يصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين اليوم (الخميس) إلى بيروت لبلورة مبادرة «اليوم التالي» لحرب غزة، بعد أقل من أسبوع على إشارة «حزب الله» إلى استعداده لحل دبلوماسي ينهي النزاع الحدودي مع إسرائيل، رغم إصراره على أن جبهة الجنوب اللبناني هي جبهة إسناد لغزة.
وقبيل وصول هوكستين، كشف وسيط سابق بين الأميركيين والحزب أن تشدد الحزب في الملف قطع الطريق على أي «حلحلة ممكنة». وقال الوسيط لـ«الشرق الأوسط» إن الأميركيين بعثوا إلى الحزب عبره بمجموعة أسئلة، أبرزها ثلاثة أسئلة لم يجب عنها الحزب، أولها كان في بداية المعركة في غزة ويدور السؤال حول موقفه من مشاركة الولايات المتحدة في الحرب إذا ما تطورت، وثانيها في وقت لاحق عن سبب عدم منعه لأطراف أخرى من المشاركة في الهجمات على إسرائيل، وتحديداً حركة «حماس» وفصائل لبنانية أخرى، أما ثالث الأسئلة، فكان عن الثمن الذي يطلبه لوقف مشاركته في الحرب. وبقيت الأسئلة جميعها من غير جواب من الحزب الذي اكتفى مسؤولوه بترداد لازمة «تعالوا بعد نهاية الحرب في غزة».