قال فيليب لازاريني، المفوض العام لـ«الأونروا»، إن ما تواجهه غزة اليوم هو «ذروة الحرب»، إذا ما قورنت بالحروب في أفغانستان أو اليمن أو أفريقيا».
وحذر لازاريني في حديث لـ«الشرق الأوسط» من «مجاعة وشيكة» في قطاع غزة، مشدداً على «أننا نتحدث أيضاً عن مجاعة وشيكة واسعة النطاق، لديك مجاعة محتملة تلوح في الأفق - قد تلوح في الأفق جيوب أيضاً في مثل هذا الوقت القصير».
وعما إذا كان قلقاً من احتمال ارتكاب جرائم حرب أو جريمة ضد الإنسانية من إسرائيل أو «حماس» أو أي جهة أخرى، أجاب الموظف الدولي الذي باشر العمل مع الأمم المتحدة منذ عام 2003 أنه «سيجري تحديد ذلك لاحقاً من الهيئة القانونية الدولية للمجتمع الدولي». بيد أنه أضاف أن «ما رأيناه خلال الأشهر القليلة الماضية هو أن مجتمعاً بأكمله تأثر»، مؤكداً أن «جريمة الحرب هذه يمكن أن تكون قد ارتكبت من الإسرائيليين، ولكن أيضاً من (حماس)».
إلى ذلك، ازدادت الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في خصوص ما يُعرف بـ«اليوم التالي» للحرب في غزة. فقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بياناً أمس، أكد فيه أن السيطرة الأمنية في قطاع غزة ستبقى بيد إسرائيل، وهو ما يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية، في رد واضح ومباشر على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، وتقارير أميركية أفادت بأنه منفتح على فكرة قيام دولة فلسطينية «منزوعة السلاح».