القوات البرية الإيرانية: صاروخان جديدان قريباً

حيدري يقول إن مناورات «الاقتدار» كانت «ناجحة جداً» والانتشار على الحدود «للجاهزية فقط»

عجلة تحمل صاروخاً إيرانيا في سوريا (أرشيفية - المرصد السوري)
عجلة تحمل صاروخاً إيرانيا في سوريا (أرشيفية - المرصد السوري)
TT

القوات البرية الإيرانية: صاروخان جديدان قريباً

عجلة تحمل صاروخاً إيرانيا في سوريا (أرشيفية - المرصد السوري)
عجلة تحمل صاروخاً إيرانيا في سوريا (أرشيفية - المرصد السوري)

قال قائد القوات البرية الإيرانية، كيومرث حيدري، إن طهران انتهت أخيراً من تصنيع صاروخين جديدين سيلعن عنهما قريباً، فيما أكد أن هذه القوات لن تقوم بمناورات كبيرة خلال الأشهر المقبلة لكنها نشرت وحدات صاروخية على الحدود من أجل «رفع الجاهزية».

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، اليوم (السبت)، عن حيدري، أن الصاروخين الجديدين «حصلا على موافقة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة»، وإن الجيش يستعد لإنتاج «كميات كبيرة» منهما.

في السياق، زعم حيدري أن «تمرين الجيش الإيراني على الطائرات المسيرة، الذي أجري في أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي ضمن مناورات (الاقتدار 1402) كان ناجحاً للغاية».

وشاركت في تلك المناورات وحدات من المشاة والمدرعات والصواريخ والمدفعية والقوات الجوية والطائرات المسيرة والقوات المحمولة جواً وقوات الحرب الإلكترونية والحرب الحديثة، وفقاً لما ذكرته «مهر».

عالم دين إيراني يقف إلى جانب مسيرة بمناورة عسكرية في مكان مجهول بإيران أغسطس الماضي (رويترز)

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن المناورات استهدفت «التعامل مع التهديدات والتغيرات المقبلة في التنظيم القتالي للقوات البرية للجيش».

وأشار حيدري أيضاً إلى أن القوات البرية «ستنشر وحدات صاروخية وطائرات مسيرة ومدفعية على الحدود من أجل الحفاظ على الجاهزية وتحسينها»، موضحاً أن «11 لواءً متنقلاً وهجومياً من قوات الجيش البرية تتمركز حالياً على الحدود».

يأتي هذا الانتشار ضمن «الإشراف الاستخباري» الذي يهدف إلى تعزيز القوات البرية لإلمامها بجغرافية الحدود البرية للبلاد وليس بسبب تهديد ما، وفقاً لما ذكره حيدري.

وقال حيدري: «بطبيعة الحال وبحلول فصل الربيع ستجري العديد من وحدات القوات البرية للجيش تدريبات، لكن لن تكون هناك مناورة ضخمة»، لكنه تحدث عن «الهيكل الجديد للقوات البرية الذي يتضمن نشر 10 وحدات على الحدود، 5 منها بدون طيار و5 أخرى للوحدات الصاروخية، التي سيتم إخطارها في الوقت المناسب».

إيرانيون يتجمعون أمام موقع الهجومين قرب قبر سليماني في مدينة كرمان (رويترز)

الانتقام لـ«كرمان»

في سياق آخر، توعد حيدري بأن يحدث «الانتقام من حادث كرمان الإرهابي يوماً ما»، وأن «الأعداء سيعاقبون على أفعالهم المشينة».

وأدى تفجيران انتحاريان في 3 يناير (كانون الثاني) الحالي في مدينة كرمان بجنوب إيران وتبناهما تنظيم «داعش»، إلى مقتل 91 شخصاً وجرح نحو 300 آخرين.

ووقع التفجيران على مقربة من مرقد قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتله بضربة جوية أميركية في العراق.

وفي وقت لاحق، كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية هوية مدبر الهجوم الانتحاري في مقبرة كرمان الإيرانية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الموقوفين إلى 35 شخصاً.

ونقلت «رويترز»، الأسبوع الماضي، عن مصدرين مطلعين على معلومات استخباراتية أن اتصالات اعترضتها الولايات المتحدة، أكدت ضلوع «داعش خراسان» في الهجوم. وأضافت أن «المعلومات الاستخبارية واضحة ولا جدال فيها».



