نتنياهو: ستكون حرباً طويلة... والجيش ينفي ارتكاب فظائع في مستشفى

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وسط) (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وسط) (أ.ب)
TT

نتنياهو: ستكون حرباً طويلة... والجيش ينفي ارتكاب فظائع في مستشفى

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وسط) (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وسط) (أ.ب)

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «صباح صعب»، بعد مقتل 14 جندياً إسرائيلياً، في الأيام الأخيرة، خلال القتال بقطاع غزة.

وقال نتنياهو، اليوم الأحد: «قلوبنا مع العائلات، وتعاطفنا مع حياة الشباب الذين قُتلوا في ريعان شبابهم». وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «لنكن واضحين جداً... ستكون هذه حرباً طويلة». وقُتل الجنود خلال اشتباكات مع مقاتلي حركة «حماس»، يومي الجمعة والسبت. ومنذ هجمات «حماس»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقَدَ الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 486 جندياً إجمالاً، ثلثهم تقريباً منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي على غزة، في 27 أكتوبر.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما مجموعه 20 ألفاً و258 شخصاً في قطاع غزة، منذ بداية النزاع، وأُصيب 53 ألفاً و688 آخرين، معظمهم من المدنيين.

وكرَّر نتنياهو، اليوم الأحد، أن «إسرائيل ستُواصل قتالها حتى يجري تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن، ولا يمكن أبداً تعريض إسرائيل للخطر مرة أخرى من قطاع غزة».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أوضح هذه النقطة، في مكالمة هاتفية، أمس السبت، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وقال إن بايدن أعرب عن تفهُّمه. ونفى نتنياهو أيضاً تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل لاتخاذ إجراءات مختلفة في الحرب.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم الأحد، أنه لا علاقة له بالجثث التي جرى العثور عليها في مستشفى كمال عدوان في جباليا، شمال قطاع غزة.

وجرى تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيه جرافة حمراء تدفن أشخاصاً تحتها في مستشفى. ومع ذلك، يعود هذا الفيديو إلى عام 2013، ولا علاقة له بالانتشار الحالي للجنود الإسرائيليين في جباليا، وفق ما قاله الجيش الإسرائيلي.

ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الأميركية، يوم السبت، عن مرضى وأطباء قولهم إن الجنود الإسرائيليين استخدموا جرّافة للكشف عن جثث الضحايا الذين دُفنوا بالفعل ودفعوها معاً.

كما أطلقوا النار على عدد من الأطباء، على الرغم من أنهم قاموا بفحص هوياتهم بالفعل؛ بحثاً عن تورطهم في أنشطة «إرهابية»، وسمحوا لكلب، يتبع الجيش، بعضِّ رجل على كرسي متحرك، وفقاً لتقرير «سي.إن.إن».

ورفض الجيش الاتهامات، وقال إنه يفعل كل ما في وسعه لتجنب إيذاء المارّة الأبرياء. وقال الجيش إن المستشفى يُستخدم من قِبل «حماس» للقيام بأنشطة «إرهابية»، ويقع بالقرب من أحد مقارّها.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

المشرق العربي طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

أعلن «حزب الله» اللبناني أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخرا شمال ثكنة «يفتاح» الإسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا)

الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية المجازر اليومية بحق شعبنا

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن «الضوء الأخضر الذي حصل عليه بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية جعله يستمر في عدوانه».

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يركبون على ظهر عربة وهم يحملون أمتعتهم في غزة (أ.ف.ب)

غزة: تحذير من انتشار فيروس شلل الأطفال بين النازحين

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، من انتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض بين جموع النازحين في القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تصاعد الدخان خلال غارة إسرائيلية على دير البلح في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

غزة: مقتل 30 فلسطينياً بهجوم إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 30 فلسطينياً قُتلوا، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة دير البلح.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تنسحب من مخيم قلنديا للاجئين قرب رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

بينهم أطفال... القوات الإسرائيلية تعتقل 40 فلسطينياً من الضفة

شنت القوات الإسرائيلية، الجمعة والسبت، حملة اعتقالات واسعة طالت 40 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
TT

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي، بينما تفيد تقارير بأنه بات قريباً من إعلان وزرائه الجدد.

