رحيل الروائي المصري جمال الغيطاني

صاحب أكبر مشروع أدبي لإحياء التراث

رحيل الروائي المصري جمال الغيطاني
TT

رحيل الروائي المصري جمال الغيطاني

رحيل الروائي المصري جمال الغيطاني

غيب الموت صباح اليوم (الأحد) الروائي والصحافي المصري جمال الغيطاني، عن عمر يناهز 70 عاما، وذلك بمستشفى الجلاء العسكري، إثر تعرضه لضيق في التنفس. وتشيع الجنازة اليوم من مسجد الحسين، ويدفن في مقابر الأسرة.
ويعد الغيطاني أبرز وأشهر أبناء جيله من الروائيين والصحافيين المصريين، وجمعته الصداقة مع الأديب المصري نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل في الآداب، وكان من أقرب «حرافيشه»، يلتقي معهم كل ثلاثاء من كل أسبوع. وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه محفوظ دورًا أساسيًا في حياته الأدبية.
ولد الغيطاني في 9 مارس (آذار) 1943، في جهينة أحد مراكز محافظة سوهاج، ثم أكمل تعليمه في القاهرة الفاطمية العريقة، في منطقة الجمالية التي عشقها عشقًا بلا حدود، وكانت منبعًا أصيلاً لأعماله الأدبية.
وهو صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا، نابعًا من اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم، وأسهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
وفي مجال الصحافة، أسس الغيطاني في عام 1993 «أخبار الأدب»، الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم، وترأس تحريرها حتى عام 2010.
وعن أعماله الأدبية، أثرى الغيطاني العالم الأدبي المصري والعربي بالعديد من الروايات التي ترجمت إلى عدة لغات، ومنها «أوراق شاب عاش منذ ألف عام»، و«الزويل»، و«حراس البوابة الشرقية»، و«منتهى الطلب إلى تراث العرب»، و«التجليات (ثلاثة أسفار)»، و«الزيني بركات»، و«متون الأهرام»، و«وقائع حارة الزعفراني»، و«الرفاعي»، و«الخطوط الفاصلة (يوميات القلب المفتوح)».
ويعتبر الغيطاني من أكثر الكُتاب العرب شهرة على شبكة الإنترنت، إذ إن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوافرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها، مما أضاف بعدا جديدا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.
وحصل الأديب على العديد من الجوائز العربية والعالمية، منها جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، وجائزة سلطان بن علي العويس عام 1997، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس (Chevalier de l'Ordre des Arts et des Lettres) عام 1987، وجائزة لورباتليون (Prix Laure-Bataillon) لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته «التجليات» مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 2005، وجائزة الدولة التقديرية في مصر عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج.



إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
TT

إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)
شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)

شهد لبنان الاثنين الماضي يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 بعدما وسعت إسرائيل غاراتها الجوية على الجنوب، وسقط ما يزيد عن 558 قتيلاً، بينهم 90 امرأة و50 طفلاً، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وبمقارنة إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية ببيانات برنامج «أوبسالا» المختص برصد ضحايا النزاعات المسلحة عالمياً، تبين أن الاثنين 23 سبتمبر (أيلول) الماضي كان ثاني أكثر الأيام دموية في تاريخ لبنان على الإطلاق، ولم يسبقه سوى 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 حينما سقط 700 قتيل إبان فترة الحرب الأهلية.

وتظهر الأرقام ضراوة الضربات الإسرائيلية؛ إذ تجاوزت يوم الاثنين أضعاف حصيلة القتلى في أكثر الأيام دموية في لبنان خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»؛ إذ سقط يوم 7 أغسطس (آب) من ذلك العام 83 قتيلاً.

ويعد برنامج رصد ضحايا النزاعات المسلحة أحد أنشطة المراكز البحثية لجامعة «أوبسالا» السويدية.