«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «سامسونغ غالاكسي إس23 إصدار المعجبين»: قدرات متقدمة بسعر معتدل

مزايا مبهرة... لصناع المحتوى واللاعبين ومُحبي التواصل

هاتف «غالاكسي إس23 إصدار المعجبين» بمواصفاته المتقدمة وسعره المعتدل
هاتف «غالاكسي إس23 إصدار المعجبين» بمواصفاته المتقدمة وسعره المعتدل
TT

«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «سامسونغ غالاكسي إس23 إصدار المعجبين»: قدرات متقدمة بسعر معتدل

هاتف «غالاكسي إس23 إصدار المعجبين» بمواصفاته المتقدمة وسعره المعتدل
هاتف «غالاكسي إس23 إصدار المعجبين» بمواصفاته المتقدمة وسعره المعتدل

تُواصل «سامسونغ» إطلاق أجهزة خاصة تحت اسم «إصدار المعجبين» Fan Edition FE بمزايا تشمل التصميم والهيكل المتين والأداء المتقدم والإمكانات الفائقة للكاميرات والصوتيات، بسعر معتدل.

ومن أحدث تلك الأجهزة في المنطقة العربية هاتف «غالاكسي إس23 إف إي» Galaxy S23 FE وسماعات «غالاكسي بادز إف إي» Galaxy Buds FE اللذان اختبرتهما «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة.

قدرات متقدمة

يُعد الهاتف بمثابة استوديو تحرير محمول في جيب المستخدم، مع دعمه ميزة ضبط عناصر التحكم في سرعة الغالق Shutter وفتحة العدسة ومزيد من الخصائص الأخرى يدوياً وفق الإعدادات التي يرغب فيها المستخدم. ويمكن تصوير لقطات مخصصة باستخدام تطبيق مساعد الكاميرا Camera Assistant، ومن ثم اختيار الميزات التلقائية المراد استخدامها للحصول على تجربة تصوير مخصصة بالكامل. كما يمكن لأداة التحرير المدعومة بالذكاء الاصطناعي الارتقاء بالتصوير اليومي وإنشاء محتوى قابل للمشاركة بشكل مثالي.

وتسمح ميزات الكاميرا الاحترافية بمساعدة المستخدم على التقاط صور وعروض فيديو مبهرة، إضافة إلى تقديم كاميرات ذات دقة عالية جدا تصل إلى 50 ميغابكسل، ودعم التقريب البصري حتى 3 أضعاف. هذا، ويمكن التقاط الصور بالكاميرات الخلفية أو الأمامية بظروف الإضاءة المنخفضة من خلال خاصية التصوير الليلي، وبغاية الوضوح. كما تدعم الكاميرا تثبيت الصورة بصرياً Optical Image Stabilization OIS لتسجيل عروض فيديو مبهرة أثناء التنقل.

ويساعد المعالج عالي الأداء على إنجاز المهام المطلوبة بسرعة وسلاسة بفضل تعزيزه بتقنية «غرفة البخار» Vapor Chamber للتبريد التي تساعد على التحكم بالحرارة والحفاظ على الأداء خلال جلسات الاستخدام المطول. ويمكن استخدام الهاتف لمدة كبيرة بفضل استخدام بطارية تبلغ شحنتها 4500 ملي أمبير - ساعة، مع القدرة على شحنها من 0 إلى 50 في المائة خلال 30 دقيقة فقط بفضل دعم الشحن السريع بقدرة 25 واط.

وتعرض الشاشة التي يبلغ قطرها 6.4 بوصة الصورة بألوان غنية جداً بفضل استخدام تقنية «دايناميك أموليد 2 إكس». وتعمل تقنية «تعزيز الرؤية» Vision Booster على اكتشاف ظروف الإضاءة تلقائياً وتعديل درجة سطوع الشاشة آلياً للمحافظة على حيوية محتوى الشاشة. كما يقدم الهاتف خاصيتي التحكم المتعدد والمشاركة السريعة لسحب المحتوى وإسقاطه بسهولة بين أجهزة «غالاكسي» المختلفة، إلى جانب دعم إجراء عمليات النسخ واللصق أو السحب والإفلات بين الهاتف والجهاز اللوحي بكل سهولة.

هذه المزايا تجعل الهاتف مناسباً لصناع محتوى الفيديو واللاعبين وللتواصل مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة عروض الفيديو بدقة ووضوح كبيرين.

