إيران تهدد بإغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق

بعد هجمات الحوثيين ضد سفن تجارية في البحر الأحمر

مروحية إسرائيلية تحلق بالقرب من سفينة في البحر المتوسط (رويترز)
مروحية إسرائيلية تحلق بالقرب من سفينة في البحر المتوسط (رويترز)
TT

إيران تهدد بإغلاق البحر المتوسط ومضيق جبل طارق

مروحية إسرائيلية تحلق بالقرب من سفينة في البحر المتوسط (رويترز)
مروحية إسرائيلية تحلق بالقرب من سفينة في البحر المتوسط (رويترز)

نقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم (السبت) تهديد قائد في «الحرس الثوري» الإيراني، بأن «البحر الأبيض المتوسط قد يُغلق» إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب «جرائم» في غزة، من دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وتدعم إيران «حماس» ضد إسرائيل وتتهم الولايات المتحدة بدعم ما تصفها بـ«الجرائم الإسرائيلية» في غزة حيث أدى القصف المستمر منذ أسابيع إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح معظم السكان من منازلهم. ونقلت وكالة «تسنيم» عن محمد رضا نقدي القائد المنسق لـ«الحرس الثوري الإيراني» قوله: «سينتظرون قريبا إغلاق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والممرات المائية الأخرى». وأضاف أنه «مع استمرار الجرائم في قطاع غزة» يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يتوقعوا أيضا ظهور المزيد من جماعات المقاومة.

وأمس (الجمعة)، قالت فصائل عراقية مسلحة إنها استهدفت هدفا حيويا في البحر المتوسط «بالأسلحة المناسبة» منذ عدة أيام وحققت إصابة مباشرة.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران خلال الشهر الماضي سفناً تجارية تبحر عبر البحر الأحمر رداً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها.

وقال البيت الأبيض أمس (الجمعة) إن إيران «منخرطة بعمق» في التخطيط لعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وليس لإيران منفذ مباشر إلى البحر الأبيض المتوسط ولم يكن من الواضح كيف يمكن للحرس الثوري أن يحاول إغلاقه رغم أن نقدي تحدث عن «ولادة قوى مقاومة جديدة وإغلاق ممرات مائية أخرى». ونقل عن نقدي قوله: «أمس، أصبح الخليج ومضيق هرمز كابوسا بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون... في البحر الأحمر».

والجماعات الوحيدة التي تدعمها إيران على البحر الأبيض المتوسط هي «حزب الله» اللبناني والميليشيات المتحالفة معه في سوريا.


مقالات ذات صلة

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:27

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يسيرون إلى داونينج ستريت (إ.ب.أ)

«أوقفوا القصف»... الآلاف يتظاهرون في العالم دعماً لغزة بعد عام على بدء الحرب (صور)

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن حول العالم، السبت، للمطالبة بوقف إراقة الدماء بقطاع غزة مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى للصراع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)

يستعد الجيش الإسرائيلي لـ «رد جاد وقاسٍ» على الهجوم الباليستي الإيراني، إذ أكدّت قيادته أن الضربة التي شنتها طهران «لن تبقى دون رد». جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك، ولهذا سنرد»، مضيفاً: «وعدتكم (أي الإسرائيليين) بتغيير موازين القوى ونحن نقوم بذلك الآن».

وفيما أجرى الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين، دعا الرئيس جو بايدن تل أبيب إلى تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية. بدوره، أكد الرئيس السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، تأييده ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

من ناحية ثانية، استمر الغموض حول مصير هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية؛ حيث كان مجتمعاً مع ضباط في «الحرس الثوري» الإيراني. وفيما أفادت مصادر لبنانية بفقدان الاتصال معه، قال «حزب الله» إنه يتعرض لـ «حرب نفسية» تتعلق بمصير قادته. كذلك التزمت طهران الصمت حيال تقارير تحدثت عن إصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، في الغارة.

في غضون ذلك، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بـ«مواصلة الضغط على (حزب الله)»، بعدما كان الحزب أعلن استهدافه شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا، وإطلاقه أكثر من مائة صاروخ على شمال إسرائيل منذ صباح السبت.