3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

سجلت صفقات بـ74 مليار دولار خلال عام... وتوقعات بنمو لافت في 2024

السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)
السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)
TT

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)
السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)

حافظت السوق العقارية السعودية على مستوى صفقاتها السنوية في 2023 بتسجيلها قيمة إجمالية بنحو 277 مليار ريال (74 مليار دولار)، مقارنةً بـ223.5 مليار ريال في 2022. كما شهدت إحصاءات السوق محافظتها على حجم مساحة الصفقات بنحو مليار متر مربع لكل من عامي 2023 و2022، وتراجع عدد الصفقات العقارية بنسبة 20 في المائة من 325 ألفاً إلى 260 ألفاً، وانخفاضها بشكل ملحوظ في الأحياء خارج وعلى أطراف المدن، وتحديداً في مدينة الرياض.

ورغم تأثر اقتصادات المنطقة بعوامل اقتصادية عدة،؛ يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة وبقاؤها على ارتفاع، وتأثر سلاسل الإمداد العالمية بفعل الصراعات الجيوسياسية، وارتفاع التضخم العالمي وتأثيره في أسعار المواد الخام، فإن تأثير تلك العوامل كان محدوداً على السوق العقارية السعودية خلال العام الماضي.

وأرجع محللون اقتصاديون وعقاريون خلال حديثهم إلى «الشرق الأوسط» تماسك السوق ومحافظتها على مستوياتها السنوية فوق الـ200 مليار ريال، إلى 3 عوامل رئيسية، يضاف إليها دخول عدد من الشركات العالمية السوق العقارية، وبحثها عن مقرات إقليمية جديدة في السعودية.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لشركة «منصات» العقارية خالد المبيض، خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، إن هناك 3 عوامل وراء تماسك السوق العقارية في 2023 هي القراءة وتوقعات النمو الإيجابي للاقتصاد السعودي وكذلك الثقة المحلية والعالمية التي تحظى بها، والطلب الكبير والمتنامي على العقارات في المدن الرئيسية ومراكز الأعمال وتحديداً في الرياض؛ مما قاد إلى ارتفاع الطلب فيها مع أن العرض ثابت منذ فترة طويلة، وكذلك فوز مدينة الرياض باستضافة معرض «إكسبو 2030» واستضافة بطولتين كرويتين مهمتين هما كأس «آسيا 2027» و«كأس العالم 2034»، لافتاً إلى أن تلك العوامل أسهمت بدور كبير في تماسك السوق العقارية السعودية خلال 2023.

وأوضح أن أداء السوق العقارية السعودية في 2023 كان إيجابياً جداً وخالف كثيراً من توقعات عدد من المحللين والخبراء العقاريين، الذين توقعوا أن تتأثر السوق بارتفاع التضخم وأسعار العقار وتأثيرها في القدرة الشرائية للمستهلكين، ورغم انخفاض عدد الصفقات العقارية فإن قيمتها الإجمالية شهدت تماسكاً سيؤثر إيجاباً في أداء السوق.

وعن توقعات أداء السوق في 2024، لفت المبيض إلى أن السوق قد لا تشهد ارتفاعات كبيرة مقبلة؛ بسبب استيعابها كل الإيجابيات والمشروعات التي تم إعلانها في 2023، وقد يستمر أداؤها بشكل متوازن مع المحافظة على المكتسبات السابقة، مضيفاً أن أمام السوق تحديات كبيرة تتمثل في استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، وكذلك أسعار مواد البناء، وتكاليف البناء والأراضي المرتفعة، وهي تحديات كبيرة جداً، بالإضافة إلى التوقعات السلبية والمعلنة من عدد من بيوت الخبرة وفي التقارير المتخصصة حول انخفاض النمو والأداء السبي لكثير من الاقتصادات العالمية.

دعم مستمر

من جهته، رأى الخبير الاقتصادي رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور خالد رمضان، في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن السوق العقارية مرشحة بقوة للنمو خلال 2024، حتى الوصول بحجم السوق إلى 100 مليار دولار بحلول 2030، مشيراً إلى أن القطاع يلقى دعماً من الحركة المستمرة لتسريع إنشاء مشروعات الإسكان، ونمو سوق الضيافة المرتبطة بالسياحة، وتطوير البنية التحتية استعداداً لاستضافة معرض الرياض «إكسبو 2030»، وهو ما يعني أن القطاع بصدد طفرة إنشائية وعمرانية هائلة خلال السنوات المقبلة، كما أن الشركات على موعد مع زيادة في الربحية بفعل الاتجاه الصاعد لأسعار العقارات.

