أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه اختار بالفعل نائبه للسباق الرئاسي لعام 2024، حسبما كشف مساء أمس (الأربعاء)، لكنه رفض الإفصاح عن اسم المرشح، وفقاً لصحيفة «تليغراف».
تحدث الرئيس السابق ضمن حدث لمدة ساعة مع قناة «فوكس نيوز» في دي موين بولاية أيوا، قبل التجمع الحزبي يوم الاثنين لتحديد اختيار الولاية لمرشح الحزب الجمهوري.
وتباهى ترمب بأن العديد من الأشخاص سألوه عما إذا كان بإمكانهم العمل في إدارته الثانية، بمَن فيهم «أهم الأشخاص في الجيش».
ورداً على سؤال من مذيعة قناة «فوكس» مارثا ماك كالوم عما إذا كان قد اختار مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، أجاب ترمب: «حسناً، لا أستطيع أن أخبرك بذلك... أعني أنني أعرف من سيكون».
وهذا الاعتراف يعد المرة الأولى التي يتحدث فيها ترمب عن اختيار محدد لمنصب نائب الرئيس، وسط تكهنات بأنه قد يختار كريستي نويم، حاكمة داكوتا الجنوبية، أو مقدم برامج «فوكس» السابق تاكر كارلسون.
ومن بين الآخرين الذين يعتقد أنهم من المرشحين، سارة هاكربي ساندرز، السكرتيرة الصحافية السابقة لترمب والحاكمة الحالية لولاية أركنساس، وعضو الكونغرس عن نيويورك إليز ستيفانيك.
ليلة الأربعاء، قال ترمب مازحاً إنه يمكنه حتى اختيار كريس كريستي – حاكم ولاية نيوجيرسي السابق وناقد ترمب الصريح الذي انسحب من السباق التمهيدي للحزب الجمهوري في وقت سابق من اليوم.
وسألت ماك كالوم: «وماذا عن أي من الأشخاص الذين ترشحت ضدهم؟ ستكون منفتحاً لإصلاح العلاقات مع أي منهم؟». أجاب ترمب: «بالطبع، سأفعل... لقد بدأت بالفعل أحب كريستي بشكل أفضل».
وعلى الرغم من انتقاداته لواشنطن - المدينة التي أشار إليها باسم «المستنقع» خلال حملته الانتخابية عام 2016 - قال ترمب إنه تعلم من ولايته الأولى، وقد اصطف بعض المرشحين لوظائف في إدارته الثانية.
وتابع: «الآن تعرفت على واشنطن - أعرف الناس - أعرف الأفضل، أعرف الأذكياء، والضعفاء، والأقوياء».
من المتوقع أن يطلق ترمب حملة تطهير من الحكومة الفيدرالية إذا فاز بولاية ثانية، ليستبدل العديد من المسؤولين الذين يعتقد أنهم منعوا بعض سياساته الرئيسية بين عامي 2016 و2020.
حتى الآن، لم يعلق إلا قليلاً على المتنافسين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، واختار التحدث بشكل إيجابي عن معظم المرشحين المقترحين عليه دون الالتزام بأحدهم.
هيلي ترفض استبعاد نفسها
لم تستبعد نيكي هيلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة التي تتنافس ضد ترمب، قبول الوظيفة إذا عُرضت عليها.
لكنها قالت في مقابلة الأسبوع الماضي: «بادئ ذي بدء، من المهين للغاية الاعتقاد بأنني سأخوض كل هذا للترشح لمنصب نائب الرئيس... أكافح من أجل أن أصبح رئيسة وسأفوز».
ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن يختار ترمب هيلي – سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة – حيث أصبحت الحملة الانتخابية بين الاثنين شرسة بشكل متزايد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعاد الرئيس السابق نشر مقال على حسابه عبر «تروث سوشال» يشير إلى أن هيلي غير مؤهلة للترشح للرئاسة، لأن والديها لم يكونا مواطنين أميركيين عند ولادتها. ولا توجد مثل هذه القيود على المرشحين للرئاسة.
مع بقاء خمسة أيام على انعقاد المؤتمر الانتخابي في ولاية أيوا، لا يزال ترمب هو المرشح الأوفر حظاً في السباق، بفارق 52 نقطة في استطلاعات الرأي الوطنية، وفارق مزدوج في ولاية أيوا وحدها.