تحديات قطرية «رغم الظروف الصعبة»... ومفاجأة لبنانية من القائد

ماركيز يرفض الأعذار... ورادولوفيتش يلوح بـ«القتال»

حسن معتوق قائد لبنان أعلن اعتزاله الدولي بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
حسن معتوق قائد لبنان أعلن اعتزاله الدولي بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

تحديات قطرية «رغم الظروف الصعبة»... ومفاجأة لبنانية من القائد

حسن معتوق قائد لبنان أعلن اعتزاله الدولي بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
حسن معتوق قائد لبنان أعلن اعتزاله الدولي بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أكد الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، مدرب المنتخب القطري، على جاهزية فريقه لمواجهة منتخب لبنان في افتتاح مباريات المجموعة الأولى ببطولة كأس آسيا 2023، وقال في المؤتمر الصحافي الخاص بالمواجهة: «أعتقد أننا وقعنا في مجموعة جيدة بالمرحلة الأولى، والمنتخبات الموجودة في مستوى منتخبنا نفسه، وأعتقد أن لدينا الفرصة من أجل المنافسة والتأهل من هذه المجموعة».

واعتبر المدرب الإسباني أن المهمة مع منتخب قطر بمثابة تحدٍ صعب جداً، وقال: «بدأت التدريب في 24 من الشهر الماضي، لكنني أعرف اللاعبين جيداً، وأعرف كيف يتصرفون على أرضية الميدان، وهو ما سهل من نقل أفكاري للاعبين، وهذا يساعد أن نمضي قدماً ولا توجد أي أعذار على الإطلاق».

وأضاف: «سأحاول تطبيق أفكاري مع اللاعبين، وهم يتلقون جيداً التعليمات، وأنا لا أشعر بأي ضغط رغم أنني أبلغ من العمر عمري 62 عاماً، لكن الضغط لا يمثل أمراً سلبياً بالنسبة لي، بل هو دافع وحافز وأريد أن أستمتع مع الفريق».

وعن المواجهة مع لبنان، قال لوبيز: «بكل تأكيد نحترم المنتخب اللبناني كثيراً، ونعرف كل نقاط القوة والضعف لديهم، وهم أيضاً يعرفوننا جيداً، ومدربهم الجديد يعرف الكرة اللبنانية جيداً، ونعرف أنهم سيقدمون مردوداً قوياً للغاية، ولكن سنلعب من أجل الفوز».

وبسؤاله حول تغيير أسلوب لعب المنتخب القطري، قال المدرب لوبيز: «حاولت في الوقت القصير الذي توليت فيه المسؤولية أن أنفذ أسلوبي الهجومي نفسه الذي يلعب به الوكرة».

وأضاف: «صحيح أنني توليت المهمة في وقت قصير... لكن هذا ليس عذراً، وأنا أحب الكرة الهجومية وأن نضغط عالياً على المنافس... وحتى إن خسرنا الكرة نستعيدها سريعاً ونلعب كرة قدم جميلة، لكن يجب أن نوجد التوازن ونعرف جيداً كيف ندافع... واللاعبون يعرفون جيداً مدى أهمية صناعة الفرص وأن تدافع أيضاً بصلابة».

ومن جانبه، فجر اللاعب الدولي اللبناني حسن معتوق مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه أن عام 2024 سيكون الأخير له بقميص منتخب بلاده، حيث يخطط لاعتزال اللعب الدولي رسمياً.

وقال معتوق في المؤتمر الصحافي إن موعد الاعتزال اقترب وستكون بطولة آسيا هي البطولة القارية الأخيرة له، فيما سيستمر فقط حتى نهاية التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

وتحدث قائد لبنان عن أن تحضيرات منتخب بلاده لخوض نهائيات كأس آسيا 2023 كانت جيدة، رغم أن المدرب تولى المهمة قبل فترة قصيرة.

