رغم الفخر باستضافة «يورو 2024»... ألمانيا قلقة على نتائج «منتخبها»

آخر بطولة عالمية استضافتها ألمانيا كانت مونديال 2006 (أ.ب)
آخر بطولة عالمية استضافتها ألمانيا كانت مونديال 2006 (أ.ب)
TT

رغم الفخر باستضافة «يورو 2024»... ألمانيا قلقة على نتائج «منتخبها»

آخر بطولة عالمية استضافتها ألمانيا كانت مونديال 2006 (أ.ب)
آخر بطولة عالمية استضافتها ألمانيا كانت مونديال 2006 (أ.ب)

مع الفوز بحق استضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، سادت حالة من الفخر الشديد وكثير من الارتياح في ألمانيا بعد نجاح الملف الألماني في مواجهة منافسه التركي.

وقال هانز يواخيم فاتزكه، الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند وقتها، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «إنه يوم جيد، إنها رسالة إيجابية للكرة الألمانية هذا الصيف».

وخاضت ألمانيا عملية المنافسة على حق استضافة البطولة كمرشح قوي في مواجهة تركيا ولكن الكرة الألمانية مرت مؤخراً بسنوات صعبة، حيث خرج المنتخب الألماني من الدور الأول (دور المجموعات) بكأس العالم 2018 في روسيا والنسخة التالية من المونديال في 2022 بقطر، ومن دور الـ16 لـ«يورو 2020».

وأثارت هذه الأجواء بعض الشكوك حول فرص ألمانيا في المنافسة على اللقب القاري، وتفاقم القلق مع النتائج السيئة للفريق، التي أدت لتغيير الإدارة الفنية وإسناد مهمة تدريب الفريق إلى جوليان ناغلسمان (36 عاماً) بدلاً من هانزي فليك في سبتمبر (أيلول) الماضي قبل 9 أشهر فقط على خوض البطولة وعدم وجود أي ارتباطات رسمية للفريق خلال هذه الشهور تساعد ناغلسمان على إعداده بالشكل المناسب لبطولة كبيرة مثل «يورو 2024».

وكانت آخر بطولة كبيرة لكرة القدم استضافتها ألمانيا هي كأس العالم 2006 وحققت نجاحاً هائلاً داخل وخارج الملاعب.

ألمانيا فازت بحق استضافة «يورو 2024» عام 2018 (غيتي)

وقال راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني للعبة، خلال الفوز بحق الاستضافة في سبتمبر 2018: «ما زلنا نتذكر بوضوح شديد المشاهد والحماس في مونديال 2006، ونتطلع لتنظيم بطولة دولية أخرى لكرة القدم في بلدنا».

وأضاف: «يورو 2024 ستسعد العديد من الناس برياضتنا سواء في ألمانيا أو خارجها».

ولكن الفضيحة المالية التي أحاطت باستضافة مونديال 2006، التي أسفرت عن رحيل فولفجانغ نيرسباغ من رئاسة الاتحاد الألماني للعبة في 2015، هددت بإلقاء ظلالها على الملف الألماني لطلب استضافة «يورو 2024».

وفي النهاية، قرر «يويفا» أن ألمانيا لا تزال رهاناً أكثر أماناً لاستضافة هذه البطولة.

وسبق لألمانيا أن استضافت «يورو 1988» كما استضافت المونديال عامي 1974 و2006 وحققت النجاح في كل من هذه البطولات.

ويتطلع كثيرون إلى «مباريات مثيرة وزيارة المشجعين من كل أنحاء أوروبا لألمانيا» مثلما حدث في مونديال 2006 الذي حقق نجاحاً جماهيرياً هائلاً.

ولكن الهدف الأسمى الذي يتطلع إليه الجميع، ويشعرون بالقلق الشديد من عدم تحققه، هو المنافسة على اللقب بقوة أو على الأقل الوصول بعيداً في هذه البطولة القارية بعد الإخفاقات التي عاناها المنتخب الألماني في البطولات الكبرى عالمياً وقارياً منذ فوزه بلقب مونديال 2014 بالبرازيل.

ومن المؤكد أن أي نتيجة للمنتخب الألماني في «يورو 2024» أقل من الوصول للمربع الذهبي، ستكون إخفاقاً جديداً للفريق في ظل إقامة البطولة على ملعبه.

ولهذا، تترقب الجماهير الألمانية إجراء قرعة البطولة السبت المقبل بلهفة كبيرة مع شعور بالقلق على منتخبها وفرصه في البطولة.


مقالات ذات صلة

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

رياضة عالمية لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)

فونسيكا: ميلان حقق فوزاً صعباً على فيرونا

أقرّ باولو فونسيكا، مدرب ميلان، بالتحديات التي يُشكِّلها اللاعبون الغائبون والمستوى الحالي للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية جويل إمبيد تألق رفقة فيلادلفيا (رويترز)

«إن بي إيه»: إمبيد يتألق ويقود فيلادلفيا لفوز جديد

ارتدى العملاق جويل إمبيد قناعاً واقياً وسجل 34 نقطة و9 تمريرات حاسمة ليقود فيلادلفيا إلى الفوز على ضيفه شارلوت هورنتتس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: آمل أن يحصل بوستيكوغلو على لقب مع توتنهام

قال أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول إنه يأمل أن يحصل أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، على مكافأة على أدائه الهجومي بالتتويج بلقب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نور الدين ولد علي مدرب منتخب اليمن (الشرق الأوسط)

ولد علي: اليمن لن يكون ضحية «خليجي 26»

قال نور الدين ولد علي مدرب منتخب اليمن لكرة القدم السبت إنه سيلعب بروح المنافس لا الضحية في بطولة كأس الخليج.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)
لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)
TT

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)
لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن. وسيغيب لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع.

