المعارضة السورية تضع قواعد اشتباك جديدة بعد توفر الـ«تاو»

مقربون من دمشق: النظام لا يثق بطياريه

دبابة تابعة لقوات الأسد في حرستا قرب دمشق حيث يقاتل النظام قوات المعارضة (أ.ب)
دبابة تابعة لقوات الأسد في حرستا قرب دمشق حيث يقاتل النظام قوات المعارضة (أ.ب)
TT

المعارضة السورية تضع قواعد اشتباك جديدة بعد توفر الـ«تاو»

دبابة تابعة لقوات الأسد في حرستا قرب دمشق حيث يقاتل النظام قوات المعارضة (أ.ب)
دبابة تابعة لقوات الأسد في حرستا قرب دمشق حيث يقاتل النظام قوات المعارضة (أ.ب)

أكد معارض سوري لـ«الشرق الأوسط» أن الدول الداعمة للمعارضة أرسلت لـ«تشكيلات مختارة» من الجيش السوري الحر نحو 150 صاروخ «تاو» مضادا للدروع، أسهمت في منع النظام السوري وحلفائه من تحقيق تقدم استراتيجي تحت غطاء الدعم الجوي الروسي المتزايد كمًا ونوعًا منذ بدء التدخل العسكري الروسي الذي جاء لوقف تراجع النظام الذي قال مسؤولون لبنانيون مقربون منه إنه كان يعاني من تراجع كبير في قدراته القتالية، ومن قلة ثقة في طياريه.
وتأمل المعارضة السورية أن تزيد الدول الداعمة لها من «جرعات» التسليح هذه التي ارتفعت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة من دون أن تصل إلى الحد الذي ترغب فيه المعارضة حتى الآن. وقال رئيس مركز «مسارات» السوري المعارض، لـ«الشرق الأوسط»، إن الدول الداعمة فتحت مخازنها للمعارضة السورية لتزويدها بصواريخ «تاو» لكن على قاعدة حاجة الاستهلاك، لا للتخزين، فيما يعكف المعارضون على محاولة فك لغز الطائرات الروسية الحديثة التي لا يمتلكون بعد «الدواء الشافي» في مواجهتها.
وكشف مصدر لبناني قريب من النظام السوري، زار العاصمة السورية مؤخرا، لـ«الشرق الأوسط»، أن عدد طائرات الـ«سوخوي» المشاركة في المعركة بلغ نحو مائة طائرة، مشيرا إلى إمكانية رفع عدد الطائرات إلى نحو 700 طائرة بعد توسيع المدارج في القاعدة الروسية المنشأة حديثا في منطقة اللاذقية. ويؤكد المصدر أن التدخل الروسي أحدث فارقا بالفعل، مشيرا إلى أن الطيران السوري أصيب مؤخرا بحالة من الارتباك الشديد، حيث إنه لم تعد هناك مطارات كافية لاستعمالها بعد سقوط مطارات وتحييد أخرى.
أما لجهة الطوافات، فقد أشار المصدر إلى أن الطائرات الروسية أحدثت فارقا كبيرا بتغطية ثغرة كانت موجودة لدى النظام، تتمثل في توقف سلاح طيرانه خلال الليل وخلال الأحوال الجوية السيئة حيث تنعدم الرؤية، فيما تستطيع الطائرات الروسية الإغارة في الليل والنهار بالكفاءة ذاتها.
وتحدث المصدر عن نقطة أخرى تتعلق بعدم ثقة النظام في طياريه، والتشديد الكبير على عدم خروج الطيارين للمشاركة في المعارك إلا من كان موثوقا بهم من البعثيين والعلويين تحديدا.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.