انطلقت في أول أيام العام الجديد فترة الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي للمحترفين، التي تتزامن مع نظيراتها في الدول الأوروبية، وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
أول الأسماء التي سيدور حولها الجدل بخصوص الانتقال للدوري السعودي هو اللاعب المصري محمد صلاح، الذي سيغيب عن فريقه ليفربول أسابيع عدة؛ نظراً لمشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية، إلا أن اسمه سيظل وارداً للرحيل عن قلعة أنفيلد، وتحديداً في اتجاه نادي الاتحاد السعودي.
ووفق صحيفة «ميرور» البريطانية فإن ليفربول سبق أن رفض عرضاً ضخماً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني لصلاح قبل الموعد النهائي للانتقالات الصيفية، ووفقاً لتقرير جديد من شبكة «سكاي سبورتس»، فإن الأندية السعودية «لن تتوقف» حتى تحصل على توقيع المهاجم المصري، حتى لو كان ذلك يعني الانتظار حتى الصيف.
وقّع صلاح عقداً جديداً مدته 3 سنوات مع الريدز في صيف عام 2022، ما يعني أنه سيتبقى له 12 شهراً فقط لاستمرار عقده في نهاية موسم 2023 - 2024. وكان صلاح في حالة جيدة مع ليفربول هذا الموسم، وسجل 16 هدفاً، وله 8 تمريرات حاسمة في 26 مباراة قبل مباراة، ليلة الاثنين، مع نيوكاسل.
لاعب مصري آخر يبدو أنه على رادار الفرق السعودية شتاءً، وهو الدولي محمد النني لاعب آرسنال، الذي ينتهي عقده مع المدفعجية بنهاية هذا الموسم، ولأنه لا يلعب كثيراً فقد دارت تكهنات حول قرب خروجه من قلعة «الإمارات» باتجاه الدوري التركي أو الدوري السعودي، وقال فابريزيو رومانو، الصحافي المطلع على سوق الانتقالات، إن أندية سعودية أبدت اهتمامها بضم النني (31 عاماً)، بالإضافة لأندية تركية مثل طرابزون سبور وبيشيكتاش وغلاطة سراي أيضاً.
اللاعب المغربي عز الدين أوناحي، الذي سيشارك هو الآخر مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية، يبدو أنه لعب آخر دقائقه مع فريقه الفرنسي مرسيليا في اللقاء الذي تعادل فيه الفريق مع مونبيلييه 1 - 1 قبل التوقف الشتوي للدوري الفرنسي، وقال موقع «فوت ميركاتو» المتخصص في سوق الانتقالات إن قائمة من 4 أندية سعودية تود ضم اللاعب، هي أندية الهلال والاتحاد والشباب والأهلي، بالإضافة لنادي الدحيل القطري.
وشارك اللاعب في 15 مباراة مع مرسيليا منذ مطلع الموسم، سجل خلالها هدفين. وانضم أوناحي (23 عاماً) إلى مرسيليا في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، بعدما تألق مع المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر 2022، حين كان عنصراً أساسياً في حملة أسود الأطلس لنيل المركز الرابع بنهاية المونديال، حتى أنه حاز إشادة خاصة من مدرب المنتخب الإسباني في كأس العالم، لويس إنريكي الذي امتدح أداءه عقب مواجهة المنتخبين في ثمن نهائي المونديال، إذ قال: «أكثر من فاجأني هو اللاعب رقم 8، وآسف لأنني لا أعرف اسمه، يا إلهي! من أين أتى هذا الفتى؟! كان يلعب بطريقة رائعة، ولم يتوقف عن الركض أبداً، فاجأني بمستواه الرائع».
وُلد أوناحي في الدار البيضاء، وبدأ ممارسة الكرة في فريق الرجاء الرياضي العريق، قبل أن يرحل لفرنسا مبكراً في سن الـ18، ويرتدي قمصان فرق ستراسبورغ وأفرانش وأنجيه، ثم انتقل لمرسيليا في فترة الانتقالات الشتوية الماضية مقابل 8 ملايين يورو.
أما اللاعب الجزائري سعيد بن رحمة، الذي خرج من تشكيلة منتخب «محاربي الصحراء» للاستحقاق الأفريقي المقبل، فيبدو أن أيامه في فريقه الإنجليزي وست هام يونايتد باتت معدودة. وقال موقع «فوتبول إنسايدر» إن اللاعب لديه عروض سعودية وفرنسية في فترة الشتاء الحالية، ولا يلعب بن رحمة كثيراً هذا الموسم في ظل تألق الغاني محمد قدوس وجاريد بوين والبرازيلي لوكاس باكيتا، ما قد يجعله مرشحاً أكثر من ذي قبل لمغادرة الفريق المعروف باسم «المطارق».
بدأ بن رحمة مسيرته الكروية ناشئاً في فريق نيس الفرنسي، قبل أن يدافع عن ألوان فرق أنجيه وأجاكسيو وشاتوروه الفرنسية، ثم انتقل لإنجلترا عام 2018 من بوابة فريق برينتفورد الذي كان وقتها في الدرجة الأولى، وتألق كثيراً في موسمين هناك، لينتقل إلى وست هام في صيف 2020 على سبيل الإعارة أولاً، قبل أن يُفعّل الفريق اللندني بند شراء اللاعب مقابل 25 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 5 ملايين جنيه إسترليني كإضافات.