وأضاف: «قمنا بالانتظام في معسكر إعدادي، وتحضيرنا كان مميزاً للبطولة، كما أن المدرب سبق له العمل معنا لمدة 4 سنوات في السابق، وأغلب اللاعبين كانوا موجودين معه في بطولة كأس آسيا الماضية بالإمارات عام 2019، ويعرفون أسلوبه جيداً».

وأردف قائد المنتخب اللبناني: «تركيزنا كبير، ولن ندخر أي جهد، خاصة أننا نعرف صعوبة المهمة خلال البطولة».

وأكد: «المباراة مع قطر هي أهم مباراة لنا، والفريق القطري فريق كبير... لكن نحن ليست علينا ضغوط كثيرة في البطولة، وبالتالي سنلعب بتركيز عالٍ، ونحاول أن نقدم أفضل ما لدينا».

وعن تكرار المواجهة مع الفريق القطري في كأس آسيا بالافتتاح مثلما حدث في النسخة الماضية، قال معتوق: «نعرف الفريق القطري وأسلوب لعبه جيداً، وسنحاول أن نغلق أمامهم المساحات حتى لا يتمكنوا من التسجيل في مرمانا... ونحن نعرف طريقة لعبهم جيداً، ويجب أن نضغط ولا نترك لهم الفرصة لتهديد مرمانا».

مدرب قطر ماركيز خلال إشرافه على التدريبات الأخيرة (أ.ب)

وبسؤاله حول اللعب على ستاد لوسيل المونديالي الذي استضاف نهائي كأس العالم 2022، قال معتوق: «هذه فرصة جيدة لكل لاعب لكي يعيش التجربة بالتنظيم المميز الذي قامت به قطر، وأعتقد أنها تجربة رائعة تدفع كل لاعب ليعطي أفضل ما لديه، ونحن لن ندخل الملعب مضغوطين، لأن الفريق القطري مطالب بالأكثر منا».

ومن جهته، أكد المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش مدرب منتخب لبنان على أهمية المواجهة الأولى للفريق أمام المنتخب القطري في افتتاح مباريات بطولة كأس آسيا.

وقال رادولوفيتش: «متحمسون للغاية لأننا سنشارك في هذه البطولة الكبيرة، وسنكون مستعدين لكي نظهر كل قدراتنا، كما سنحاول أن نستغل الخبرات التي اكتسبناها من آخر مشاركة في كأس آسيا الأخيرة بالإمارات».

وبسؤاله حول إمكانية التأهل عن المجموعة، قال: «بالتأكد تحقيق أي إنجاز لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، لكن أنا أعرف هذه المجموعة من اللاعبين، فهم مزيج بين الخبرة والشباب، ونحن في المسار الصحيح، وظهر ذلك بشكل واضح خلال المباريات الودية الأخيرة».

وقال: «مشكلتنا الكبرى في الإصابات، لكن أتوقع أن نقدم مباراة رائعة ضد المنتخب القطري، فنحن لدينا كل الحوافز حيث سنلعب مع حامل اللقب، وأعتقد أننا قادرون على تقديم مباراة جيدة».

وأردف: «سنحاول أن نستفيد من خبراتنا وتجربتنا، ونصحح بعض الأخطاء التي ارتكبناها في البطولة السابقة، ونعرف جيداً ماذا سنفعل، وعلينا أن نظهر قدراتنا الكبيرة ونقاتل داخل المستطيل الأخضر، وأنا ثقتي كبيرة في جميع اللاعبين».

