يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، (الجمعة)، في واشنطن مسؤولاً صينياً كبيراً عشية الانتخابات الرئاسية في تايوان، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى ثني بكين عن أي إجراء ضد الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتطالب بها الصين.
وسيجتمع بلينكن مع ليو جيان تشاو، رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفقاً للجدول العام لوزارة الخارجية. وكان جون فاينر، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض، قد التقى ليو جيان تشاو (الأربعاء)، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
ولا تعترف الولايات المتحدة بتايوان دولة مستقلة، بل إنها تعدّ جمهورية الصين الشعبية الممثل الشرعي الوحيد لها. لكن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للجزيرة، وترفض تغيير «الوضع الراهن» فيها بالقوة.
ويُعدّ وليام لاي، نائب الرئيسة تساي إنغ-وين، وكلاهما ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي (مؤيد للاستقلال)، الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات. وتعدّ بكين كلاً من تساي إنغ-وين ووليام لاي عدوين لها؛ بسبب مواقفهما المؤيدة للاستقلال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، (الخميس) إن الولايات المتحدة التي سترسل وفداً غير رسمي إلى الجزيرة بعد الانتخابات الرئاسية «تعدّ الأمر متروكاً للناخبين في تايوان لتحديد قائدهم المقبل بحرّية، وبلا تدخل خارجي».
ويُنظر إلى ليو جيان تشاو على أنه شخصية صاعدة في الدوائر الحاكمة في بكين، وتأتي زيارته واشنطن في وقت بدأ فيه ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وقد تجلى ذلك خصوصاً خلال اجتماع بين جو بايدن ونظيره شي جينبينغ في نوفمبر (تشرين الثاني) في كاليفورنيا.
كان التوتر بين واشنطن وبكين قد بلغ ذروته قبل نحو عام عندما أسقطت الولايات المتحدة منطاداً صينياً اتهمته بالتجسس على أراضيها، وهو ما نفته الصين.
وفي حديثه أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك (الثلاثاء)، اعتمد ليو جيان تشاو نبرة تصالحية، مشيداً بالتعاون الصيني - الأميركي ونافياً أي خطاب حربي.
كذلك، بدا ليو جيان تشاو حريصاً في رد فعله بشأن تايوان، رافضاً الإفصاح عن الطريقة التي سترد بها الصين على نتائج الانتخابات الرئاسية في الجزيرة، لكنه أشار إلى «التزام الولايات المتحدة بعدم دعم استقلال تايوان».