فرنسا: الادعاء يطالب بتوجيه تهمة الإرهاب إلى قاتل سائح قرب برج إيفل

عضو من فرقة القنابل بشرطة باريس في ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)
عضو من فرقة القنابل بشرطة باريس في ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: الادعاء يطالب بتوجيه تهمة الإرهاب إلى قاتل سائح قرب برج إيفل

عضو من فرقة القنابل بشرطة باريس في ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)
عضو من فرقة القنابل بشرطة باريس في ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)

طالب ادعاء مكافحة الإرهاب في فرنسا بتوجيه تهمتي القتل والشروع في القتل بدافع إرهابي، إلى معتقل طعن سائحاً حتى الموت وأصاب اثنين آخَرين قرب برج إيفل مؤخراً.

فرقة مفرقعات شرطة باريس وضباط الشرطة يتدخلون لتطهير حقيبة مشبوهة في محطة قطار جار مونبارناس (رويترز)

وسيمْثل المتهم آرماند راجابور مياندواب (26 عاماً) أمام قاضي تحقيقات هو الذي سيقرر في النهاية بشأن التهم.

ومياندواب متهم بقتل سائح ألماني - فلبيني على جسر قرب برج إيفل، مساء السبت. وكان تحت المراقبة للاشتباه في تطرفه الإسلامي وقتها، كما أُدين وقضى فترة عقوبة في السجن لتخطيطه لشن هجوم.

استنفار أمني قرب برج إيفل (متداولة)

وأثار الطعن قلقاً خاصاً بين السلطات الفرنسية قبل أقل من عام على أولمبياد باريس 2024 التي يخطط لافتتاحها على نهر السين. وأثار شكوكاً أيضاً بشأن كيفية تجول الأشخاص المدانين بجرائم تتعلق بالإرهاب أحراراً بعد قضاء فترات عقوبتهم.

وأخبر المتهم الشرطة بأنه قلق على وضع المسلمين خصوصاً في أفغانستان والشرق الأوسط، في خضمّ حرب إسرائيل و«حماس». وسجل مقطعاً مصوراً قبل الهجوم أعلن فيه ولاءه لتنظيم «داعش»، وأعرب عن دعمه لمتطرفين إسلاميين في عدة مناطق منها أفريقيا، والعراق، وسوريا، وسيناء في مصر، واليمن، وإيران، وباكستان، وفق ما قاله جان فرنسوا ريكارد، ممثل الادعاء لمكافحة الإرهاب.

وطلب مكتب المدعي أن توجَّه التهم الأولية إلى المتهم المولود في فرنسا لأصول إيرانية، إذ إنه في حالة «انتكاس قانونية»، أي من الممكن أن يكرر الجرائم، وفقاً للبيان.

وسعى الادعاء أيضاً إلى توجيه تهمة أولية وهي «الارتباط بمجرمين إرهابيين للإعداد لجريمة أو أكثر تستهدف الناس».

الشرطة الفرنسية تؤمِّن الوصول إلى جسر بير حكيم بعد حادث أمني في باريس (رويترز)

وُلد راجابور مياندواب عام 1997 في نيلي سور سين، خارج باريس، لأسرة لا صلات دينية لها. واعتنق الإسلام وعمره 18 عاماً وسرعان ما تبنى الآيديولوجية الإسلامية المتطرفة. وفي 2016 أُدين وسُجن لأربع سنوات حتى 2020، بتهمة التخطيط للعنف.

ويجري التحقيق مع الشاب بتهمة القتل والشروع في القتل بخلفية إرهابية، حسبما أعلن مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في باريس، مساء الأربعاء. وحُبس المشتبه به احتياطياً ويجري عزله.

وعثر المحققون على مقطع فيديو يقسم فيه المهاجم بالولاء لتنظيم «داعش».

وبعد اعتقاله، ذكر المشتبه به أنه لم يعد قادراً على تحمل موت المسلمين في كل من أفغانستان وفلسطين. وأعرب عن رأي مفاده أن فرنسا هي المسؤولة جزئياً عن حرب إسرائيل في قطاع غزة.

وتردد أن المهاجم استشهَد بنداء من «داعش» في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) جرى فيه تشجيع المتعاطفين معه على مهاجمة أهداف يهودية كسبب لهجومه، حسبما ذكرت صحيفة «لو باريزيان»، مساء الأربعاء.

وكان المهاجم، الذي صنفته السلطات على أنه تهديد إسلاموي، قد حُكم عليه بالفعل بالسجن 4 سنوات في عام 2016 بتهمة التخطيط لهجوم. وكان يعاني مشكلات في الصحة العقلية.


مقالات ذات صلة

«طالبان» حليف غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب

تحليل إخباري يقف أعضاء «طالبان» التابعون لوزارة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في نقطة تفتيش على طول طريق على مشارف ولاية هرات... 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

«طالبان» حليف غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب

بعد 3 سنوات على خروج الائتلاف الغربي من أفغانستان وسط فوضى عارمة مع سيطرة «طالبان» على كابل، باتت الحركة محاوراً غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد 3 مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف )
شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيّد في اجتماع قبل أيام حول ملف الهجرة غير النظامية مع وزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق (من موقع الرئاسة التونسية)

تونس: إيقافات ومحاكمات لتونسيين وأفارقة متهمين بتهريب البشر

كشفت مصادر أمنية وقضائية رسمية تونسية أن الأيام الماضية شهدت حوادث عديدة في ملف «تهريب البشر» من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء نحو تونس.

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية مجلس الأمن القومي التركي برئاسة إردوغان أكد استمرار العمليات العسكرية ودعم الحل في سوريا (الرئاسة التركية)

تركيا ستواصل عملياتها ضد «الإرهاب» ودعم الحل السياسي في سوريا

أكدت تركيا أنها ستواصل عملياتها الهادفة إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا إلى جانب تكثيف جهود الحل السياسي بما يتوافق مع تطلعات ومصالح الشعب السوري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)

فشل جهود الحكومة الباكستانية في منع تصاعد العنف بالبلاد

استمر العنف في الارتفاع بمقاطعتين مضطربتين في باكستان مع مواصلة الجيش المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في شمال غربي وجنوب غربي البلاد

عمر فاروق (إسلام آباد )

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».