جزر دوكدو تفجر خلافاً بين اليابان وكوريا الجنوبية

بعد قرار من طوكيو بضمها لحالة التأهب من «تسونامي»

مجموعة من الجزر النائية تسمى «دوكدو» باللغة الكورية و«تاكيشيما» باللغة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من الجزر النائية تسمى «دوكدو» باللغة الكورية و«تاكيشيما» باللغة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
TT

جزر دوكدو تفجر خلافاً بين اليابان وكوريا الجنوبية

مجموعة من الجزر النائية تسمى «دوكدو» باللغة الكورية و«تاكيشيما» باللغة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من الجزر النائية تسمى «دوكدو» باللغة الكورية و«تاكيشيما» باللغة اليابانية (أرشيفية - رويترز)

احتجت وزارة الخارجية في سيول بشدة ضد طوكيو اليوم (الثلاثاء)، بسبب إدراج هيئة الأرصاد الجوية اليابانية جزر دوكدو، الواقعة في أقصى شرقي كوريا الجنوبية، في تحذيرها من موجات مد عاتية (تسونامي)، الذي صدر عقب زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر ضرب اليابان، حسبما أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.

وفي خريطة تظهر تحذيرات من «تسونامي» على موقع الأرصاد اليابانية، تم تحديد الجزر الصخرية باللون الأصفر، إلى جانب مناطق أخرى على الساحل الغربي لليابان، مما يشير إلى إصدار تحذيرات من «تسونامي» في تلك المناطق.

وضرب الزلزال القوي شبه جزيرة نوتو والمناطق المحيطة بها في مقاطعة إيشيكاوا اليابانية أول أيام العام الجديد، ما أسفر عن مقتل كثير من الأشخاص، وتسبب في حدوث «تسونامي» على الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية ليم سو سوك في مؤتمر صحافي اليوم (الثلاثاء): «احتجت حكومتنا بشدة ضد اليابان عبر قناة دبلوماسية وطالبت بإجراءات تصحيحية».

وأضاف أن سيول ستواصل الرد بحزم على مزاعم طوكيو «غير المعقولة»، وشدد على أن دوكدو «جزء لا يتجزأ من الأراضي الكورية تاريخياً وجغرافياً، وبموجب القانون الدولي»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مسؤول بالوزارة، طلب عدم الإفصاح عن هويته، للصحافيين، إن بلاده رغم ذلك لم تستدعِ أي مسؤول ياباني للإعراب عن احتجاجها.

ولطالما ادعت اليابان سيادتها على جزر دوكدو، في واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية الشائكة بين سيول وطوكيو.


مقالات ذات صلة

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
شؤون إقليمية قُبض على الإسرائيلي بوريس ولفمان في إسطنبول 2015 وسُلم لإسرائيل لاتهامه بالاتجار بالأعضاء وعاد إلى تركيا عام 2017 (إعلام تركية)

القبض على إسرائيلي في تركيا للاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين

قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف إسرائيلي مطلوب من الإنتربول الدولي بنشرة حمراء، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سكان مالاطيا غادروا منازلهم وبقوا في الشوارع بسبب الهلع من الزلزال (إعلام تركي)

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا ولم يسفر عن ضحايا أو إصابات خطيرة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لآثار الزلزال الذي ضرب ملاطية العام الماضي (غيتي)

شعر به سكان مدن سورية... زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب جنوب شرق تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن زلزالاً بقوة 5.9 درجة هز إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن سورية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.