«غوغل» تطلق نظام الذكاء الاصطناعي «جيميني Gemini»... في تحدٍّ جديد لـ«GPT - 4»

«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)
«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)
TT

«غوغل» تطلق نظام الذكاء الاصطناعي «جيميني Gemini»... في تحدٍّ جديد لـ«GPT - 4»

«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)
«غوغل» تطلق «جيميني»... نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط لمنافسة «GPT-4» مع تركيز على السلامة والكفاءة (غوغل)

في خطوة تمثل تطوراً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة «غوغل» مؤخراً إطلاقها نظام الذكاء الاصطناعي «جيميني Gemini». يُعد هذا النظام منافسة مباشرة لنموذج «GPT - 4» من «OpenAI» مع تركيز كبير على تعدد الوسائط والقدرات المتنوعة.

مميزات Gemini: الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط

تُشير «غوغل» إلى أن «جيميني» صُمم ليكون متعدد الوسائط منذ البداية، إذ جرى تدريبه على أنواع مختلفة من البيانات. هذا التنوع يمكّن «Gemini» من فهم ومعالجة المدخلات المتنوعة مثل النصوص، والأكواد البرمجية، والصوت، والصور والفيديو بطريقة سلسة ومتكاملة.

الإصدارات المتنوعة لتلبية احتياجات مختلفة:

يأتي نظام «Gemini» بثلاثة إصدارات هي: «ألترا Ultra»، و«برو Pro»، و«نانو Nano»، إذ إن كل إصدار مُصمَّم لتلبية احتياجات محددة.

1. «جيميني ألترا»: يُعد الإصدار الأكبر والأكثر كفاءة، وهو مُخصَّص للمهام المعقدة.

2. «جيميني برو»: يُركز على الاستخدام متعدد الأغراض، ويمكن تشغيله على مجموعة واسعة من الأجهزة.

3. «جيميني نانو»: مُصمَّم للمهام الفعّالة التي يمكن تنفيذها على جهاز واحد.

الأداء المتفوق والتقييمات الأكاديمية:

تزعم «غوغل» أن إصدار «جيميني ألترا» قد تخطى 30 من أصل 32 معياراً أكاديمياً لتقييم نماذج اللغات الكبيرة (LLMs). يُعد هذا دليلاً على تفوق «Gemini» على النماذج متعددة الوسائط الحالية، بما في ذلك GPT - 4.

إجراءات السلامة والمسؤولية:

في ظل القدرات المتقدمة لنظام «Gemini» تُشدد «غوغل» على أهمية إجراءات السلامة للحد من المخاطر المحتملة. يأتي هذا في سياق تأكيد الاستخدام المسؤول والواعي لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

تطبيقات واسعة النطاق لـ«جيميني»:

تخطط «غوغل» لدمج نظام «Gemini» في الكثير من منتجاتها وخدماتها. على سبيل المثال، سيستخدم روبوت الدردشة «بارد Bard» نسخة معدلة من إصدار «برو». كما سيتوفر «جيميني نانو» في هاتف «بكسل 8 برو»، لتحسين تجربة التلخيص في تطبيق التسجيل الصوتي وتوفير ردود ذكية في لوحة «Gboard».

التوسع المستقبلي والتجارب المبكرة:

تخطط «غوغل» لإطلاق إصدار «ألترا» لعملاء محددين في وقت مبكر من العام المقبل، بعد إجراء «فحوصات السلامة واسعة النطاق». هذا يُظهر التزام الشركة بتوفير تجربة آمنة وموثوقة.

يمثل إطلاق «Gemini» خطوة مهمة لـ«غوغل» في سباق التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الابتكار والمسؤولية. يُظهر هذا التطور قدرة «غوغل» على تحدي الأنظمة القائمة وتقديم حلول تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات المستخدمين المتنوعة.


مقالات ذات صلة

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

يوميات الشرق الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال من قبل رجل أوهمها بأنه الممثل الأميركي الشهير براد بيت، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وحصل منها على مبلغ 830 ألف يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
علوم هل يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يكشف «لغة الخلايا الحية»؟

هل يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يكشف «لغة الخلايا الحية»؟

وصف كثير من علماء الأحياء الخلوية هذا التوجه أخيراً بأنه «الكأس المقدسة» التي يرومون نيلها في مجالهم منذ فترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
TT

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

لطالما تم تصنيف مرض السكري إلى نوعين رئيسيين. النوع الأول الذي يظهر غالباً في مرحلة الطفولة، والنوع الثاني الذي يرتبط بالسمنة ويتطور في وقت لاحق من الحياة. ومع ذلك، بدأ الباحثون يدركون أن النوع الثاني من السكري أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً، مع وجود أنواع فرعية تختلف بناءً على العمر، والوزن، والعوامل الفسيولوجية.

