احتجزت وحدة بحرية تابعة للجيش الإيراني ناقلة نفط في بحر عُمان أمس (الخميس)، في خطوة من شأنها زيادة المخاوف المرتبطة بأمن الملاحة في المنطقة.
وجاءت هذه الحادثة غداة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب جماعة الحوثي الموالية لإيران بالتوقف الفوري عن شن هجمات في البحر الأحمر. وكانت الناقلة تحمل نفطاً عراقياً ومتجهة إلى تركيا.
وقال الجيش الإيراني في بيان إن قواته البحرية «أوقفت ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بأمر قضائي»، من دون ذكر اسمها وأعلنت وكالتا أمن بحري بريطانيتان في وقت سابق أن مسلّحين صعدوا إلى متن سفينة في بحر عُمان على مقربة من إيران، ثم فقد الاتصال بها.
ودانت وزارة الخارجية الأميركية الحادثة، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها. وقالت إن «الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع الشركاء بالمنطقة حول الخطوات المناسبة لمحاسبة إيران».
وجاء هذا التطور بعد ساعات من قرار تبناه مجلس الأمن يطالب جماعة الحوثي بالتوقف الفوري عن شن هجمات على السفن في البحر الأحمر، ودعَم بشكل ضمني قوة عمل تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن. ونص البند الرئيسي في القرار الذي طرحته الولايات المتحدة واليابان على حق الدول في «الدفاع عن سفنها من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تقوض الحقوق والحريات الملاحية».
وأظهرت أحدث بيانات مؤشر كييل التجاري لشهر ديسمبر (كانون الأول) 2023 الذي يصدره «معهد كييل الألماني» المستقل، أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر تسببت في انخفاض حجم الحاويات المنقولة هناك بأكثر من النصف، أي بنسبة 70 في المائة تقريباً. كما انخفضت التجارة العالمية بنسبة 1.3 في المائة في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى ديسمبر 2023. وخالفت التجارة الصينية هذا الاتجاه، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 1.3 في المائة والواردات بنسبة 3.1 في المائة.