وأضاف أنه يتوقع أن يتواصل زخم النمو خلال العام الحالي، بفضل تحسن دخل المستهلكين، وزيادة الطلب على السكن العائلي والتجاري، ودخول مزيد من الشركات العالمية الباحثة عن مقرات إقليمية جديدة، حيث يمثل توفير عقارات مستدامة لهذه الشركات تحدياً كبيراً أمام المطورين العقاريين، بالإضافة إلى النمو المتوقع في عدد السكان من 36.6 مليون في 2023، إلى نحو 37.3 مليون نسمة في 2024، وهذه الزيادة تتطلب إنشاء مزيد من الوحدات السكنية، في ظل ارتفاع نسبة التمدن إلى 86.5 في المائة، وزيادة متوسط دخل الأسرة إلى 26.100 دولار، فضلاً عن نمو متوقع للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع العقارات، بنسبة 10 في المائة، أي 12 مليار دولار، مقارنة بـ10.9 مليار دولار في 2023.

ووصف رمضان أداء سوق العقارات السعودية خلال 2023 بأنه «جيد»، مرجعاً ذلك إلى قوة الطلب، الأمر الذي رفع أسعار العقارات في بعض المدن الرئيسية، وتحديداً في الرياض وجدة، بنسبة 7 في المائة مع نهاية الربع الثالث، مضيفاً أن هذا الزخم قفز بحجم السوق العقارية في المملكة إلى 74 مليار دولار في 2023.

السوق السعودية من أهم الأسواق الواعدة

من جانبه، قال الكاتب العقاري سامي عبد العزيز خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، إن السوق العقارية السعودية من أهم الأسواق الواعدة والأكثر أماناً لكل المتعاملين سواء أكانوا مستثمرين أم مطورين أم مشترين أم وسطاء، مضيفاً أنها تحمل كثيراً من عوامل النجاح والاستقرار؛ لذلك لم يكن من المستغرَب محافظتها على مستوياتها السنوية وتسجيل قيمة إجمالية للصفقات العقارية التي تم إبرامها في عام 2023 بمبلغ 277 مليار ريال.

وأضاف أنه بوصفه متابعاً عن كثب للسوق العقارية السعودية، فإنه يرى «زيادة قيمة الصفقات ومضاعفة هذا الرقم، خلال الفترة المقبلة، بفعل الإجراءات والتنظيمات التشريعية التي تعمل عليها الهيئات والجهات المسؤولة كلها، وستظهر آثار هذا التنظيم في العام الحالي بكل تأكيد».

وأشار إلى أنه لا يوجد اختلاف حول تأثير ارتفاع الفائدة في حركة البيع والشراء للعقارات، ولكن مع الوقت ستنتعش وتعود لسابق عهدها، كما أن الأوضاع الجيوسياسية وما تشهده المنطقة من توترات وأحداث متصاعدة ومتسارعة، سوف تسهم في انتعاش حركة الشراء للعقارات، حيث يعد العقار أكثر الأنشطة الاقتصادية أماناً واستقراراً، وهو مخزن للقيمة، ومن الصعب أن يتأثر سعره انخفاضاً كما يحدث بشكل أوضح وأكبر في سوق الأسهم.

وشرح أن السعودية مقبلة على حدثين هما الأكبر عالمياً، وهما معرض «إكسبو الرياض 2030»، و«كأس العالم 2034»، و«بلا شك ستشهد السعودية نهضة عمرانية هي الأعلى عالمياً، وستكون الفرصة قائمة للجميع لأن يكونوا من السابقين في دخول السوق العقارية السعودية، التي ستصبح البوابة الذهبية للنجاح المالي في العقد المقبل»، متوقعاً أن يشهد 2024 بداية للنشاط العقاري المنتشر عبر مدن المملكة، خصوصاً المدن التي ستستضيف كأس العالم والتي ستحتاج لآلاف من الوحدات السكنية والتجارية، كما ستكون الرياض بؤرة النشاط العقاري وازدياد الطلب من المستثمرين السعوديين والأجانب، وسيصبح العقار السعودي مصدراً مؤثراً في الدخل العام للمملكة ومحركاً للأنشطة الاقتصادية كافة.


مقالات ذات صلة

البنك «السعودي للاستثمار» يعلن بدء اكتتاب صندوق «أريك ريت» يوم الأحد

الاقتصاد يستهدف الصندوق الاستثمار في أصول عقارية بالسعودية أو خارجها (الموقع الإلكتروني للبنك)

البنك «السعودي للاستثمار» يعلن بدء اكتتاب صندوق «أريك ريت» يوم الأحد

أعلن البنك «السعودي للاستثمار» بدء الاكتتاب بصندوق الاستثمار العقاري «أريك ريت المتنوع» يوم الأحد في 12 مايو ويستمر حتى مساء اليوم التالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق منزل الأحلام الباهظة (الوكيل العقاري نايت فرانك)

المنزل «الأكثر حزناً» عصيٌّ على البيع رغم خفض سعره

عُرِض المنزل الذي ظهر في برنامج «غراند ديزاينز» التلفزيوني مجدّداً في سوق العقارات بعدما طرحه محصِّلو الديون للبيع مقابل 5.5 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تحقيق المستهدف يحول الرياض إلى مدينة باقتصاد مستقل ومتوافق مع المدن العالمية الكبيرة (الشرق الأوسط)

زيادة سكان الرياض إلى 15 مليوناً تسهم في تحولها لمدينة ذات اقتصاد مستقل

وصف خبراء عقاريون توجه الرياض إلى زيادة عدد سكانها بنحو 15 مليون نسمة في 2030 بأنه سيسهم في تحولها إلى مدينة ذات اقتصاد مستقل.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)