* يُعد الهاتف بمثابة استوديو تحرير محمول في جيب المستخدم*

مواصفات تقنية

يستخدم الهاتف معالج «إكسينوس 2200» ثماني النوى (نواة بسرعة 1.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2.5 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1.8 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومتر، وهو يعمل بـ8 غيغابايت من الذاكرة ويقدم 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. ويبلغ قطر الشاشة 6.4 بوصة، وهي تعرض الصورة بدقة 2340x1080 بكسل وبكثافة 403 بكسل في البوصة، وتعرض الصورة بتقنية «دايناميك أموليد 2 إكس» Dynamic AMOLED 2X بتردد 120 هرتز وبدعم لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR 10 Plus، إلى جانب تقديم مستشعر بصمة خلف الشاشة.

وتبلغ دقة الكاميرات الخلفية 50 و8 و12 ميغابكسل (للصور العريضة والبعيدة والعريضة جداً) مع دعم لتسجيل الفيديو بالدقة الفائقة 4K بسرعة 60 صورة في الثانية أو بدقة 8K بسرعة 24 صورة في الثانية، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 10 ميغابكسل، وهي تسمح بتسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K بسرعة 60 صورة في الثانية. ويقدم الهاتف سماعات مدمجة ذات جودة صوتية عالية، مع دعم تقنيات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية، إلى جانب دعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC. الهاتف مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68 ويدعم استخدام شريحتي اتصال والشريحة الإلكترونية eSIM ويعمل بنظام التشغيل «أندرويد 13» وواجهة الاستخدام المطورة «وان يو آي 6» One UI 6.

وكما ذكرنا تبلغ شحنة البطارية 4500 ملي أمبير - ساعة مع دعمها للشحن اللاسلكي. وتبلغ سماكة الهاتف 8.2 مليمتر ويبلغ وزنه 209 غرامات، وهو متوافر في الأسواق العربية بالألوان الأخضر والرمادي والكريمي والبنفسجي بسعر 2299 ريالاً سعودياً (نحو 613 دولاراً أميركياً).

مقارنة مع الإصدار السابق

ولدى مقارنة الهاتف مع الإصدار القياسي منه «غالاكسي إس23»، نجد أن «غالاكسي إس23 إف إي» حصل على شاشة أكبر (6.4 بوصة مقارنة بـ6.1 بوصة)، وبطارية ذات شحنة أعلى (4500 ملي أمبير - ساعة مقارنة بـ3900). ويتعادل الهاتفان في دقة الشاشة، ودعم عرض الصورة بتردد 120 هرتز، ودعم تقنيتيْ «دايناميك أموليد 2 إكس» وHDR 10 Plus، ومقاومة المياه والغبار وفقاً لمعيار IP68، والذاكرة، والشبكات اللاسلكية، وتقديم مستشعر بصمة خلف الشاشة، ودعم الشحن السريع بقدرة 25 واط.

ونجد أن «غالاكسي إس23» يقدم كثافة أعلى لعرض الصورة (425 بكسل مقارنة بـ403 بكسل في البوصة)، وسماكة أقل (7.6 مليمتر مقارنة بـ8.2 مليمتر)، ووزناً أقل (168 غراماً مقارنة بـ209 غرامات) بسبب استخدام شاشة أصغر، مع تقديم معالج «سنابدراغون 8 الجيل 2» ثماني النوى (نواة بسرعة 3.36 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز). كما يستخدم الهاتف كاميرات خلفية بدقة 50 و10 و12 ميغابكسل (مقارنة بـ50 و8 و12 ميغابكسل)، وأخرى أمامية بدقة 12 ميغابكسل (مقارنة بـ10 ميغابكسل)، إضافة إلى دعم الشحن اللاسلكي العكسي لشحن الملحقات والأجهزة الأخرى بقدرة 4.5 واط.

سماعات «غالاكسي بادز إصدار المعجبين» توفر راحة كبيرة للاستخدام المكثف

سماعات «غالاكسي بادز إف إي»

وطرحت الشركة كذلك سماعات «غالاكسي بادز إف إي» التي تتميز بتصميم له جوانح تمنع سقوطها من أذن المستخدم أثناء الحركة السريعة. وتدعم السماعات تقنية إلغاء الضجيج من حول المستخدم Active Noise Cancellation ANC (مثل المحادثات أو صوت مكيف الهواء أو المركبات أو الرياح أو موج الشاطئ)، إلى جانب دعم تشغيل الصوتيات الجهورية Bass بجودة فائقة.

