120 عملاً فنياً تضيء العاصمة السعودية في احتفال «نور الرياض»

بمشاركة 35 دولة ضمن «أكبر احتفال عالمي للفنون الضوئية»

تحت شعار «قمراً على رمال الصحراء» ينثر نحو 120 فناناً من مختلف دول العالم في الرياض (الهيئة الملكية بالرياض)
تحت شعار «قمراً على رمال الصحراء» ينثر نحو 120 فناناً من مختلف دول العالم في الرياض (الهيئة الملكية بالرياض)
TT

120 عملاً فنياً تضيء العاصمة السعودية في احتفال «نور الرياض»

تحت شعار «قمراً على رمال الصحراء» ينثر نحو 120 فناناً من مختلف دول العالم في الرياض (الهيئة الملكية بالرياض)
تحت شعار «قمراً على رمال الصحراء» ينثر نحو 120 فناناً من مختلف دول العالم في الرياض (الهيئة الملكية بالرياض)

تحت شعار «قمراً على رمال الصحراء» ينثر نحو 120 فناناً من مختلف دول العالم إبداعاتهم وتعبيراتهم عبر ذرات الضوء في فضاء العاصمة السعودية الرياض، التي تحتضن النسخة الثالثة من أكبر احتفال للفنون الضوئية، لتوظيف طاقة النور في إطلاق القدرات التعبيرية والفنية وتشكيلها في إطارات متوهجة وأشكال مشعّة تحث سكان الرياض وزوارها على التأمل والاستمتاع والعبور مع النور نحو آفاق تأملية وفنّية لا متناهية.

أكثر من 120 عملاً فنياً يقدمها ما يزيد على 100 فنان من 35 دولة بمشاركة أكثر من 35 فناناً سعودياً (الهيئة الملكية للرياض)

وأعلن «أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم» أن الخميس سيكون موعد مدينة الرياض مع النسخة الثالثة من «احتفال النور» الذي ينطلق تحت إشراف القيّمين الفنيين جيروم سانس، وآلاء طرابزوني، وفهد بن نايف، وبيدرو ألونسو، ويضم أكثر من 120 عملاً فنياً يقدمها ما يزيد على 100 فنان يُمثلون ما يتجاوز 35 دولة، بمشاركة أكثر من 35 فناناً سعودياً.

وقالت نوف المنيف، مديرة «احتفال نور الرياض 2023»، إن «احتفال نور الرياض» يعود في هذه النسخة «بشكل مختلف وفريد، ويدعو جميع الزوار من جميع أنحاء العالم لخوض تجارب ممتعة ومدهشة في 5 مراكز بالعاصمة، تضم أعمالاً فنية إبداعية، إضافة إلى احتضانها حوارات وورشات عمل متنوعة»، مبينة أن «احتفال نور الرياض» في النسخ السابقة حصد 8 أرقام قياسية في موسوعة «غينيس» العالمية، من بينها «أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم»، حيث وصل عدد الزوار إلى أكثر من 2.8 مليون شخص، وأبدت تطلعها هذا العام لاستقبال محبي الفن وجميع أفراد المجتمع في نسخة مميزة بتجاربها وأنشطتها الفنية المختلفة.

الخميس سيكون موعد مدينة الرياض مع النسخة الثالثة من «احتفال النور»... أكبر احتفال عالمي للفنون الضوئية (الهيئة الملكية للرياض)

منصة إبداعية ‏سنوية

يمثل «احتفال نور الرياض» منصة إبداعية ‏سنوية تجمع كبار الفنانين المعاصرين من المملكة، بمشاركة أبرز الأسماء في مجال فن الضوء من مختلف أنحاء العالم، لتقديم أعمال فنية إلهامية تُسهم في ‏جعل العاصمة السعودية على خريطة المشهد الفني العالمي، ‏ودعم الإبداع واحتضان المواهب الوطنية والعالمية، ويقدم لمجتمع مدينة الرياض وزوّارها رحلة فنية ملهمة تُعبر عن الضوء بوصفه مصدراً فكرياً وفنياً للفنانين المشاركين، يشرح تفسيرهم لطبيعة الإنسان وهويته الثقافية.

ويقدم «احتفال نور الرياض»، الذي أقيم مرتين، تجربة مذهلة تغمر المدينة بفنون الضوء وتشتمل على أعمال تركيبية ومجسمات وعروض ضوئية تضيء 5 مراكز في أنحاء الرياض هي: «مركز الملك عبد الله المالي»، و«وادي حنيفة»، و«وادي نمار»، و«متنزه سلام»، و«حي جاكس»، تنير سماء العاصمة، كما سيعقد على هامشه معرض مصاحب تحت عنوان: «الإبداع ينورنا، والمستقبل يجمعنا»، في حي جاكس بالدرعية، والذي يقدم لزوّاره رحلة فنية ملهمة معبرة.

تجارب ممتعة ومدهشة في 5 مراكز بالعاصمة السعودية تضم أعمالاً فنية إبداعية وحوارات وورشات عمل متنوعة (الهيئة الملكية للرياض)

ويعرض «احتفال نور الرياض» أكثر من 120 من الأعمال الفنية ‏الإبداعية المتنوعة، وتشمل أعمالاً تركيبية ومجسمات وعروضاً ضوئية، بالإضافة إلى عرض إبداعي بطائرات «الدرون»، ويقدم تجارب متنوعة ‏لزوّار «احتفال نور الرياض 2023»، إلى جانب كثير من الفعاليات وورشات العمل والندوات الفنية وحلقات النقاش ‏والشراكات والبرامج المجتمعية المصاحبة، من بينها 44 جلسة حوارية، و122 ورشة عمل، و13 تجربة إبداعية، و أكثر من ألف جولة إرشادية، وما يزيد على 100 نشاط للعائلات، تساهم في توفير مساحة فنية إبداعية لجميع المهتمين والمبدعين من سكان وزوّار مدينة الرياض.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.