«روشن» السعودية تطلق أول مشاريعها في الظهران بمساحة 1.7 مليون متر مربع

أطلقت مجموعة «روشن» للتطوير العقاري التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم الأربعاء مشروع «الدانة» سادس مجتمعاتها العصرية بالمملكة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ضاحية الفرسان... أحد مشاريع الإسكان في شمال شرقي العاصمة الرياض (الشركة الوطنية للإسكان)

عقاريون يتوقعون زيادة الطلب على العقارات السكنية بالسعودية

سجل مؤشر الرقم القياسي لأسعار العقارات في السعودية ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، متأثراً بزيادة أسعار القطاع السكني.

عبير حمدي (الرياض)

التضخم بألمانيا يستقر عند 2.2% في أبريل

مشاة في منطقة تجارية بوسط برلين في ألمانيا (رويترز)
مشاة في منطقة تجارية بوسط برلين في ألمانيا (رويترز)
TT

التضخم بألمانيا يستقر عند 2.2% في أبريل

مشاة في منطقة تجارية بوسط برلين في ألمانيا (رويترز)
مشاة في منطقة تجارية بوسط برلين في ألمانيا (رويترز)

أكد مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا الثلاثاء بياناته الأولية التي تفيد باستقرار معدل التضخم عند مستوى منخفض في أبريل (نيسان) الماضي، والذي بلغ 2.2 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وكانت آخر مرة يصل فيها معدل التضخم السنوي إلى مستوى أدنى من هذه القيمة في أبريل 2021، عندما سجل 2 في المائة.

وكان معدل التضخم وصل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 3.7 في المائة، ومنذ ذلك التاريخ أخذ في التراجع بشكل مطرد.

وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي بأن أسعار المستهلكين ارتفعت على أساس شهري في أبريل الحالي بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بمارس (آذار) الماضي.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بالنسبة للمستهلكين في ألمانيا الشهر الماضي بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بنفس الشهر من عام 2023. وفي مارس الماضي تراجعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.7 في المائة.

وفي المقابل، انخفضت أسعار الطاقة المنزلية بنسبة 1.2 في المائة، ولكن ليس بنفس قوة الانخفاض في مارس الذي بلغ التراجع فيه 2.7 في المائة. وسجلت أسعار التدفئة المناطقية ارتفاعاً بشكل ملحوظ على أساس سنوي في أبريل بنسبة 27.4 في المائة.

تجدر الإشارة إلى أنه انتهى العمل في ألمانيا بالإجراء المؤقت الخاص بتخفيض ضريبة القيمة المضافة للغاز والتدفئة المناطقية، حيث عاد تطبيق معدل الضريبة المعتاد البالغ 19 في المائة على هذه السلع منذ مطلع أبريل الماضي.

يذكر أن الحكومة الألمانية خفضت ضريبة القيمة المضافة على الغاز الطبيعي والتدفئة عن بعد إلى 7 في المائة في الفترة بين مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2022 حتى نهاية مارس 2024، وذلك في سعي من الحكومة للتخفيف من حدة ارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية.


الصين تتعهد اتخاذ «كل الإجراءات اللازمة» رداً على الرسوم الأميركية الجديدة

علما الصين والولايات المتحدة مرفوعان على أحد الأعمدة في ولاية أميركية خلال زيارة سابقة لوفد صيني إلى واشنطن (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة مرفوعان على أحد الأعمدة في ولاية أميركية خلال زيارة سابقة لوفد صيني إلى واشنطن (رويترز)
TT

الصين تتعهد اتخاذ «كل الإجراءات اللازمة» رداً على الرسوم الأميركية الجديدة

علما الصين والولايات المتحدة مرفوعان على أحد الأعمدة في ولاية أميركية خلال زيارة سابقة لوفد صيني إلى واشنطن (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة مرفوعان على أحد الأعمدة في ولاية أميركية خلال زيارة سابقة لوفد صيني إلى واشنطن (رويترز)

تعهّدت الصين الثلاثاء، اتخاذ «كل الإجراءات اللازمة» عقب تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لزيادة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الصينية؛ مثل السيارات الكهربائية والبطاريات.

ورداً على سؤال حول الإعلان المتوقع الثلاثاء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين، إن «الصين تعارض زيادة الرسوم الجمركية من جانب واحد؛ وهو انتهاك لقواعد منظمة التجارة العالمية، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة».

وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق، أن الولايات المتحدة رفعت الرسوم على السيارات الكهربائية الواردة من الصين من 25 إلى 100 بالمائة، وذلك في إطار إجراءات صارمة لمواجهة الواردات الصينية.

كما تفرض الحكومة الأميركية رسوماً جديدة أو مرتفعة بصورة كبيرة على الخلايا الشمسية وأشباه الموصلات ورافعات الموانئ ومنتجات طبية معينة مثل الأقنعة الواقية.