وقالت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن مراسم المصادقة ستقام الأحد في العاشرة صباحاً، برعاية خامنئي، بحضور مسؤولين وعسكريين ورؤساء وأساتذة، وممثّلي مختلف النقابات في طهران بحسينية الخميني، التابعة لمكتب خامنئي.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن «خامنئي سيصادق علی قرار تنصیب مسعود بزشكيان رئیساً لإيران».

بزشكيان يحمل صورة تجمعه مع خامنئي حين كان وزيراً للصحة (موقع المرشد)

وسيقدّم وزير الداخلية في المراسم «تقريراً عن عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، وبعد تنفیذ قرار التنصیب سیُلقي کل من خامنئي وبزشكیان کلمة في هذه المراسم، وفقاً لـ«مهر».

ونشرت مواقع إيرانية صورة من تجهيز مرسوم رئاسة بزشكيان، الذي حالما ينتهي سيتوجه إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية.

ووفقاً للدستور الإيراني، فإن بزشكيان عليه أن يتلو كلمات خلال القسم، منها: «بصفتي رئيساً للجمهوریة، أقسم أمام القرآن الکریم وشعب إيران، بأنني سوف أحرس الدين الرسمي والنظام ودستور البلاد، وأستثمر كل ما لديّ من قدرات وإمكانات بالمسؤوليات المُلقاة علی عاتقي، وأَنذر نفسي لخدمة الشعب وازدهار البلاد، ونشر الدين والأخلاق، وأدعم الحق والعدالة».

وبعد مراسم التنصيب يكون أمام الرئيس الجديد أسبوعان لتقديم برنامجه، والوزراء المقترَحين إلى البرلمان الإيراني.

وكان بزشكيان شدّد على «اتّباع النهج العام» لخامنئي. وقال خلال مقابلة صحافية نشرها، الجمعة، موقع المرشد، إنه «قام بمراجعة التشكيلة النهائية للحكومة بمساعدة مستشاريه، ومن ثم سيتوجه في المرحلة الأخيرة إلى خامنئي، وبالتنسيق والتشاور معه سيصل إلى خلاصة نهائية بشأن تشكيلة الحكومة».

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان الأحد (ميزان)

«وفاق وطني»

وزعم بزشكيان أنه يسعى إلى تشكيل حكومة «وفاق وطني»، مُبدِياً تمسّكه بشعار «عدم إدارة البلاد من قِبل مجموعة أو فصيل واحد».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بزشكيان قوله، لمجموعة من مسؤولي حملته الانتخابية في أنحاء البلاد، إن المسؤولين والشخصيات السياسية جميعهم يحاولون عقد اجتماعات معه، في حين يعمل على اختيار تشكيلته الوزارية.

وفاز بزشكيان في جولة الإعادة التي جرت في 5 يوليو (تموز) الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 50 في المائة، وفق الأرقام الرسمية، وذلك بعدما تقدّم بنحو 42 في المائة خلال الجولة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 39.9 في المائة، وهي أدنى مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإيرانية.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن 5 مسؤولين إيرانيين، بينهم اثنان من المقرّبين من الدائرة الداخلية لخامنئي، أن الأخير مهّد الطريق أمام معتدِل مغمور لكن موثوق به، وهو مسعود بزشكيان، للصعود إلى الرئاسة، في سباق هيمن عليه المحافظون المتشدّدون، وذلك بعدما اطّلع على تقرير استخباراتي توقّع مشاركة 13 في المائة من الإيرانيين في الانتخابات.

وقالت المصادر إن السجل المعتدل لبزشكيان من شأنه إرضاء الإيرانيين الساخطين، وضمان الاستقرار الداخلي، وسط تصاعُد الضغوط الخارجية، كما يوفر لخامنئي حليفاً موثوقاً به في اختيار خليفة له في نهاية المطاف.