هبوط الريال يفجر احتجاجات في بازار طهران

شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
TT

هبوط الريال يفجر احتجاجات في بازار طهران

شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)

شهدت العاصمة الإيرانية، طهران أمس، مظاهرات لليوم الثاني على التوالي قادها تجار وأصحاب محال، احتجاجاً على هبوط تاريخي في قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تجمعات في مناطق متعددة من بازار طهران، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين رددوا هتافات منددة بالنظام.

وجاءت الاحتجاجات مع تراجع الريال في السوق الحرة إلى نحو 1.39 مليون ريال للدولار، بعد أن كان قد هبط في اليوم السابق إلى نحو 1.42 مليون ريال ليعود ويتحسن بشكل طفيف.

وحذر رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي «محتكري سوق الصرف»، مؤكداً أن التعامل معهم سيكون «حازماً وقانونياً».

وأفادت تقارير رسمية بأن محافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين قدم استقالته، وأن وزير الاقتصاد السابق عبد الناصر همتي عين محافظاً جديداً للبنك المركزي.


الرئيس الإيراني: سنتخذ إجراءات لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
TT

الرئيس الإيراني: سنتخذ إجراءات لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية - رويترز)

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين إن الحكومة وضعت على جدول أعمالها إجراءات أساسية لإصلاح النظامين النقدي والمصرفي في البلاد.

وأضاف بزشكيان، في تصريحات نقلها تلفزيون العالم الرسمي، «معيشة الناس همي اليومي والحكومة تعمل بكل طاقتها لعلاج المشكلات وتقديم حلول مسؤولة».

من جانبه، قال علي شمخاني المستشار السياسي للزعيم الأعلى الإيراني إن القدرة الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها ولا تحتاج إلى إذن من أحد لتطويرها. ونقل تلفزيون العالم الرسمي عن شمخاني قوله إن «أي اعتداء سيقابَل برد قاس وفوري يتجاوز تصور مخططيه». وأضاف «في العقيدة الدفاعية لإيران تحسم بعض الردود قبل أن يصل التهديد إلى مرحلة التنفيذ»، على حد تعبيره.


نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب يصافح نتنياهو عقب لقائهما في فلوريدا (أ.ف.ب)

سيحصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أعلى وسام مدني في إسرائيل عام 2026، بعدما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين أن بلاده ستكسر التقاليد بمنح هذا التقدير لمواطن غير إسرائيلي.

وخلال تحدثه للصحافة عقب لقاء مع ترمب في فلوريدا، قال نتانياهو إن هذه الخطوة تعكس «شعورا عارما» في إسرائيل تقديرا لدعم الرئيس الأميركي للبلاد. وقال نتانياهو «لقد كسر الرئيس ترمب العديد من الأعراف (...) لذلك قررنا كسر العرف أيضا أو ابتكار عرف جديد، وهو منحه (جائزة إسرائيل)».

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أشاد نتانياهو بترمب ووصفه بأنه «أعظم صديق لإسرائيل»، وذلك عقب قيام حركة حماس بالإفراج عن آخر 20 رهينة على قيد الحياة أسروا خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترمب.

وأضاف نتانياهو «عليّ أن أقول إن (هذا التقدير) يعكس الشعور السائد لدى الإسرائيليين من مختلف الأطياف». وتابع «إنهم يقدرون ما فعلتموه لمساعدة إسرائيل وللمساهمة في حربنا المشتركة ضد الإرهابيين وضد من يسعى لتدمير حضارتنا».

وعادة ما تكون «جائزة إسرائيل» مخصصة للمواطنين الإسرائيليين أو المقيمين في الدولة العبرية، مع وجود ثغرة واحدة تتمثل في فئة «المساهمة الخاصة للشعب اليهودي».

وكان الشخص الوحيد غير الإسرائيلي الذي حصل على هذا النوع من التكريم حتى الآن، قائد الأوركسترا الهندي زوبين ميهتا عام 1991.

من جهته، قال ترمب إن الجائزة «مفاجئة حقا ومحل تقدير كبير»، ملمحا إلى أنه قد يسافر إلى إسرائيل لحضور الاحتفال الذي يقام تقليديا عشية ذكرى استقلالها.