وقال البيت الأبيض إن الإجراءات ضرورية، لأن الصين تغرق الأسواق العالمية بصادرات رخيصة بصورة مصطنعة. وقالت لايل بيرنارد رئيسة المجلس الاقتصادي الوطني، إن الرئيس جو بايدن تحرك لمواجهة الواردات الصينية على الرغم من السعي لأن تكون هناك علاقات مستقرة مع بكين.

وجاء في بيان البيت الأبيض: «إعلان اليوم يعكس التزام الرئيس بايدن بالدعم الدائم للعاملين الأميركيين. وعند وجود ممارسات مضادة للمنافسة وغير عادلة من الخارج، سوف يستخدم الرئيس أي - وجميع - الأدوات الضرورية لحماية العاملين الأميركيين والصناعة الأميركية».

ووفقاً للحكومة الأميركية، فإن الواردات من الصين، التي تبلغ تكلفتها 18 مليار دولار، سوف تتضرر من الإجراءات الجديدة. ومن المتوقع بصورة كبيرة حالياً أن تتخذ بكين إجراءات انتقامية محتملة.

ومن جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إنها تأمل في ألا تقوم الصين برد انتقامي كبير على أي خطوات تتخذها واشنطن لحماية استثماراتها في صناعات جديدة حيوية، وأضافت: «نأمل في ألا نرى رداً صينياً كبيراً، إلا أن هذا محتمل دائماً».

وأَضافت يلين في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»: «نأمل في ألا ترد الصين بإجراءات ذات ثقل. ولكن هذا يظل احتمالاً قائماً»، مشيرة إلى أنّ القرارات الاقتصادية الأميركية «تستهدف معالجة مخاوفنا، وليست واسعة النطاق».

ويبدو أنّ وزيرة الخزانة الأميركية تؤكد معلومات صحافية نُشرت الجمعة، عن زيادة مرتقبة في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية المرتبطة بالطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية، تصل إلى 4 مرات.

وأضافت يلين: «لا أريد أن أتوقّع مراجعة الرسوم الجمركية، ولكنّه التزام من الرئيس جو بايدن، وأنا أوافق على هذا الاحتمال».

ومن المتوقع أن تفرض هذه الرسوم الجمركية في الأيام المقبلة، بعد إعادة تقييم لما فرض خلال الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرض تعريفات جمركية على سلع من الصين بقيمة 300 مليار دولار، ثمّ بدأت إدارة جو بايدن مراجعة تلك الإجراءات، لكنّها فشلت في إنهائها خلال هذه الفترة.

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، فإنّ الزيادة في الرسوم الجمركية يجب أن تطال بشكل خاص المعادن الأساسية ومنتجات الطاقة الشمسية والبطاريات المصنوعة في الصين. كما من المتوقع زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية من 25 في المائة إلى 100 في المائة.

وشدّدت جانيت يلين على أنّه «من الضروري أن تلعب الولايات المتحدة دوراً، وأن يكون لها وجود في الصناعات الحيوية، مثل أشباه الموصلات أو الطاقة النظيفة، لجعلها أساساً للوظائف الجيدة والأمن القومي للعقود المقبلة».

وأضافت يلين أن «الرئيس يريد أن يضمن أنه يقوم بحماية هذه الاستثمارات. إنه يؤمن بأنه من غير المقبول، وأنا أيضاً، أن نعتمد على الصين تماماً في هذه المجالات، في ظل أن بكين تقدم مساعدات ضخمة، ولا تلتزم حقاً بالقواعد».


الخطيب: السعودية شهدت نمواً في الرخص السياحية بنحو 90 %

وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: السعودية شهدت نمواً في الرخص السياحية بنحو 90 %

وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، إن المملكة شهدت نمواً كبيراً في إصدار الرخص السياحية بنحو 90 في المائة، وإن القطاع يسهم بـ5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كاشفاً في الوقت ذاته عن وجود 65 ألف بريطاني قاموا بزيارة السعودية.

وذكر الخطيب، في كلمته خلال مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز» الذي تنظمه الحكومة البريطانية بالشراكة مع السعودية، (الثلاثاء) في الرياض، أن المملكة أصبحت مركزاً للابتكارات حول العالم باستثمارات وصلت إلى 800 مليار ريال.

وأضاف أن السعودية تستمر في تسليط الضوء على دورها الريادي في مجالات عدة، وتسعى لتعزيز مكانتها من خلال استضافة الأحداث الرياضية مثل «فورمولا 1» و«دبليو دبليو إي»، وهذه المبادرات جعلت المملكة مركزاً للرياضات العالمية، وهذا يعزز البنية التحتية للرياضة، و«نسعى لكي تكون هناك بيئة مستدامة لهذه الرياضات».

وتطرق إلى فرص كثيرة في مجال التبادل السياحي والثقافي بين السعودية وبريطانيا.

إلى ذلك، التقى أحمد الخطيب ووزير الدولة للثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة لوزي فريزر، حيث استعرض تجربة نخبة من شباب وشابات الوطن العاملين في القطاع السياحي، وذلك بعد أن تلقوا تدريبهم في أفضل الجامعات البريطانية من خلال برامج «أهلها»، واكتسابهم عديداً من المهارات النوعية بما يخدم المنظومة في البلاد.


أرباح «فوكسكون» التايوانية تقفز 72 % مدعومة بالذكاء الاصطناعي

شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
TT

أرباح «فوكسكون» التايوانية تقفز 72 % مدعومة بالذكاء الاصطناعي

شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)

أعلنت شركة «فوكسكون» الموردة لشركة «أبل» عن زيادة بنسبة 72 في المائة بأرباح الربع الأول، مدعومة بالطلب القوي على خوادم الذكاء الاصطناعي وتحقيق انطلاقة قوية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لكن النمو كان أقل من المتوقع.

وفي بيان منفصل، أعادت «فوكسكون»، التي تأثرت أرباحها العام الماضي، بسبب تخفيض قيمة قدره 17.3 مليار دولار تايواني (533.88 مليون دولار) متعلق بحصتها البالغة 34 في المائة في «شارب كورب»، التأكيد على التزامها بالشركة اليابانية للمنتجات الإلكترونية، واصفة إياها بأنها «مورد مهم»، وفق «رويترز».

وقال رئيس مجلس إدارة «فوكسكون»، يونغ ليو: «لقد تجاوزت (شارب كورب) أسوأ مراحلها. ومستقبلها سيكون أفضل بكثير من الآن فصاعداً»، مضيفاً أن مصنع الشركة اليابانية في ساكي سيتم تحويله إلى مركز بيانات للذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة التايوانية، وهي أكبر شركة عالمية للتصنيع الإلكتروني التعاقدي، إن صافي ربح الربع الأول ارتفع إلى 22.01 مليار دولار تايواني من 12.8 مليار دولار تايواني في الفترة نفسها من العام السابق، عندما تأثرت الأرباح بسبب تخفيض قيمة شارب.

وفي حين أن الأرباح لم تصل إلى 29.31 مليار دولار تايواني التي توقعها المحللون، فإنها كانت ثالث زيادة ربع سنوية متتالية لأرباح «فوكسكون».

وفي الربع الأول، شكلت الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية بما في ذلك الهواتف الذكية 48 في المائة من إيراداتها، بينما شكلت منتجات السحابة والشبكات، بما في ذلك الخوادم، 28 في المائة.

وقالت «فوكسكون» إنها تتوقع أن تنمو إيرادات الربع الثاني بشكل كبير مقارنة بالعام السابق، بما يتماشى إلى حد كبير مع التوجيهات السابقة، ومن المرجح أن تكون إيرادات الإلكترونيات الحاسوبية الذكية ثابتة.

كما توقعت أن يظل الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية ثابتاً هذا العام. ولم تقدم الشركة توجيهات رقمية.

وقالت الشركة في مارس (آذار) إنها تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الإيرادات هذا العام مدفوعاً بالطلب المزداد على خوادم الذكاء الاصطناعي.

وفي مكالمة أرباح بعد صدور النتائج، قالت «فوكسكون»، التي تريد تكرار النجاح الذي حققته مع هاتف «آيفون» من «أبل» في مجال السيارات الكهربائية، إنها تتوقع توسيع مبيعات السيارات الكهربائية إلى أسواق تشمل جنوب شرقي آسيا والولايات المتحدة وأوروبا. ولم تحدد الشركة إطاراً زمنياً لذلك.

وتجاوزت نتائج وتوقعات «أبل» الفصلية التوقعات المتواضعة هذا الشهر، وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك إن نمو الإيرادات سيعود في الربع الحالي.

وارتفعت أسهم «فوكسكون» بنسبة 65 في المائة حتى الآن هذا العام، مدفوعة بتوقعاتها المتفائلة بشأن الذكاء الاصطناعي، متفوقة بكثير على مكاسب قدرها 17 في المائة للسوق الأوسع.


الجدعان من قطر: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جدية

الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)
الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان من قطر: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جدية

الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)
الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مشاركته في النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي، إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جدية.

وأضاف في جلسة حوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط»، أن «رؤية 2030» تستهدف تنويع الاقتصاد السعودي، وجعله أكثر استدامة، موضحاً: «إننا بدأنا نقترب من مستهدفات رؤية 2030 فيما يتعلق بالبطالة والتوظيف». وقال «نستهدف رفع دور القطاع الخاص في عملية التوظيف». وأشار إلى أن «عائداتنا غير النفطية فاقت توقعاتنا».

وأوضح أن «ثبات العملات الخليجية ساهم في تراجع تكاليف وارداتنا». وقال «سنكون المكان الأنسب للجيل القادم... لقد أوجدنا سياسات تؤمن لنا الاستمرارية، واستدامة الاقتصاد».

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال خلال المنتدى «إننا نعمل بتعاون كبير مع السعودية بشأن فرص الاستثمار المشتركة بين البلدين».

