ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية اليوم (الأحد) نقلاً عن محامي أوليغ جومينيوك، رئيس بلدية مدينة فلاديفوستوك الروسية السابق، أنه التحق بالقتال في أوكرانيا، وتوجه إلى الجبهة بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً بتهمة الفساد.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد حُكم على جومينيوك العام الماضي بالسجن لمدة 12 عاماً، بتهمة تلقي رشى تبلغ قيمتها 38 مليون روبل (432 ألف دولار). وشغل منصب رئيس بلدية المدينة في الفترة من 2018 إلى 2021، واستقال من منصبه وسط موجة انتقادات من مسؤولين محليين واتحاديين لسجله.
ونقلت «كوميرسانت» عن أندريه كيتاف محامي جومينيوك قوله: «كان من المفترض أن ينضم جومينيوك إلى وحدته العسكرية في 22 ديسمبر (كانون الأول) بموجب أمر صدر له». ولم يتسنَّ الاتصال بكيتاف للحصول على تعليق بعد.
وتطوع عشرات الآلاف من السجناء الروس للخدمة في أوكرانيا، مستفيدين من عرض متاح بالعفو الكامل أو الرأفة في تنفيذ الحكم، لمن ينجون من مهمتهم في الجبهة.
وذكرت صحيفة «كوميرسانت» في ديسمبر، أن ألكسندر تايوتين، وهو رجل أعمال في مدينة سان بطرسبرغ كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 23 عاماً، بعد إدانته باستخدام قتلة مأجورين، حتى انضمامه إلى أوكرانيا، أعيد اعتقاله بتهمة التخطيط لمزيد من جرائم القتل.
وكانت مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة هي الرائدة في بادئ الأمر في تجنيد السجناء. وقُتل زعيمها يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة في أغسطس (آب) 2023، بعد تنفيذه تمرداً لم يكتمل ضد القيادة العسكرية الروسية في يونيو (حزيران).
وتبنت وزارة الدفاع الروسية منذ ذلك الحين هذا النهج، وشكلت وحدات «ستورم- زد» بالاستعانة جزئياً بمتطوعين مدانين جُنِّدوا مباشرة من السجون.