في خطوة مبتكرة، طور باحثون من جامعة ستانفورد خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تستخدم بيانات من أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs) لتحديد 3 من أكثر الأنواع الفرعية شيوعاً للنمط الثاني من السكري. هذا التطور يعد بإمكانية تخصيص العلاج وتحسين الرعاية، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول إلى التكنولوجيا الصحية.

إعادة التفكير في النمط الثاني من السكري

يمثل النمط الثاني من السكري نحو 95 في المائة من جميع حالات السكري. توضح الدكتورة تريسي مكلوغلين أستاذة الغدد الصماء بجامعة ستانفورد «أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، وهناك فسيولوجيات مختلفة تؤدي إلى الحالة». وتضيف أن تصنيف الأنواع الفرعية للنمط الثاني يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر المرتبطة بمضاعفات مثل أمراض القلب، أو الكلى، أو الكبد، وتخصيص العلاجات لتحسين النتائج. وتشرح: «كان هدفنا إيجاد طريقة أكثر وصولاً وفورية للناس لفهم صحتهم وتحسينها».

يقول الباحثون إن الدقة العالية للخوارزمية تصل إلى 90 % في تحديد الأنواع الفرعية (أدوبي)

كيف تعمل التكنولوجيا؟

تُستخدم اختبارات تشخيص السكري التقليدية لقياس مستويات الغلوكوز في الدم من خلال تحليل بسيط للدم، لكنها تقدم معلومات محدودة عن العمليات الفسيولوجية الأساسية. توفر أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs)، المتاحة دون وصفة طبية، صورة أكثر تفصيلاً من خلال تتبع مستويات السكر في الدم في الوقت الفعلي.

يشرح مايكل سنايدر، أستاذ علم الوراثة في جامعة ستانفورد وأحد قادة الدراسة، كيفية تحليل الخوارزمية لبيانات الغلوكوز. من خلال تحديد أنماط ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم بعد استهلاك الغلوكوز، يمكن للأداة الكشف بدقة تصل إلى 90 في المائة عن الأنواع الفرعية مثل مقاومة الإنسولين ونقص خلايا بيتا. ويشرح سنايدر أنه يمكن استخدام الأفراد للأداة من أجل اتخاذ تدابير وقائية، موضحاً كيف يمكن للتحذيرات المبكرة من مقدمات السكري أن تدفع لتغييرات في نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.

النتائج الرئيسية

شملت الدراسة 54 مشاركاً، منهم 21 لديهم مقدمات السكري و33 شخصاً أصحاء. قارن الباحثون بيانات «CGM» مع نتائج اختبارات تحمل الغلوكوز التقليدية التي تُجرى في العيادات. لم تطابق الخوارزمية هذه النتائج فقط، بل تجاوزتها من حيث الدقة. حددت الدراسة 3 أنواع فرعية رئيسية:

- مقاومة الإنسولين: عدم استجابة الخلايا بشكل فعال للإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الغلوكوز.

- نقص خلايا بيتا: عجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين بسبب خلل في خلايا بيتا.

- نقص الإينكرتين: فشل هرمونات الأمعاء في تحفيز إفراز الإنسولين بشكل كافٍ بعد الوجبات.

تتطلب كل نوعية علاجاً مخصصاً، مما يجعل هذه التكنولوجيا نقطة تحول في رعاية السكري.

تمكن للأجهزة المحمولة المزودة بـ«CGM» والمدعومة بالذكاء الاصطناعي توفير رؤى في الوقت الفعلي لجعل الرعاية الشخصية أكثر سهولة وفعالية (أدوبي)

فوائد تتجاوز السكري

يمتد فهم هذه الأنواع الفرعية ليشمل فوائد تتجاوز إدارة السكري. أشارت مكلوغلين إلى أن مقاومة الإنسولين، حتى من دون التقدم إلى السكري، تمثل عامل خطر كبير لحالات مثل أمراض القلب والكبد الدهني.

علاوة على ذلك، تتيح سهولة استخدام «CGM» للأفراد مراقبة صحتهم من أي مكان. وأوضحت أن هذه التكنولوجيا تعد أداة قيّمة للأشخاص الذين يواجهون تحديات اقتصادية أو يعيشون في مناطق معزولة مؤكدة إمكانياتها في سد فجوات الوصول إلى الرعاية الصحية.

الصورة الأكبر

تمثل هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Nature Biomedical Engineering» خطوة كبيرة نحو الطب الدقيق. بدعم من مؤسسات مثل المعاهد الوطنية للصحة ومركز أبحاث السكري في جامعة ستانفورد. وتسلط الدراسة الضوء على أهمية دمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية لمعالجة الحالات المزمنة مثل السكري. ومع استمرار مكلوغلين وسنايدر في اختبار الخوارزمية على مرضى السكري من النوع الثاني، يتصور العالمان مستقبلاً تصبح فيه هذه الأدوات معياراً في رعاية السكري.