وشدد المدرب على أن «أي لاعب كرة قدم يحلم بلعب بطولة بهذا الحجم، واللعب على ستاد كبير يتسع لـ80 ألف متفرج، وهو الملعب نفسه الذي استضاف نهائي كأس العالم، وكل اللاعبين لديهم الحماس الكبير، وسنلعب من أجل حصد النقاط الثلاث».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الآسيوي يحدد 30 ديسمبر موعداً لقرعة دور الـ16

رياضة سعودية رونالدو قد يشارك مع النصر في الأدوار الإقصائية بعد أن غاب في «المجموعات» (رويترز)

الاتحاد الآسيوي يحدد 30 ديسمبر موعداً لقرعة دور الـ16

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن قرعة الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال آسيا 2 لموسم 2026/2025 ستقام يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية تأهل نادي ماكارثر الأسترالي إلى دور الـ16 ببطولة دوري أبطال آسيا الثاني (الشرق الأوسط)

ماكارثر الأسترالي يتأهل لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا الثاني

تأهل نادي ماكارثر الأسترالي إلى دور الـ16 في بطولة دوري أبطال آسيا الثاني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية البرتغالي فيليكس يقود هجمة نصراوية (موقع النادي)

«أبطال آسيا 2»... النصر يحلق إلى الـ16 برباعية مثيرة أمام استقلول

حلق فريق النصر السعودي إلى دور الـ16 ببطولة «دوري أبطال آسيا2»، بفوزه الثمين والمستحق 4 - صفر على مضيفه استقلول دوشانبي الطاجيكي، الأربعاء، في الجولة الـ5.

«الشرق الأوسط» (دوشانبي (طاجيكستان))
رياضة عربية المغربي بونو لحظة تكريمه (موقع النادي)

بونو... أسد الحراسة المغربي يفوز بليلة وفاء هلالية

قبل انطلاق مباراة الفريق أمام الشرطة العراقي «آسيوياً»، كرّم الأمير نواف بن سعد، رئيس مجلس إدارة «شركة نادي الهلال»، المغربيَّ ياسين بونو حارس مرمى الفريق.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عربية هوغو نيتو لاعب الوصل محتفلاً بهدف التعادل (نادي الوصل)

أبطال آسيا 2: الوصل الإماراتي يحسم تأهله لدور الـ16

حسم الوصل الإماراتي بطاقة التأهل لدور الـ16 بدوري أبطال آسيا 2 رغم تعادله 1 - 1 مع الاستقلال الإيراني بدور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (دبي)

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
TT

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)

أجرت إدارة نادي الشباب، الأحد، غربلة ادارية شاملة على صعيد الفريق الكروي في طريقها نحو تصحيح أوضاع فريق كرة القدم الذي يعيش وضعاً صعباً طوال العامين الماضيين حيث كلفت سند شراحيلي بتولي مهام مدير الفريق الأول لكرة القدم بصورة مؤقتة، خلفاً لماجد المرزوقي، وذلك في إطار إعادة تنظيم العمل الإداري داخل الفريق خلال المرحلة المقبلة.

كما قررت الإدارة تكليف عبدالله الفارس مشرفاً عاماً ومديراً لإدارة الإعلام والاتصال، خلفاً لتركي الغامدي، ضمن خطوات تهدف إلى تعزيز المنظومة الاتصالية والإعلامية داخل وخارج البيت الشبابي.وفي السياق ذاته، أنهت إدارة النادي إجراءات تعيين الدولي السابق أحمد عطيف مديراً تنفيذياً، وتترقب حالياً استكمال المتطلبات الرسمية من وزارة الرياضة لاعتماد القرار وإعلانه بصورة نهائية.

وتأتي هذه القرارات ضمن حزمة من الترتيبات التي أعقبت قرار وزارة الرياضة بتشكيل مجلس إدارة مؤقت برئاسة عبد العزيز المالك، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة ترتيب وبناء الهيكل الإداري للنادي ودعم استقراره قبل استئناف المنافسات.

ويقف الفريق حالياً في المركز الثالث عشر برصيد ثماني نقاط، ما يجعل الجولات المقبلة ذات أهمية خاصة للفريق الساعي إلى تحسين وضعه العام في جدول المسابقة واستثمار القرارات الإدارية الجديدة في تعزيز مساره.


نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
TT

نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)

حسم البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين، لقب بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» لموسم 2025، بعد حلوله ثالثاً في جائزة أبوظبي الكبرى أمس، على حلبة مرسى ياس، رغم فوز الهولندي ماكس فيرستابن، الذي هيمن على القمة خلال الأعوام الأربعة الماضية بجائزة السباق الختامي.

