موسكو تحدد هوية مواطنيها المتشددين الملتحقين بـ«داعش»

رئيس الشيشان يدعو لليقظة من هجمات المتطرفين ضد روسيا

أبو عمر الشيشاني أحد قيادات «داعش» («الشرق الأوسط»)
أبو عمر الشيشاني أحد قيادات «داعش» («الشرق الأوسط»)
TT

موسكو تحدد هوية مواطنيها المتشددين الملتحقين بـ«داعش»

أبو عمر الشيشاني أحد قيادات «داعش» («الشرق الأوسط»)
أبو عمر الشيشاني أحد قيادات «داعش» («الشرق الأوسط»)

تمكنت أجهزة الأمن الروسية من تحديد هويات معظم المواطنين الروس المنحدرين من شمال القوقاز الذين يحاربون في صفوف تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية. وقال إدوارد ريبينتسيف القائم بأعمال رئيس مركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية في شمال القوقاز لوكالة «نوفوستي»، إن «أجهزة الداخلية بالتعاون مع هيئة الأمن الفيدرالية وهيئة الهجرة الفيدرالية تتخذ مجموعة من الإجراءات المنسقة الرامية إلى تحديد المشاركين في القتال في صفوف (داعش) الذين يعودون إلى روسيا». وأوضح أن أجهزة الأمن في منطقة شمال القوقاز بجنوب روسيا اعتقلت منذ بداية العام الحالي عشرات الأشخاص، وقال: «حصلنا على خبرة كبيرة بهذا الشأن. ولذلك فإن احتمالات تسلل هؤلاء الأشخاص إلى شمال القوقاز قليلة جدًا».
وقال ريبينتسيف: «تم تحديد هوية الغالبية الساحقة من المواطنين المنحدرين من شمال القوقاز الذين غادروا البلاد للمشاركة في القتال إلى جانب منظمات إرهابية دولية. ويجري باستمرار استكمال هذه المعطيات والتأكد منها».
وكان وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف قد أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن نحو 1800 من المواطنين الروس يحاربون في صفوف «داعش»، مضيفًا أنه تم فتح قضايا جنائية بحق 477 منهم.
من جهته، دعا الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، إلى اليقظة من أي هجمات قد يشنها تنظيم داعش ضد روسيا في موسكو أو عاصمة الشيشان غروزني، بعد إعلان التنظيم نيته الانتقام من روسيا. وقال قاديروف في لقاء مع قناة «روسيا 24» الإخبارية أول من أمس، إن التنظيم «اضطرب لأننا هناك في سوريا لمحاربة الإرهاب، ويسعى التنظيم إلى التحرك، ويجب علينا أن نكون أكثر يقظة في هذا الصدد». وأكد: «يجب علينا توفير الأمن مائة في المائة خلال المدة التي نجري فيها العمليات الخاصة في سوريا». وأضاف: «يمكننا أن نرى أن الدول الأخرى ليست سعيدة بهذا الموضوع». وفي وقت سابق اعتبر الرئيس الشيشاني أن أوروبا ترى بشكل عام فعالية محاربة روسيا للإرهاب». في غضون ذلك، ذكرت لجنة وطنية روسية خاصة بمكافحة الإرهاب أن قاذفتي صواريخ موجهة مضادة للدبابات وذخائر ومتفجرات تم العثور عليها في مخزن تابع لإرهابيين في جمهورية إنغوشيا جنوب روسيا. وقال مصدر في اللجنة في حديث مع «تاس»، إنه تم العثور على قاذفتين ورشاش وخمسة بنادق وما يزيد على 5 آلاف طلقة لأسلحة نارية من مختلف العيارات، وكذلك كمية من المعدات اللازمة لاستخدام راجمات القنابل وأقنعة وأكثر من 20 كيلوغرامًا من متفجرات عثر عليها في قرية سورخاخي بمنطقة نازران في إنغوشيا. وأكدت اللجنة أن المضبوطات تعود لجماعة مرتبطة بارتكاب عدد من الجرائم ذات الطابع الإرهابي من بينها اغتيال عناصر في الأجهزة الأمنية ومدنيين، كما خططت المجموعة لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة.



جورجيا تنتخب رئيساً مقرباً من روسيا وسط احتجاجات

زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)
زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)
TT

جورجيا تنتخب رئيساً مقرباً من روسيا وسط احتجاجات

زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)
زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)

تتخبّط جورجيا، الدولة القوقازية، في أزمة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم، وطعنت بنتائجها المعارضة المؤيدة لأوروبا.

وتفاقمت الأزمة، أمس، مع تعيين مجلس انتخابي يهيمن عليه الحزب الحاكم، مرشّح الحزب المقرب من موسكو ولاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيساً للبلاد، في سياق عملية انتخابية قاطعتها المعارضة. وأعلنت الرئيسة الحالية سالومي زورابيشفيلي أن التصويت «غير شرعي»، رافضة التنحي.

وزورابيشفيلي الموالية للغرب قالت إنَّها لن تتنحى إلى أن يتمَّ تنظيم انتخابات جديدة، معتبرة تعيين كافيلاشفيلي عملية غير قانونية. وتشغل زورابيشفيلي رئاسة جورجيا منذ 2018، وتنتهي ولايتها الاثنين.