غوتيريش: الشرق الأوسط برميل بارود يكاد ينفجر

بن فرحان أكد أن لا علاقات طبيعية مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية... وقتلى غزة يتخطون 25 ألفاً

دورية عسكرية إسرائيلية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة بينما يتصاعد الدخان من موقع قرب خان يونس أمس (إ.ب.أ)
دورية عسكرية إسرائيلية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة بينما يتصاعد الدخان من موقع قرب خان يونس أمس (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش: الشرق الأوسط برميل بارود يكاد ينفجر

دورية عسكرية إسرائيلية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة بينما يتصاعد الدخان من موقع قرب خان يونس أمس (إ.ب.أ)
دورية عسكرية إسرائيلية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة بينما يتصاعد الدخان من موقع قرب خان يونس أمس (إ.ب.أ)

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، على أن الوضع في الشرق الأوسط أصبح أشبه بـ«برميل بارود» على وشك الانفجار، ومن الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة. وأكد غوتيريش، في بيان، أن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل تؤدي إلى دمار واسع النطاق، وإلى قتل البشر على نطاق غير مسبوق.

وشدد غوتيريش على ضرورة التوصل على الفور إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتخفيف المعاناة في غزة، ووصول المساعدات إلى المحتاجين، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن. كما انتقد الرفض المتكرر لحل الدولتين بوصفه «غير مقبول»، مشيراً إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه سيطيل أمد الصراع الذي بات تهديداً خطراً للسلم والأمن الدوليَّين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، وأيده في موقفه إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي في منشور على موقع «إكس».

من جانبه، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل من دون حل القضية الفلسطينية، مضيفاً أن «إقامة دولة فلسطينية تشكّل إجماعاً داخل المجتمع الدولي. والأوروبيون والأميركيون والجميع يتفق على أن الطريق (الوحيدة) للخروج من دائرة العنف هي السير نحو طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية».

وشدد بن فرحان، خلال لقاء على شبكة «سي إن إن»، أمس، على أن «تحقيق السلام والاستقرار الحقيقيَّين اللذين يوفّران فوائد اقتصادية واجتماعية للجميع، بما في ذلك إسرائيل، لن يتم إلا من خلال عملية سلام ذات مصداقية، ولا رجعة فيها، لإقامة دولة فلسطينية».

كما هاجم وزير الخارجية السعودي الاستهداف غير المبرر للمدنيين في قطاع غزة، الذي ارتفع عدد القتلى فيه، أمس، إلى أكثر من 25 ألفاً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في واشنطن (أ.ب) play-circle 01:45

بلينكن لتسليم ترمب «خطة متكاملة» لغزة ما بعد الحرب

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي على دعم خطته لما بعد الحرب في غزة، كاشفاً أنها ستسلم إلى الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: نأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة في أسرع وقت ممكن

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن الوقت قد حان لتوفر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف للتوصل لاتفاق بشأن غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: ارتياح بين قادة الفصائل الفلسطينية لمجريات مفاوضات الدوحة

قالت حركة «حماس» إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن «تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 01:33

نتنياهو يعقد اجتماعاً مع سموتريتش اليوم لبحث تفاصيل اتفاق غزة

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية اليوم، إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لمغادرة الحكومة إذا أبرمت صفقة في غزة.

شرق الاوسط (تل أبيب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.