نجح نوريس في حسم لقب السائقين بحلوله خلف زميله الأسترالي أوسكار بياستري وفيرستابن الأول.

ودخل نوريس السباق، وهو يحتاج إلى الحلول بين الثلاثة الأوائل لحسم اللقب، بغضّ النظر عن باقي النتائج، في حين كان يحتاج فيرستابن إلى الفوز من دون أن يحقق نوريس أفضل من المركز الرابع، وبغضّ النظر عن نتيجة الأسترالي أوسكار بياستري سائق مكلارين (حلّ ثانياً) ليحسم اللقب.

وكان فيرستابن، الذي تأخر بأكثر من 100 نقطة نهاية الصيف، نجح في تحقيق عودة رائعة خلال الثلث الأخير من الموسم، لكنه فشل في النهاية بالحفاظ على لقبه، في حين تصدر بياستري لأكثر من نصف موسم، لكنه أنهاه متأخراً بـ13 نقطة عن زميله البريطاني.

وأظهر نوريس (26 عاماً) ثباتاً كبيراً طوال الموسم، إذ صعد إلى منصة التتويج 18 مرة في 24 سباقاً. فاز بـ7 سباقات كبرى، مثل زميله بياستري. أما فيرستابن، ففاز بـ8 سباقات، لكنه كان قد تراكم عليه كثير من التأخر في النصف الأول من الموسم.

لقد كان الطريق وعراً ومليئاً بالمنعطفات والتقلبات، لكن البريطاني نجح في النهاية في الوصول إلى قمة «الفورمولا 1» لأول مرة بعد 6 سنوات على دخوله عالم سباقات السيارات، واحتلاله المركز الثاني خلف مواطنه جورج راسل في بطولة «الفورمولا 2» عام 2018. كاد نوريس يشق طريقه بين أصحاب المراكز العشرة الأولى في موسمه الأول المثير، قبل أن يخطف الأضواء الموسم الماضي، عندما نازع فيرستابن على اللقب بقوة، مساهماً في الوقت ذاته بفوز مكلارين بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998.

ولم يكن تتويج نوريس باللقب مجرد نتاج لموهبته وروحه القتالية، بل كان أيضاً قصة تتعلق بمنافسته الضارية التي جمعته مع زميله أوسكار بياستري، بعدما ترنحت كفة القوة بينهما طوال الموسم، وقبل العودة المذهلة لفرستابن في النصف الأخير، لتشهد البطولة أحد أعظم المواجهات في التاريخ.

ولم يكن صعود نوريس إلى عرش «الفورمولا 1» مفاجئاً لروب دودز، الرجل الذي لاحظ موهبته للمرة الأولى، وهو طفل يتسابق على عربات الكارتينغ في مضمار «كلاي بيجون» في دورشيستر، جنوب غربي إنجلترا. وقال روب دودز لصحيفة «الغارديان»، الشهر الماضي: «الأمر جنوني، أليس كذلك... كان واضحاً أن الفتى يملك شيئاً مميزاً منذ طفولته، عادةً ما ينتظر الأهل حتى يبلغ أطفالهم 10 أو 11 عاماً للمشاركة في البطولات الوطنية، أما لاندو فكان يشارك فيها منذ سن الثامنة». وُلد نوريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 من أب إنجليزي وأم بلجيكية، بعد أيام من دفاع الفنلندي ميكا هايكينن بنجاح عن لقبه على متن سيارة مكلارين في حلبة سوزوكا.


قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
TT

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث توالياً وحسم صدارة المجموعة الثانية، عندما يلتقي نظيره المغربي الساعي إلى التأهل، الاثنين، على «ملعب لوسيل» بالعاصمة القطرية الدوحة، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتمسك المنتخب العماني بالأمل أمام جزر القمر.

