الساحل في اللاذقية، بعد التقدم الذي أحرزته الفصائل المعارضة المنضوية تحت «جيش الفتح»، وسيطرتها على غالبية محافظة إدلب المجاورة لمحافظة اللاذقية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة في الساحل إن النظام السوري أصدر الأسبوع الماضي قرارا يقضي بخدمة العلم الاحتياطية لأبناء اللاذقية في محافظة اللاذقية، رضوخا لمطالب أهالي الساحل الذين يرفضون إرسال أبنائهم للقتال خارج مناطقهم، علما بأن قرارا مماثلا اتخذ ويقضي بخدمة العلم لأبناء محافظة السويداء في محافظتهم، بعد احتجاجات ورفض أهالي السويداء ذوي الغالبية الدرزية التحاق أبنائهم بخدمة العلم والقتال في صفوف قوات النظام.
مقتل رئيس أركان «لواء درع الساحل» التابع للنظام السوري
مقتل رئيس أركان «لواء درع الساحل» التابع للنظام السوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة