كيف تعالج انتفاخ البطن المزعج بالنعناع وزيته؟

كيف تعالج انتفاخ البطن المزعج بالنعناع وزيته؟
TT

كيف تعالج انتفاخ البطن المزعج بالنعناع وزيته؟

كيف تعالج انتفاخ البطن المزعج بالنعناع وزيته؟

يعاني معظم الناس من الانتفاخ، وهي مشكلة هضمية شائعة تتضمن الإحساس بتورم البطن. يمكن أن تؤثر على عملك اليومي وتؤدي أيضًا إلى حالات صحية مثل الإمساك.

ويمكن لزيت النعناع، بما له من مهدئ، أن يساعد في تخفيف الانتفاخ ويمنحك راحة في الجهاز الهضمي. وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أسباب الانتفاخ والغازات

تشمل أسبابه الشائعة الإفراط في تناول الطعام، وإنتاج الغازات أثناء عملية الهضم، وبعض الحالات الطبية، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو مرض الأمعاء الالتهابي (IBD).

كيف يساعد زيت النعناع في علاج الانتفاخ:

يرخي العضلات

يحتوي زيت النعناع على مركب قوي يسمى المنثول، المعروف بخصائصه التي تساعد على استرخاء العضلات. فعند تناوله يساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي ويمنع التشنجات ويسهل هضم الطعام بسهولة.

ويعد هذا التأثير المرخي للعضلات مفيدًا بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، حيث تساهم التشنجات في الانتفاخ وعدم الراحة.

تأثيرات مضادة للغازات والتشنج

وفقًا لـ HHS Public Access، فإن زيت النعناع له تأثيرات مختلفة على فسيولوجيا المعدة والأمعاء ذات الصلة بالرعاية والإدارة السريرية. فهو يساعد على تقليل تكوين الغازات في الجهاز الهضمي ويمنع التشنجات التي يمكن أن تساهم في الانتفاخ.

فهذا الإجراء المزدوج يجعله علاجًا طبيعيًا قيمًا لمعالجة الأسباب الجذرية للانتفاخ.

تحسين عملية الهضم

يمكن أن يساعد زيت النعناع تحسين عملية الهضم بشكل عام عن طريق استرخاء العضلات وتقليل التشنجات. إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحلل الطعام بشكل أكثر كفاءة، وتقليل إنتاج الغاز، وتقليل احتمالية الانتفاخ بعد الوجبات.

كيف تستخدم النعناع لعلاج الانتفاخ؟

كبسولات زيت النعناع:

كبسولات زيت النعناع إحدى الطرق الملائمة لدمج زيت النعناع في روتينك؛ إذ تحتوي هذه الكبسولات عادةً على زيت النعناع المغلف معويًا، ما يضمن إطلاق الزيت في الأمعاء الدقيقة بدلاً من المعدة. ويقلل هذا الإصدار المستهدف من خطر حرقة المعدة أو تهيجها.

شاي النعناع:

يمكنك أيضًا الاستمتاع بفنجان من شاي النعناع كوسيلة مهدئة ولذيذة.

ولجني فوائد زيت النعناع انقع كيس شاي النعناع في الماء الساخن لمدة 5-10 دقائق، ثم ارتشفه ببطء بعد الوجبات للمساعدة على الهضم وتخفيف الانتفاخ.

زيت النعناع:

بالنسبة لأولئك الذين يفضلون نهجا أكثر مباشرة، فإن تخفيف زيت النعناع وتطبيقه موضعيا على منطقة البطن يمكن أن يوفر لهم الراحة.

يمكنك خلط بضع قطرات من زيت النعناع مع زيت ناقل، مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز، وتدليكه بلطف على البطن بحركة في اتجاه عقارب الساعة.

إضافة النعناع للوجبات:

أضف أوراق النعناع الطازجة أو قطرة من زيت النعناع عالي الجودة إلى وجباتك. يمكن أن يكون هذا فعالًا بشكل خاص في الأطباق التي قد تساهم في الانتفاخ، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف أو بعض الخضروات الصليبية.

الاحتياطات والاعتبارات:

في حين أن زيت النعناع يوفر راحة طبيعية من الانتفاخ، فمن الضروري توخي الحذر، خاصة للأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة؛ فقد يؤدي زيت النعناع إلى استرخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية ما يؤدي لتفاقم أعراض الارتجاع الحمضي لدى بعض الأفراد.

ومن المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل إضافة زيت النعناع، خاصة لأولئك الذين يعانون من مرض الجزر المعدي المريئي (GERD).


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
TT

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين، وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة، لكن الآن، يُسبب لنا ضرراً لأننا، وفق موقع «ذا تلغراف»، نتناول منه نحو 8.4 غرام في اليوم، وهو أكثر من الحد الأقصى المسموح به، الذي يعادل ملعقة صغيرة واحدة (أي نحو 6 غرامات).

يسهم هذا الاستهلاك المرتفع في ارتفاع ضغط الدم، الذي يصيب واحداً من بين كل 3 أشخاص، ويزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، واكتشف العلماء الآن أنه يعرض سلامتنا للخطر من خلال اضطراب الأمعاء.

تقول الطبيبة، إميلي ليمينغ، عالمة الميكروبيوم (الميكروبات) واختصاصية التغذية، إن استهلاك كمية كبيرة من الملح تحدث خللاً في توازن الميكروبات في الأمعاء.

تشير إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، وشملت 12 مشاركاً تناولوا كبسولة يومية تحتوي على 6 غرامات من الملح إلى جانب نظامهم الغذائي المعتاد، ما رفع استهلاكهم اليومي من الملح إلى نحو 14 غراماً، إلى أن الميكروبات المفيدة «اللاكتوباسيلس» كانت قد اختفت.

عبوة ملح على طاولة الطعام (غيتي)

وتوضح إميلي ليمينغ: «هذا يعني أن بكتيريا الأمعاء أصبحت أقل قدرة على صنع جزيئات خاصة تُعرف باسم الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة التي تُساعد على خفض الالتهابات، واسترخاء الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم».

وتشير الأبحاث أيضاً، وفقاً لموقع «ذا تلغراف»، إلى أن استهلاك كمية أكبر من الملح يؤدي لاختلال الشهية لأنه يتدخل في إطلاق هرمون «ببتيد شبيه بالغلوكاكون- 1» (GLP-1) وهو هرمون تنتجه الأمعاء بعد تناول الطعام لإطلاق الشعور بالشبع.

وتضيف ليمينغ: «هذه النتائج ترجح أن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح قد تجعلنا أكثر جوعاً».

وتابعت: «هناك ارتباط مقلق بالسرطان أيضاً، فنحو 4 حالات من بين كل 10 حالات من سرطان المعدة تسببها العدوى ببكتيريا (الهليكوباكتر بيلوري). واستهلاك كميات زائدة من الملح يمكن أن يتلف طبقة المعدة، ما يجعلها أكثر عرضة لهذه العدوى».

ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب التخلي تماماً عن الملح في نظامنا الغذائي.

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

تقول ليمينغ: «الملح مهم لأنه يساعد عضلاتنا على العمل بشكل صحيح، ويتيح للأعصاب إرسال الإشارات، ويحافظ على توازن الماء والمعادن في أجسامنا».

ومع ذلك، تقدر أن الجسم يحتاج فقط إلى ربع ملعقة صغيرة (نحو 1.25 غرام) يومياً، والتي يحصل عليها معظم الأشخاص من نظامهم الغذائي دون وضع عبوة ملح على مائدة الطعام، حتى لو كانوا يتجنبون عموماً الأطعمة المعالجة.

كيفية تقليل استهلاك الملح

تقول إميلي ليمينغ: «أول خطوة هي استخدام كمية أقل من الملح أثناء الطهي، أو على طاولة العشاء وتعويض الطعم بإضافة الأعشاب والتوابل».

وينقل «ذا تلغراف» عن أبحاث، أن استخدام القرفة أو الثوم يساعد في خفض ضغط الدم، في حين يمكن للفلفل الحار والزنجبيل والروزماري أن تساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. أو استخدام الملح قليل الصوديوم، الذي يُشبه مذاقه الملح العادي، لكن يحتوي على جزء بسيط من الصوديوم، وهو أحد العناصر الكيميائية التي ترفع ضغط الدم.

استخدام بديل الملح عند الطهي ارتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة لأي سبب (رويترز)

ويضيف: «مع ذلك، فإن هذه التغييرات ستقلل استهلاكك إلى حد معين فقط؛ إذ يتم تضمين نحو ثلاثة أرباع كمية الملح التي نستهلكها في نظامنا الغذائي مسبقاً في الأطعمة التي نشتريها. فيحتوي الكاتشب على نحو 0.3 غرام لكل جرعة، والبيتزا ما بين 2-4 غرامات، والخبز نحو 0.4 غرام لكل شريحة، والشوربة نحو 2.2 غرام لكل طبق».

وتقترح الطبيبة إميلي ليمينغ «النظر إلى المكتوب على ظهر عبوة المنتج، واختيار المنتجات ذات الكميات الأقل ملحاً». وكذلك توصي بأن يكون «نصف طبق وجبتي الغداء والعشاء من الخضراوات وتناول الفواكه مرتين يومياً على الأقل».

بائع يعرض العنب للبيع (إ.ب.أ)

وتشير إميلي ليمينغ إلى أن «بعض الأبحاث الحديثة سلطت الضوء على أن النسبة بين الصوديوم والبوتاسيوم قد تكون أكثر أهمية للصحة، من قياس مستويات الصوديوم وحدها». والبوتاسيوم، الذي يوجد في الموز والفطر والأفوكادو، يساعد في إزالة الملح من مجرى الدم.

وتختتم: «لذلك، فإن الأطعمة المخمرة لا تزال خياراً صحياً، رغم احتوائها على كميات عالية من الملح، لأنها غنية بالبوتاسيوم والألياف، إضافة إلى مواد نباتية ثانوية مفيدة أخرى».