أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اليوم (السبت) بعد وصولها إلى دبي لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، أن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم ثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر، وفقاً لوكالة «رويترز».
ويعد الصندوق أكبر صندوق دولي مخصص لدعم العمل المناخي في الدول النامية، وحصل على تعهدات تزيد على 20 مليار دولار.
وسيكون التعهد الأميركي الجديد، الذي كانت «رويترز» أول من أورده، إضافة إلى ملياري دولار أخرى قدمتها الولايات المتحدة في السابق للصندوق.
وقالت مصادر إن التعهد مرهون بتوافر الأموال. ويتعين أن يوافق الكونغرس الأميركي المنقسم على التمويل.
وأعلنت هاريس عن التعهد في مقتبسات تم الكشف عنها مسبقاً من كلمتها في «كوب 28». وحثت هاريس القادة على تسريع العمل وزيادة الاستثمارات والقيادة «بشجاعة وقناعة» لمعالجة تغير المناخ.
وأفادت: «اليوم أنا فخورة بأن أعلن أننا سنقدم تعهداً جديداً بثلاثة مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر الذي يساعد البلدان النامية في الحصول على رأس المال الذي تحتاجه للاستثمار في المرونة والطاقة النظيفة والحلول القائمة على الطبيعة».
Tune in as I deliver the United States’ Statement at COP28. https://t.co/D3nVCkpKMW
— Vice President Kamala Harris (@VP) December 2, 2023
وقال منسقو الصندوق في أكتوبر (تشرين الأول) إن الجولة الثانية الحالية من تجديد الموارد جمعت تعهدات بتقديم نحو 9.3 مليار دولار لتمويل المشاريع في المناطق المعرضة لتداعيات تغير المناخ بين عامي 2024 و2027.
ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة إن التعهدات تمثل حتى الآن نزراً يسيراً من قرابة 250 مليار دولار ستحتاجها البلدان النامية سنوياً بحلول عام 2030 لمجرد التكيف مع عالم أكثر دفئاً. وبالإضافة إلى دعم التكيف مع المناخ، يمول الصندوق أيضاً مشروعات لمساعدة البلدان على التحول إلى الطاقة النظيفة.
وأوضح مسؤول أميركي معنيّ بالمناخ أن نائبة الرئيس ستبلغ القمة أن العالم بحاجة إلى «التأكد من جلوس الجميع إلى الطاولة، وأن الجميع يكثفون (جهودهم)».
وهاريس، التي تمثل الولايات المتحدة في «كوب 28» بدلاً من الرئيس جو بايدن، جزء من وفد أميركي يضم أيضاً مبعوث المناخ جون كيري وعشرات من كبار المسؤولين.
وأفاد مسؤول: «كان من الضروري أن يتأكد الرئيس ونائبة الرئيس من وجود زعيم من الولايات المتحدة في مؤتمر الأطراف»، مضيفاً أن هاريس تريد «التأكد من أننا نخبر العالم بقصة التقدم الذي أحرزناه في الولايات المتحدة».