بعد فوزه على عُمان 2 - 1 وجزر القمر 3 - 1، حسم المنتخب السعودي تأهله إلى ربع النهائي، لكنه يأمل البقاء بالصدارة في عاشر لقاء مع منتخب المغرب وتحقيق فوزه الرابع عليه.

وسبق للمنتخبين أن التقيا 9 مرات، كانت الغلبة فيها للمغرب الذي فاز في 4 مباريات، مقابل 3 خسارات وتعادلين.

وكان المنتخب السعودي لعب مباراته الماضية بقيادة الفرنسي فرنسوا رودريغيز، مساعد مواطنه هيرفي رينارد الذي تزامنت المباراة مع حضوره قرعة «كأس العالم 2026» في الولايات المتحدة.

عبد الرزاق حمد الله لن يشارك أمام السعودية بسبب البطاقة الحمراء (كأس العرب)

وكشف رودريغيز في المؤتمر الصحافي قبل المباراة عن أن فريقه يترقب عودة رينارد، وأنه «هو من سيقرر من سيشرك ومن سيرتاح الاثنين».

ومن المتوقع ألا تبدأ السعودية بجميع لاعبيها الأساسيين بعد ضمان التأهل، وإراحتهم للدور المقبل.

وهذا التأهل السادس للسعودي من دور المجموعات في كأس العرب في سابع مشاركة؛ إذ كان غادر البطولة من الدور الأول مرة واحدة في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضاً.

وقال رودريغيز عن المباراة المقبلة: «استعددنا جيداً لمواجهة المغرب، وهو من المنتخبات المميزة، وثقتي كبيرة باللاعبين لمواصلة الانتصارات والصدارة».

وأضاف: «لدينا كثير من الأهداف من مواجهة يوم الاثنين. الفريق الذي سيلعب يريد إثبات نفسه ولن يعدّ (اللاعبون) هذه المواجهة تحضيرية. لدينا لاعبون يريدون لعب كأس العالم، ويريدون إثبات أنفسهم في التدريبات، وحتى المباريات الصغرى يلعبون كأنها في كأس العالم. سنكون تنافسيين إلى أبعد حد».

وبشأن إمكانية تغيير أسلوب اللعب، أوضح: «نحترم منتخب المغرب، ونعرف العلاقات التي تربط المدرب بالمغرب، ولكن علينا احترام الجدول الزمني للبطولة، وما زلنا نفكر في طريقة اللعب. نحن وصلنا للدور التالي، ومنتخب المغرب يريد التأهل، نحن تنافسيون لأبعد حد، ونريد تحقيق نتيجة إيجابية».

وعن الحالة الدفاعية للأخضر، قال رودريغيز إن المنتخب ما زال في طور البناء... «نحن فريق قيد التطور، ولا يزال لدينا الكثير لفعله، والأهم هو التأهل. نرتكب بعض الأخطاء أحياناً، ولكن يجب أن نعمل للحد من ذلك. هذه المسابقة بمثابة التحضير لكأس العالم، ومن الطبيعي أن نستقبل الأهداف، ونريد أن نكون أقوياء هجومياً».

وأضاف أن الجهاز الفني ما زال يدرس الاستراتيجية المناسبة للمواجهة المقبلة: «ما زلنا نفكر في الاستراتيجية. سنواجه فريقاً قوياً هجومياً. من الممكن أن نحدث تغييرات، ومن الممكن أن نلعب بأقوى تشكيلة، لدينا خيارات مختلفة. المدرب سيصل ظهراً وسنقرر بعد ذلك».

وفي سؤال عن إمكانية إجراء المداورة، أجاب: «الأهم أن يلعب الجميع. الفريق لدينا تنافسي. ولم نقرر ذلك بعد، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرارات. لا نريد ارتكاب حماقات. سنلعب أمام فريق المغرب وهو فريق قوي هجومياً. سننتظر وصول المدرب، وسنقدم له الملاحظات وفق ما رأيناه. نحن هادئون جداً تجاه ذلك».

