أوضح البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، أن انتقال اللاعبين السعوديين للعب في أوروبا أمر يبدو صعباً في ظل حصول اللاعبين على عقود جيدة هنا.
وفي سؤال صحافي للمدرب بأنه «طوال مسيرتك كنت تقدم لاعبين شباباً للعالم وجواهر في كرة القدم، متى نشاهد جوهرتك في السعودية التي ستقدمها للعالم؟».
مدرب الهلال، الذي يملك خبرة كبيرة في ملاعب كرة القدم حول العالم، قال: «من الصعب علينا ونحن مدربون في السعودية الترويج للاعبين؛ لسببين، الأول لأن اللاعب السعودي عادةً ما يكون لديه بالفعل عقد جيد، وثانياً لا تأتي الفرق الأوروبية بكشافيها إلى الشرق الأوسط».
وأضاف: «الكشافون لا يأتون إلى السعودية؛ لأن الفرص لا توجد، لا توجد فرصة؛ لأن اللاعب السعودي، كما قلت، لديه عقد جيد، وتُزوِّد الأندية الأوروبية الكبرى نفسها باللاعبين في سوق أرخص، مثل البرتغال».
ومضى في هذا الجانب قائلاً: «البرتغال سوق تكشف فيه الفرق الأوروبية، كل عام، عن اللاعبين، وتحصل على لاعبين، ومن ثم فإن هذا أسهل بالنسبة للمدرب لتصدير اللاعبين هناك، كما فعلت أنا في البرتغال أو تركيا».
واستمر في شرح المسببات: «لأن لديك مزيداً من المواهب، إذا قمت بالتحليل بشكل جيد، في أفضل الفرق بالعالم، وفي هذه الحالة من أوروبا، هناك دائماً لاعبان برتغاليان أو ثلاثة في مانشستر سيتي ويونايتد وباريس سان جيرمان، دائماً على الأقل لاعبان برتغاليان».
واستمرّ مدرب الهلال في التوضيح: «لذلك، من الأسهل على المدرب أن يكون قادراً على تطوير اللاعبين، هذا ما حدث لي في السنوات الست الأخرى التي كنت فيها في بنفيكا، وعامين آخرين كنت في سبورتينغ، حيث باع سبورتينغ أيضاً عدداً من اللاعبين إلى فرق أوروبية رائعة، ومن ثم فهو أسهل من هنا».
وعن الحالة في السعودية، قال: «هنا في السعودية، الأمر ليس بهذه السهولة، بشكل أساسي سأذكر سببين لذلك، أولاً العقود، وثانياً لا تزال الأندية الأوروبية بحاجة إلى الوقت لتشاهد جودة الدوري السعودي».
وختم خيسوس الحديث: «هذا العام، يفرض الدوري السعودي نفسه، وفي المستقبل سيفرض نفسه وسيكون واحداً من أقوى البطولات في العالم».