وقال وزير المالية القطري علي الكواري في الجلسة، إن كأس العالم «سرّع في إنشائنا للبنية التحتية»، وإن تركيز قطر حالياً هو بناء قدرات القطاع الخاص، كما تركز على الاستثمار في الموارد البشرية لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وأوضح أن مسألة التضخم في دول الخليج ليست مقلقة كما في دول العالم.


الفالح: السعودية وبريطانيا تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
TT

الفالح: السعودية وبريطانيا تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، أن بلاده والمملكة المتحدة تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم، مبيناً أن «رؤية 2030» توجه المسار نحو التنوع الاقتصادي والابتكار، وتهدف إلى زيادة الاستثمارات بأكثر من 3.3 تريليون ريال (880 مليار دولار)، وأن السوق المحلية أصبحت من أول 10 أسواق في العالم.

وقال الفالح، في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز»، الثلاثاء، المقامة حالياً في الرياض، إن إقامة هذا الحدث تمثل بداية رائعة، وتوفر للمشاركين البريطانيين الفرصة لاستكشاف إمكانات الاستثمار في السعودية.

وتطرق إلى توجهات كثير من الشركات حالياً لاختيار المملكة محتضنةً للاستثمارات الواعدة، وأن هناك 52 في المائة من هذه الاستثمارات من المملكة المتحدة.

وشرح أن هذا المؤتمر ليس حدثاً مستقلاً بل هو عبارة عن حملة مدتها عام كامل، تتبعه اجتماعات عمل وبعثات تجارية وندوات وورش عمل على مدار العام.

وأوضح الفالح أن الخطة التي وُضعت كانت تتضمن 60 مبادرة تغطي 17 قطاعاً، و«قد وضعنا بعض المعالم، ورؤية 2030 هي التي توجه أمتنا نحو التنوع والابتكار، وهناك إمكانات هائلة في جميع القطاعات في المملكة، لذا فإن الفرصة كبيرة».

ولفت إلى أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مصدر للخدمات في العالم. و«ننظر في هذه الخدمات من صحية، وتعليمية، وثقافية، ورياضية، وترفيهية، وتأمين مالي، وأعتقد بأن هناك إمكانات هائلة في هذا القطاع من الخدمات».

وكشف الوزير السعودي عن «وجود مبادرات عدة في جميع القطاعات، والتركيز يصب على الثقافة والرياضة والخدمات الرقمية والمالية والتجارة».

وزير الاستثمار البريطاني

وفي الجلسة الحوارية نفسها، أفصح وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون، عن وجود 70 في المائة من الشركات البريطانية المشارِكة في الحدث، مشيراً إلى التطور الكبير والديناميكي في «رؤية 2030» التي يقودها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف أن اقتصاد المملكة تمكّن من تحقيق نسبة نمو هائل منذ 2017 وحتى الآن، ونما بنسبة 68 في المائة، متوقعاً مزيداً من النمو في المرحلة المقبلة وصولاً إلى عام 2030.

وتابع جونسون: «أعتقد بأن المملكة المتحدة يمكن أن تلعب دوراً هائلاً في تحقيق (رؤية 2030) بطريقة تعود بالنفع على البلدين، وتضعنا على الطريق الصحيحة لتعميق تلك العلاقة على مدى الأجيال القادمة».

ووفق وزير الاستثمار البريطاني: «عندما أنظر إلى حجم الأحداث الرياضية والثقافية التي تحدث في المملكة، فإن الأمر يخطف الأنفاس، بدءاً من (فورمولا 1)، التي تُقام في السعودية، مروراً بالرياضات الإلكترونية، وصولاً إلى (فورمولا إي)».

وذكر جونسون أن بلاده تتمتع بخبرة كبيرة في مجال الخدمات المالية والقانونية، مركزاً على 3 مجالات يمكن التعاون من خلالها حالياً، أحدها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مبيناً أن المملكة المتحدة لعبت دوراً رائداً في هذا المجال، وفي المقابل فإن السعودية تتمتع بخبرة واسعة في تقنية الذكاء الاصطناعي.

وتطرق إلى مجال قطاع التعليم، وأنه ينبغي وجود 10 مدارس بريطانية في السعودية، مضيفاً: «لطالما كانت هناك قوة في نظام التعليم البريطاني».

وواصل جونسون، أن المجال الثالث يكمن في الرعاية الصحية، مسلطاً الضوء على قوة التكنولوجيا الحيوية والعلوم الحيوية البريطانية من خلال صناعة لقاح أكسفورد «أسترازينيكا».


سفير المملكة لدى قطر: المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
TT

سفير المملكة لدى قطر: المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان، إن المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي، مبيناً أن إقامة معرض المنتجات الوطنية السعودية بدولة قطر يأتي لإبراز المنتجات السعودية الجديدة.

جاء كلام السفير عقب افتتاحه النسخة الأولى لمعرض المنتجات الوطنية السعودية المقام في العاصمة القطرية الدوحة، ويستمر لمدة 4 أيام، من 13 حتى 16 مايو (أيار) الحالي.