وتطرق عبد الله الحمدان لاعب «الأخضر» إلى قرعة «مونديال 2026» في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي أوقعت منتخب بلاده مع إسبانيا وأوروغواي والرأس الأخضر في المجموعة الثامنة.

وقال: «العالم شاهد القرعة... مجموعة السعودية من أصعب المجموعات، ومقابلة المنتخبات القوية أمر رائع في كرة القدم، ولكن حالياً هدفنا واضح ونركز عليه بشدة، وبعدها أمامنا 7 أشهر للتحضير».

أما المغرب الذي خرج بتعادل في مباراته الأخيرة أمام عُمان من دون أهداف، فيدخل المباراة بغياب مهاجمه عبد الرزاق حمد الله الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام عُمان.

نواف العقيدي خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)

ويتعيّن على المغربيين تحقيق التعادل على الأقل لحسم التأهل على حساب عُمان التي تتمسك بالأمل أمام جزر القمر على «ملعب 974».

وقال مدرب المغرب طارق السكتيوي: «الأجواء جيدة، وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث. الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز».

وتابع: «بالطبع المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل. ليس علينا أي ضغوطات».

وأشار السكتيوي إلى أن المنتخب السعودي يتفوق من ناحية الانسجام والتجانس بين لاعبيه، بينما يفتقد المنتخب المغربي خوض عدد كبير من المباريات المشتركة بين عناصره، لا سيما أن بعض اللاعبين التحقوا بالمعسكر في وقت متأخر: «المنتخب السعودي يمتاز بالتجانس والانسجام، وهو متفوق في هذا الجانب. بعض لاعبي المنتخب المغربي يشاركون مع زملاء آخرين لهم في مباريات محدودة. أيضاً وصولهم للمعسكر كان متأخراً».

وأكد المدير الفني أن المنتخب سيعوّض ما ينقصه بالعزيمة والروح العالية داخل المجموعة: «سنحاول أن نستغل الروح وقوة الشخصية التي تمتلكها المجموعة لتعويض ما ينقصنا من بعض الأشياء والنقاط الفنية». وأضاف: «المباراة ليست سهلة على الطرفين. سنحترم أي منافس، وهذا طريقنا للفوز. جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز، ولكن هناك فوارق فنية سنتغلب عليها بالروح كما ذكرت لكم».

وشدد السكتيوي على صعوبة المواجهة وعلى استعداد منتخب بلاده للقتال حتى آخر لحظة من أجل التأهل: «المباراة قوية وليست سهلة. المنتخب السعودي مرشح قوي للظفر باللقب، ونحن كذلك جاهزون للخروج من المباراة لبر الأمان والتأهل».

وبشأن قراره التدوير بين حُراس المرمى، أوضح السكتيوي: «الحارس الأول هو بن عبيد، والحارس الثاني صلاح الدين شهاب، ولكن في المباراة الأولى قررت عدم اللعب بالقائمة الأساسية كاملة؛ لأن اللاعبين وصلوا متأخرين وكانوا مرهقين. أنا أمتلك الشجاعة» لفعل ذلك. ويحتاج العماني إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين وخسارة المغربي ليضمن مرافقة «الأخضر» إلى دور الـ8.

وشدد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على التمسك بحظوظ المنتخب العماني في العبور إلى الدور المقبل، قائلاً: «الجهاز الفني سيعمل على معالجة الأخطاء وتجهيز الفريق نفسياً وبدنياً لخوض المباراة ضد جزر القمر القوي بدنياً». وأضاف: «سندخل باستراتيجية فنية جديدة وروح عالية».

في المقابل، تُعدّ هذه المباراة هامشية لمنتخب جزر القمر الذي ودّع باكراً، لكنه يأمل بفوز معنوي.

قال مدربه حمادة جامباي: «سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد خلال المواجهة، وسنحاول اللعب بجرأة هجومية أكبر». وتابع: «سنواصل العمل لتحسين بعض النواحي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وسنستعد للقاء المقبل من أجل تعديل الأوضاع».