وتحتوي السماعات على منطقة خارجية تسمح التفاعل معها باللمس لتعديل درجة الصوتيات وإيقاف وتشغيل الموسيقى، وغيرها من الأوامر المريحة للاستخدام دون الحاجة إلى تشغيل شاشة الهاتف لتنفيذ تلك الأوامر. والسماعات مناسبة للاستماع إلى الموسيقى بأنواعها كافة، إلى جانب تشغيل عروض الفيديو وإجراء المحادثات بالصوت والصورة بكل دقة ووضوح. وتستخدم كل قطعة 3 ميكروفونات مدمجة لإلغاء الضجيج والتقاط صوت المستخدم بكل وضوح.

وتعمل السماعات لنحو 8.5 ساعة بالشحنة الواحدة لدى إيقاف عمل تقنية إلغاء الضجيج، أو 6 ساعات لدى تفعيلها، مع القدرة على ترابطها مع أكثر من جهاز (مثل الهاتف الجوال والتلفزيون) والتنقل بينها بلمسة واحدة أو بشكل آلي، حسب الرغبة. كما تدعم السماعات نقل الترابط من الهاتف إلى التلفزيون بشكل آلي لدى نقل وظيفة عرض المحتوى إلى التلفزيون وإكمال تشغيل الصوتيات من خلالها. وفي حال كانت السماعات مرتبطة مع هاتف المستخدم ونسيها لدى ابتعاده عنها، فستظهر رسالة على هاتفه من خلال تطبيق SmartThings تنبهه إلى ذلك. هذا، ويمكن تخصيص درجة ترددات الصوتيات Equalizer من خلال تطبيق Galaxy Wearable على هاتف المستخدم.

وتدعم السماعات الترابط مع الأجهزة عبر تقنية «بلوتوث 5.2»، ويبلغ وزن كل قطعة منها 5.6 غرام بينما يبلغ وزن حافظتها 40 غراما. وتبلغ شحنة كل قطعة 60 ملي أمبير - ساعة، مع تقديم الحافظة بطارية تبلغ شحنتها 479 ملي أمبير - ساعة تكفي لشحن السماعات 4 مرات متتالية للحصول على نحو 30 ساعة من الاستخدام المتواصل دون توقف لدى عدم تفعيل تقنية إلغاء الضجيج وشحن السماعات والحافظة بالكامل، أو نحو 21 ساعة لدى تفعيل تقنية إلغاء الضجيج.

السماعات متوافرة في المنطقة العربية باللونين الأبيض والأسود بسعر 379 ريالاً سعودياً (نحو 101 دولار أميركي).


مقالات ذات صلة

الطلب الشديد على رقائق الذاكرة قد يرفع أسعار الجوالات الذكية... ما القصة؟

تكنولوجيا امرأة تستخدم جوالها داخل متجر لشركة «أبل» في بكين (رويترز)

الطلب الشديد على رقائق الذاكرة قد يرفع أسعار الجوالات الذكية... ما القصة؟

مع استهلاك مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من رقائق الذاكرة المستخدمة في صناعة الإلكترونيات قد يواجه المستهلكون ارتفاعاً بأسعار منتجات تكنولوجية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك كثرة استخدام الهاتف تهدد الصحة (رويترز)

هاتفك يهدد حياتك... تحذيرات من تسببه في السرطان وأمراض القلب والسكري

كشفت مجموعة من الدراسات الحديثة عن أن كثرة استخدام الهاتف تهدد الصحة، حيث تؤثر سلباً على النوم والحالة النفسية، وتؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أحدث طراز أحذية رياضية من توقيع ترمب (متجر ترمب الإلكتروني)

منتَجات «ترمب»... أحذية وعطور وشموع وأكواب وهواتف للبيع

دونالد ترمب لا يهدي العطور فحسب، إنما يبيعها. وفي متجره الإلكتروني أكثر من مجرّد عطور، فالسلع كثيرة وأسعارها تناسب الجميع.

كريستين حبيب (بيروت)
تكنولوجيا فصل أجهزة الشحن يوفر في استهلاك الطاقة (بيكسلز)

هل يجب فصل الشواحن عند الانتهاء من استخدامها؟

يزداد عدد الشواحن الموصولة بالكهرباء في المنازل اليوم سواءً للجوالات أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو كاميرات المراقبة وغيرها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار شركة «أبل» يظهر على مبنى في مانهاتن (د.ب.أ)

«أبل» تتجاوز حاجز الـ4 تريليونات دولار للمرة الأولى

تخطت القيمة السوقية لشركة «أبل» حاجز 4 تريليونات دولار للمرة الأولى، الثلاثاء، لتصبح ثالث شركة تكنولوجيا كبرى تحقق هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (مانهاتن)

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».


كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

TT

كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)
خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

منذ إطلاق نسخته الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في العاصمة السعودية الرياض، عقب النجاح الذي تحقق في فعالية «آت هاك» العام الذي قبله، شهد أكبر تجمع للأمن السيبراني في المنطقة، لحظات تحوّل لافتة، رصدها الزوّار والمهتمّون، ولاحظتها التغطيات المستمرة لـ«الشرق الأوسط»، وصولاً إلى النسخة الحالية.

يعدّ «بلاك هات» فعالية عالمية متخصصة في الأمن السيبراني، انطلقت في عام 1997، ويعد إحدى أهم المحافل العالمية لقطاع أمن المعلومات وقِبلة للمهتمين فيه، وبدأ كفعالية سنوية تقام في لاس فيغاس في الولايات المتحدة، قبل أن يجد في الرياض مستقرّاً سنويّاً لـ4 نسخ متتالية.

في النسخة الأولى من الفعالية التي ينظّمها «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، الذي أنشأته السعودية لتحقيق أهدافها في تمكين مواطنيها من اكتساب الخبرات في مجال الأمن السيبراني والبرمجة لتحقيق رؤيتها الهادفة إلى تطوير كوادرها المحلية في مجالات التقنية الحديثة، إلى جانب شركة تحالف.

شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 200 متحدث عالمي، وحضور أكثر من 250 شركة أمن سيبراني رائدة، منهم عمالقة التقنية العالميون، مثل Cisco وIBM وSpire وInfoblox، بالإضافة إلى أكثر من 40 شركة ناشئة في المجال نفسه، قبل أن تتصاعد هذه الأرقام وغيرها خلال النسخ اللاحقة.

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

«الشرق الأوسط» التقت خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الذي شرح بشكل مفصل، أنه «بدايةً من (آت هاك) في عام 2021 عندما بدأنا، وكان أول مؤتمر سيبراني يُقام في السعودية، وبعد النجاح الذي حققناه، استطعنا أن نستقطب (بلاك هات) نفسه من لاس فيغاس، الذي كان يقام منذ أكثر من 35 عاماً، وهذا هو العام الرابع لـ(بلاك هات) هنا، وكل عام يشهد زيادة في الحضور وعدد الشركات، وزيادة في ساعات المحاضرات».

ارتفاع عدد الشركات العالمية المشاركة بنسبة 27 في المائة

نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بيّن تطور «بلاك هات» في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات. وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد قرابة 27 في المائة عن العام الماضي».

ابتكارات جديدة في كل نسخة

السليم وضّح أن «بلاك هات» يبتكر في كل نسخة أشياء جديدة، مثل منطقة الفعاليات التي تضمّ تقريباً 10 فعاليات جديدة، بالإضافة إلى أكثر من 12 مسرحاً مع أكثر من 300 خبير في مجال الأمن السيبراني. وحول نوعية الشركات والجهات المشاركة، دلّل عليها بأن أغلب الشركات العالمية مثل «إف بي آي»، ووزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين، وتابع أن كل هذه الإضافات في كل نسخة «تعتبر متجددة، وكل نسخة تزيد الأرقام أكثر من النسخة التي سبقتها».

الجهات الوطنية «تؤدي عملاً تشاركياً»

وحول مساهمة «بلاك هات» في تحقيق المستهدفات الوطنية، ومنها تحقيق السعودية المرتبة الأولى في مؤشر الأمن السيبراني للتنافسية، نوّه السليم بأن الاتحاد (الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والشركات السعودية في مجال الأمن السيبراني، تؤدي عملاً تشاركيّاً.

وأردف: «عندما يكون في (بلاك هات) أكثر من 300 ورشة عمل ومنطقة الفعاليات والتدريبات العملية التي تجري فيها والتدريبات المصاحبة لـ(بلاك هات) والشركات والمنتجات السعودية التي تُطرح اليوم، كلها تُساعد في رفع مستوى الأمان في المملكة، وهذا يُساعد في المؤشرات في مجال الأمن السيبراني».

واختتمت فعاليات «بلاك هات 2025»، الخميس، بجلسات استعرضت الهجمات المتطورة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للحوادث السيبرانية، كما ناقشت أحدث الاتجاهات والتقنيات التي تشكّل مستقبل الأمن السيبراني عالمياً.


بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
TT

بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)

في عامٍ استثنائي اتّسم بتسارع التحوّل الرقمي واتّساع أثر الذكاء الاصطناعي وتحوّل المحتوى الرقمي إلى لغة يومية للمجتمعات، تداخلت ملامح المشهد العربي بين ما رصده بحث «غوغل» من اهتماماتٍ متصدّرة، وما كشفه «يوتيوب» عن لحظاته البارزة ومنتجاته الجديدة في الذكرى العشرين لانطلاقه. جاءت الصورة النهائية لعام 2025 لتُظهر كيف أصبح الإبداع الرقمي، بجميع أشكاله، مرآةً لنبض الشارع وعمق الثقافة وتطلعات الأجيال الجديدة.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدت هذا العام أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا من أي وقت مضى. فقد تصدّرت أدوات الذكاء الاصطناعي قوائم البحث في «غوغل» في عدة دول عربية.

كانت «جيميناي» إلى جانب «تشات جي بي تي » و «ديب سيك» في طليعة الأدوات الأكثر بحثاً، مدفوعةً بفضول جماعي لفهم إمكانات النماذج التوليدية وتطبيقاتها الإبداعية. ولم يقتصر الأمر على التقنيات العامة، بل امتد إلى أدوات متخصصة مثل «نانو بانانا» لتحرير الصور و«فيو» لإنشاء مقاطع فيديو انطلاقاً من النصوص، ما يعكس تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى جزء من الحياة اليومية.

يكشف «يوتيوب» عن ابتكارات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز صناعة المحتوى وتحسين تجربة المشاهدة والتفاعل (شاترستوك)

الأكثر رواجاً في السعودية

وفي قلب هذا المشهد المتغير، برزت المملكة العربية السعودية بصورة لافتة، إذ كان التحول الرقمي العنوان الأبرز لاهتمامات السعوديين خلال عام 2025. فقد لجأ الأفراد إلى بحث «غوغل» لتسيير شؤونهم اليومية ضمن نمط حياة رقمي آخذ في التوسع، مع ارتفاع عمليات البحث المتعلقة بمنصات مثل قبول، وتسجيل الحرس الوطني، والمركز الوطني للقياس. وإلى جانب الإقبال على الخدمات الرقمية، حافظ الترفيه على مكانته في الأمسيات السعودية، حيث استمر مسلسل «شباب البومب 13» في جذب الأنظار، إلى جانب العمل الجديد «فهد البطل» الذي حقق انتشاراً واسعاً.

وفي السياق ذاته، أظهرت المملكة شغفاً متزايداً بتكنولوجيا المستقبل، مع اهتمام واضح بأدوات الذكاء الاصطناعي مثل «Gemini» و«Hailuo AI»، ما يعكس انفتاح المجتمع السعودي على التقنيات الحديثة وتبنّيها مبكراً.

هذا التفاعل مع التكنولوجيا لم يقتصر على السعودية، بل امتد إلى دول عربية أخرى بطرق متعددة. ففي العراق، تصدرت مباريات المنتخب الوطني واجهة البحث إلى جانب بروز أسماء إعلامية ومحتوى رقمي مؤثر. وفي الأردن وسوريا وفلسطين، ظل التعليم والخدمات العامة والدراما المحلية والرياضة في مقدمة الاهتمامات، لتبقى هذه المجتمعات متفاعلة مع مستجدات الحياة رغم اختلاف السياقات والتحديات. أما المغرب والجزائر، فحافظا على حضور كرة القدم في صدارة المشهد، إلى جانب انتشار الأدوات الذكية والأعمال الدرامية ونجاحات الإنتاجات العالمية.

أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «جيميناي» و«شات جي بي تي» تصدّرت عمليات البحث في عدة دول عربية (شاترستوك)

من «غوغل» إلى «يوتيوب»

هذه الديناميكية الرقمية امتدت بقوة إلى «يوتيوب»، الذي اختار عامه العشرين ليقدّم أول «ملخص مشاهدة شخصي» عالمي، يسمح للمستخدمين باستعادة أبرز لحظاتهم عبر المنصة. وقد عكس هذا الإصدار فهماً عميقاً لطبيعة الجمهور العربي، الذي أظهر تفاعلاً كبيراً مع المواسم الثقافية كرمضان وعيد الأضحى، وناقش قضايا الذكاء الاصطناعي، وتابع بشغف نجوم كرة القدم العالميين مثل لامين يامال ورافينيا. كما حققت الأعمال الدرامية والأنمي والألعاب من «لعبة الحبّار» (Squid Game) إلى«Blue Lock» و«Grow a Garden» انتشاراً واسعاً، ما يعكس تنوع أذواق الجمهور واتساع رقعة التأثير الثقافي الرقمي.