سيكون أسبوعان من هذه الأسابيع الأربعة جزءاً من عطلة عيد الميلاد في الدوري الإسباني، لذلك لن يغيب عن الكثير من المباريات، لكنها تأتي قبل الاختبار الأصعب قبل العطلات: زيارة أتلتيكو مدريد.

يُعدّ فريق دييغو سيميوني أحد المنافسين المباشرين لفريق هانسي فليك في الصراع على لقب الدوري. إنهم متساوون في 38 نقطة، وعلى الرغم من أن فريق مدريد لديه مباراة مؤجلة، فإن الفوز سيسمح لبرشلونة بالبقاء في صدارة الجدول حتى لو فاز أتلتيكو بتلك المباراة.

يمر برشلونة بانخفاض في النتائج في الدوري الإسباني، وهو ما يتناقض مع أدائه في دوري أبطال أوروبا. ولم يحصل الفريق سوى على خمس نقاط من آخر 18 مباراة متاحة في الدوري، وجاء الانخفاض ضد خصوم من المفترض أن يكونوا أكثر سهولة بالنسبة لهم.

وفي هذا السياق، يتعين على فليك التعامل مع الغياب الهيكلي ليامال في واحدة من أكثر اللحظات حساسية في الموسم. كيف يمكن استبدال المهاجم البالغ من العمر 17 عاماً؟

وبحسب شبكة «The Athletic»، قال فليك في المؤتمر الصحافي قبل المباراة، وهو الأخير الذي سيعقده في عام 2024 حيث يتعين عليه قضاء مباراة أخرى من الإيقاف بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها ضد ريال بيتيس: «يتعين علينا قبول الإصابة، وأنه لا يستطيع اللعب، وسيلعب لاعب آخر في مكانه. لدينا خيارات في الاعتبار، لكننا لم نتخذ قراراً بعد بشأن من سيلعب».

ورغم أن غياب يامال يقلق المدرب - لم يفز الفريق بمباراة في الدوري هذا الموسم دونه على أرض الملعب - فإن المدرب لديه عدة خيارات، ويبدو أن الاثنين الأكثر ترجيحاً هما فيران توريس وفيرمين لوبيز.

عندما غاب يامال بسبب إصابة في الكاحل في نوفمبر (تشرين الثاني)، تم استخدام لوبيز، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن توريس كان يتعافى من الإصابة في ذلك الوقت ولم يعد إلا في 30 نوفمبر. الآن، أصبح «القرش» في حالة جيدة، فقد سجل أربعة أهداف في آخر خمس مباريات، اثنان منها حاسمان في الفوز 3 - 2 على بوروسيا دورتموند.

على الرغم من أن توريس كان يلعب مهاجماً مركزياً في المباريات الأخيرة بدلاً من روبرت ليفاندوفسكي، فإن موقعه الطبيعي هو الجناح الأيمن. لقد أصبح البديل المثالي، لكنه قد يحظى بفرصة لإظهار أنه يمكن أن يكون أيضاً البادئ المثالي ضد خصم كبير مثل أتلتيكو.

على الرغم من أنه ليس دائماً ضماناً من حيث إنهاء الهجمات، فإنه يمكن أن يساعد في تقديم الكثافة التي افتقر إليها الفريق على مدار الشهر الماضي.

لوبيز هو الخيار الآخر القابل للتطبيق، وهو الخيار الذي استخدمه فليك أكثر من غيره عندما لم يتمكن يامال من اللعب. ورغم أنه ليس لاعباً قادراً على تقديم العمق؛ لأنه لاعب وسط وليس مهاجماً، فإنه يشعر بالراحة في اللعب في المساحات الضيقة بين الخطوط. كما أنه يدخل منطقة جزاء الخصم بسهولة.

هناك خيار آخر يتمثل في وضع رافينيا، الذي كان إحدى المفاجآت الكبرى هذا الموسم، بدلاً من يامال وإشراك داني أولمو جناحاً أيسر. وهو بديلٌ جربه فليك في بعض الأحيان. لكن مستوى أداء أولمو انخفض في المباريات القليلة الماضية.

لكن يبدو أن البرازيلي هو الحل الأقل واقعية. فلا يريد فليك المراهنة على آخر اختبار كبير في عام 2024، وسيبذل قصارى جهده، وقد أثبت رافينيا أنه ضمانة على الجناح الأيسر، حيث يجمع أليخاندرو بالدي بين المباريات الجيدة وبعض المباريات السيئة. يقولون إنه إذا نجح شيئاً ما، فمن الأفضل عدم المساس به، لذلك يبدو من المرجح أن يكون لوبيز أو توريس هو المختار.

كانت آخر مباراة كبيرة لبرشلونة في دورتموند، وهناك كان البطل توريس. وبغض النظر عمن سيختاره فليك، فإن مباراة السبت ضد أتلتيكو ​​ستكون المقياس النهائي قبل حلول عام 2025، وطريقة برشلونة للبقاء في الصدارة في سباق اللقب بعد ما أسماه «نوفمبر القذر»، وهي سلسلة من الأداء امتدت إلى ديسمبر (كانون الأول).