وبيّن السفير في حديث لوكالة الأنباء السعودية أن المعرض يهدف إلى توسيع الشراكات بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم القطريين، وكذلك توسيع العلاقات بين التجار والشركات وزيادة التبادل التجاري في البلدين.

وكان التبادل التجاري بين السعودية وقطر نما خلال عام 2023 بنحو 110 في المائة عن عام 2022. ووصف السفير السعودي المسار الاقتصادي والتجاري في البلدين بالإيجابي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، سيشهد معرض المنتجات الوطنية السعودية بدولة قطر مشاركة وزارة الاستثمار السعودية، وهيئة تنمية الصادرات، واتحاد الغرف التجارية.


«سوني» تتوقع نمو أرباحها بفضل مستشعرات الصور وتقسيم الأسهم

امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«سوني» تتوقع نمو أرباحها بفضل مستشعرات الصور وتقسيم الأسهم

امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)

تتوقع مجموعة «سوني» نمو أرباح التشغيل بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 1.28 تريليون ين (8.2 مليار دولار) في السنة المالية الحالية مع تعزيز أرباحها من مستشعرات الصور.

وتعد «سوني» مورداً رئيسياً لمستشعرات الصور للهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تحقق هذه الأعمال ارتفاعاً بنسبة 40 في المائة في أرباح التشغيل بسبب ارتفاع المبيعات، وانخفاض التكاليف، وفق «رويترز».

وأعلنت الشركة اليابانية العملاقة أنها ستجري تقسيماً للأسهم بنسبة خمسة إلى واحد، وستعيد شراء ما يصل إلى 2.46 في المائة من أسهمها بقيمة 250 مليار ين.

وباعت الشركة 20.8 مليون جهاز «بلاي ستيشن 5» العام الماضي، متخلفة بفارق ضئيل عن هدفها المعدل البالغ 21 مليون وحدة الصادر في فبراير (شباط) بعد مبيعات أضعف من المتوقع خلال موسم التسوق في نهاية العام.

وتتوقع «سوني» ارتفاع أرباح قطاع الألعاب بنسبة 7 في المائة في العام الحالي بسبب خسائر أقل في الأجهزة لبيع عدد أقل من وحدات التحكم، وارتفاع المبيعات من خدمة اشتراك «بلاي ستيشن بلس».

وتشتهر «سوني» بأنها مخترعة مشغل «واكمان» وأقراص «ميني ديسك»، وقد تحولت من شركة مصنعة للإلكترونيات إلى عملاق للترفيه والتكنولوجيا يمتد إلى الأفلام، والموسيقى، والألعاب، والرقائق.

وتخطط الشركة اليابانية العملاقة في مجال التكنولوجيا لإجراء قسم جزئي لوحدة الخدمات المالية الخاصة بها مع إدراجها في أكتوبر (تشرين الأول) 2025 من أجل التركيز على وحدات الترفيه والرقائق الخاصة بها.

وتأثر قطاع الألعاب بحركة التباطؤ، حيث تحركت شركة «مايكروسوفت» المصنعة لجهاز «إكس بوكس» الأسبوع الماضي لإغلاق استوديوهات، بما في ذلك «تانغو غايم ووركس» ومقرها طوكيو في أحدث إجراءات خفض التكاليف.

وقالت «سوني» في فبراير إنها ستسرح 900 عامل في قطاع الألعاب، وستغلق استوديو في لندن.

وأرسلت شركة «سوني بيكتشرز» الأسبوع الماضي خطاباً تعرب فيه عن اهتمامها بشراء شركة «باراماونت» مع شركة الأسهم الخاصة «أبولو»، حسبما ذكرت «رويترز».

ومن شأن الصفقة أن تخلق استوديو هائلاً في هوليوود بحصة تبلغ نحو 20 في المائة من شباك التذاكر في أميركا الشمالية.

وفي السنة المالية التي انتهت في مارس (آذار)، سجلت «سوني» انخفاضاً بنسبة 7 في المائة في أرباح التشغيل، بسبب انخفاض أرباح أعمال تأمين الحياة. وكانت النتيجة متماشية مع التقديرات.


ارتفاع مفاجئ في الأجور يضع ضغوطاً على بنك إنجلترا لخفض الفائدة

أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
TT

ارتفاع مفاجئ في الأجور يضع ضغوطاً على بنك إنجلترا لخفض الفائدة

أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)

أظهرت بيانات نُشرت يوم الثلاثاء أن أجور البريطانيين قد نمت بأكثر من المتوقع، إلا أن مؤشرات أخرى لمّحت إلى أن سوق العمل تفقد جزءاً من سخونتها التضخمية، مما يُبقي بنك إنجلترا في حالة تأهب بشأن موعد خفض أسعار الفائدة.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني أن الأجور الأساسية، باستثناء المكافآت، ارتفعت بنسبة 6 في المائة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، توقعوا نمواً في الأجور بنسبة 5.9 في المائة وهو ما كان ليقل عن الزيادة التي بلغت 6 في المائة بالأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير (شباط).

وقال كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس»، روب وود، إن بيانات يوم الثلاثاء أظهرت علامات على تخفيف تدريجي في سوق العمل، وأن بنك إنجلترا لن يقلق من أرقام نمو الأجور التي تتوافق مع أحدث توقعاته.