وبرز عربياً هذا العام صعود لافت لصنّاع المحتوى، وفي مقدمتهم الفلسطيني أبو راني الذي تصدّر القوائم إقليمياً واحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد «Mr. Beast» بمحتوى بسيط وواقعي يوثق تفاصيل الحياة اليومية في غزة.

وعلى مستوى الموسيقى، احتلت أغنية «خطية» لبيسان إسماعيل وفؤاد جنيد المرتبة الأولى، مؤكدة الدور المتصاعد لمنشئي المحتوى في تشكيل الذوق الفني الرقمي.

وإلى جانب رصد الظواهر، كشف «يوتيوب» خلال فعالية «Made on YouTube» عن سلسلة ابتكارات جديدة تستشرف مستقبل صناعة المحتوى. فقد بدأ دمج نموذج «Veo 3 Fast» لتمكين منشئي «شورتس» من تصميم خلفيات ومقاطع عالية الجودة مجاناً، وإضافة الحركة إلى المشاهد بمرونة غير مسبوقة. كما ستتيح ميزة «التعديل باستخدام الذكاء الاصطناعي» تحويل المقاطع الأولية إلى مسودة جاهزة، فيما تضيف ميزة «تحويل الكلام إلى أغنية» بعداً إبداعياً جديداً لمنشئي المحتوى الشباب.

وفي خطوة لتقوية البنية الإبداعية، أعلن «يوتيوب» عن تحسينات واسعة في «استوديو YouTube» تشمل أدوات تعاون بين صناع المحتوى واختبارات «A/B » للعناوين وترقيات تجعل الاستوديو منصة استراتيجية لتطوير المحتوى. كما يجري العمل على توسيع أداة «رصد التشابه» التي تساعد على متابعة الفيديوهات التي ينشئها الذكاء الاصطناعي باستخدام وجوه مشابهة لصناع المحتوى، وهي خطوة مهمة في زمن تتداخل فيه حدود الهوية الرقمية مع الإبداع الاصطناعي.

اهتمامات البحث تنوعت عربياً بين التعليم والرياضة والدراما والأدوات التقنية بحسب سياق كل دولة (أدوبي)

ماذا عن المشاهدات؟

على صعيد المشاهدة، فقد شهد المحتوى المباشر نمواً استثنائياً، إذ إن أكثر من 30 في المائة من مستخدمي «يوتيوب» شاهدوا بثاً مباشراً يومياً في الربع الثاني من عام 2025. لذلك تطلق المنصة أكبر تحديث لأدوات البث الحي لتعزيز تفاعل الجمهور وتوسيع قاعدة المشاهدين وزيادة مصادر الدخل. وفي المجال الموسيقي، تحمل «YouTube Music» ميزات جديدة مثل العد التنازلي للإصدارات وخيارات حفظ المفضلات مسبقاً، فيما تعمل المنصة على أدوات تربط الفنانين بمعجبيهم عبر محتوى حصري وتجارب مخصصة.

كما تتوسع فرص التعاون بين العلامات التجارية وصناع المحتوى، مع ميزات جديدة في «التسوق على يوتيوب» تشمل الروابط المباشرة داخل «شورتس» وإدراج مقاطع العلامات التجارية بسهولة أكبر، مدعومةً بإمكانات الذكاء الاصطناعي لتسهيل الإشارة إلى المنتجات وتوسيع الأسواق المتاحة.

في هذا المشهد المتفاعل بين «غوغل» و«يوتيوب» والجمهور العربي، يتضح أن المنطقة تعيش مرحلة جديدة يتقاطع فيها الذكاء الاصطناعي مع الإبداع الإنساني، ويتحوّل فيها المحتوى الرقمي إلى منصة للتعبير الجماعي وبناء المجتمعات وصياغة الاتجاهات الثقافية. وبين البحث والاستهلاك والإنتاج، يستمر عام 2025 في رسم ملامح عقدٍ مقبل يعد بأن يكون الأكثر ثراءً وتحولاً في تاريخ المحتوى العربي الرقمي.