وأضاف وود: «على الرغم من مخاوفنا بشأن بيانات الوظائف، فإن سوق العمل تستمر في الهدوء تدريجياً، وهو ما يمنح لجنة السياسة النقدية ذريعة لخفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)».

واقترح محللون آخرون أن صانعي السياسات في بنك إنجلترا قد يرغبون في الانتظار لفترة أطول قبل خفض أسعار الفائدة.

وقال كبير الاقتصاديين في منصة الوظائف «إنديد»، جاك كيندي: «كان نمو الأجور أعلى من المتوقع حتى مع وجود مؤشرات أخرى تشير إلى ضعف إضافي واضح في سوق العمل».

وأضاف: «يُلقي هذا الشك على خفض أسعار الفائدة في يونيو، ويدعم قضية انتظار صانعي السياسات لمزيد من الأدلة».

*مناقشة خفض أسعار الفائدة

وأشار بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، إلى أنه قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها في 16 عاماً، وهو 5.25 في المائة بوقت مبكر من يونيو.

وتعد أرقام يوم الثلاثاء هي الأولى من إصدارين رسميين لبيانات سوق العمل سيأخذهما بنك إنجلترا في الحسبان قبل اجتماعه المقبل وإعلانه عن السياسة النقدية في يونيو 2024.

وأشار وزير المالية جيريمي هانت، الذي يحاول مساعدة رئيس الوزراء ريشي سوناك في الحد من تقدم حزب العمال المعارض الكبير باستطلاعات الرأي قبل انتخابات هذا العام، إلى كيفية تفوق الأجور على التضخم.

وقال هانت في بيان: «هذه هي المرة العاشرة على التوالي التي ترتفع فيها الأجور بوتيرة أسرع من التضخم، مما سيساعد في تخفيف ضغوط تكلفة المعيشة على الأسر».

وارتفع إجمالي الأجور، الذي يشمل مدفوعات المكافآت الأكثر تقلباً، بنسبة 5.7 في المائة، وهو أعلى من توقعات خبراء الاقتصاد التي بلغت 5.5 في المائة.

وانخفضت أجور القطاع الخاص المنتظمة - وهي مقياس رئيسي لبنك إنجلترا - قليلاً إلى 5.9 في المائة من 6 في المائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير.

وارتفع الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة مقابل الدولار الأميركي بعد نشر البيانات. وحافظ المستثمرون على رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية لبنك إنجلترا دون تغيير إلى حد كبير، حيث تم تسعير احتمال خفضها لأول مرة في يونيو بنسبة تقارب 50 - 50.

وعلى الرغم من استمرار قوة النمو في الأجور، كان هناك أيضاً بعض الدلائل في بيانات يوم الثلاثاء على أن سوق العمل في بريطانيا تفقد بعض زخمها.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ الأشهر الثلاثة حتى يوليو (تموز) 2023، على الرغم من أنه حذر من أن المسح الذي يُحسب منه معدل البطالة لا يزال يخضع لإعادة صياغة.

وانخفضت الوظائف الشاغرة للمرة الـ22 على التوالي في الأشهر الثلاثة حتى أبريل (نيسان)، حيث انخفضت بمقدار 26 ألف وظيفة مقارنة بالفترة من نوفمبر إلى يناير (كانون الثاني).

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني، ليز ماكيون: «نستمر في رؤية مؤشرات مبدئية على أن سوق العمل تهدأ، حيث أظهر كل من التوظيف من مسح الأسر لدينا وعدد العمال في كشوف المرتبات انخفاضاً في الفترات الأخيرة».


استقرار أسعار النفط قبيل تقرير «أوبك» الشهري وبيانات أميركية

مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
TT

استقرار أسعار النفط قبيل تقرير «أوبك» الشهري وبيانات أميركية

مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)

استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع ترقب المتعاملين لبيانات التضخم الأميركية والتقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هذا الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً إلى 83.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينيتش، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 9 سنتات إلى 79.21 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط عند التسوية في جلسة التداول السابقة، بفضل إشارات على تحسن الطلب من الولايات المتحدة والصين.

وتترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية المقرر صدورها الأربعاء، بحثاً عن دلائل حول موعد إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يحفز النمو الاقتصادي، وبالتالي الطلب على النفط.

ويصدر التقرير الشهري لـ«أوبك» عن سوق النفط في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

ومع بدء موسم حرائق الغابات في كندا، تسابق رجال الإطفاء أمس (الاثنين)، لاحتواء حريق واحد في كولومبيا البريطانية واثنين في ألبرتا بالقرب من قلب صناعة النفط في البلاد. ولم يجرِ الإبلاغ عن أي اضطرابات تشغيلية.

لكن أليكس هودز، المحلل في شركة «ستون إكس» للسمسرة في الطاقة، قال إن الطاقة الإنتاجية لكندا البالغة 3.3 مليون برميل يومياً «من المرجح جداً أن تتأثر».