زلزال انتخابي يضرب هولندا

اليمين المتطرف يبحث عن تحالفات بعد فوزه في البرلمان

زعيم حزب «الحرية (PVV)» خِيرْت فيلدرز يُلوّح بيديه عند وصوله إلى اجتماع ما بعد الانتخابات في مركز مؤتمرات نيوسبورت في لاهاي بهولندا اليوم (أ.ف.ب)
زعيم حزب «الحرية (PVV)» خِيرْت فيلدرز يُلوّح بيديه عند وصوله إلى اجتماع ما بعد الانتخابات في مركز مؤتمرات نيوسبورت في لاهاي بهولندا اليوم (أ.ف.ب)
TT

زلزال انتخابي يضرب هولندا

زعيم حزب «الحرية (PVV)» خِيرْت فيلدرز يُلوّح بيديه عند وصوله إلى اجتماع ما بعد الانتخابات في مركز مؤتمرات نيوسبورت في لاهاي بهولندا اليوم (أ.ف.ب)
زعيم حزب «الحرية (PVV)» خِيرْت فيلدرز يُلوّح بيديه عند وصوله إلى اجتماع ما بعد الانتخابات في مركز مؤتمرات نيوسبورت في لاهاي بهولندا اليوم (أ.ف.ب)

فاز حزب «الحرية» اليميني المتطرف في الانتخابات التشريعية الهولندية، مُحدثاً زلزالاً سياسياً تابعته أوروبا المنشغلة على اتحادها ومؤسساتها وأمنها من موجات اللاجئين.

وحاز الحزب، الذي يقوده خيرت فيلدرز، 37 مقعداً في البرلمان؛ أيْ أكثر من ضِعف حصته في الانتخابات السابقة، متفوقاً على معارضيه. وحلّت خلفه كتلة اليسار بـ25 مقعداً، في حين حصل حزب «اليمين الوسط» على 24 مقعداً، وهي نتيجة كارثية لحزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مارك روته.

يُذكر أن فيلدرز (60 عاماً) كان قد طرح برنامجاً انتخابياً مثيراً للجدل، يشمل تجميد الهجرة واللجوء، وتنظيم استفتاء على العضوية في «الاتحاد الأوروبي»، إلا أنه خفّف لهجته، خلال الحملة الانتخابية، واختار التركيز على قضايا مثل تكلفة المعيشة. ويتجه فيلدرز الآن للبحث عن حلفاء، وجمع 76 مقعداً ضرورياً لتشكيل غالبية في المجلس المؤلَّف من 150 مقعداً. وتبدو هذه المهمة صعبة، بعدما رفض زعيم تحالف اليسار - البيئيين، فرنس تيمرمانز، حلاً ثانياً؛ فكرة الانضمام إلى ائتلاف يقوده فيلدرز، قائلاً إن واجب التحالف الآن «الدفاع عن الديمقراطية».

في المقابل، قال السياسي الشعبوي المناهض للفساد، بيتر أومتسيغت، الذي حصل حزب «العقد الاجتماعي الجديد» بزعامته على 20 مقعداً، إنه «منفتح» على المحادثات، معترفاً، في الوقت نفسه، بأنها لن تكون سهلة.

أما ديلان يسيلغوز، زعيمة حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية» (يمين الوسط)، الذي حاز 24 مقعداً، فقالت: «إن على فيلدرز أن يرى ما إذا كان بإمكانه تشكيل ائتلاف».



أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)
جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)
جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)

أكدت أوكرانيا أنها استهدفت، ليل السبت - الأحد، مستودعاً لتخزين الصواريخ والذخيرة في غرب منطقة فولغوغراد الروسية، مواصلةً تنفيذ خطتها لشن هجمات مكثفة على منشآت موسكو اللوجيستية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت روسيا التي لم تشر إلى الهجوم، أنها أسقطت 125 مسيَّرة متفجرة مصدرها أوكرانيا، منها 67 فوق منطقة فولغوغراد.

وأكد مصدر قريب من العمليات في قطاع الدفاع الأوكراني أن العملية نُفذت باستخدام «120 مسيّرة متفجرة» بشكل مشترك بين جهاز الاستخبارات العسكرية وأجهزة الأمن والجيش. وأوضح أن استهداف مستودع تخزين الصواريخ والذخائر والمتفجرات الواقع في قرية كوتلوبان الروسية «سيؤدي إلى تقليص حجم ذخيرة وحدات الجيش الروسي».

وجاء في بيان لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أنه «عشية الهجوم، وصلت صواريخ إيرانية» إلى الموقع، دون أن تذكر ما إذا كانت هذه الأسلحة التي مصدرها إيران، حليفة روسيا، قد تضررت بشكل مباشر في الهجوم الذي تسبب باندلاع «حريق».

ولم تبلغ روسيا، من جانبها، عن تأثيرات هذا الهجوم الجديد الذي يهدف إلى تعطيل لوجيستياتها في مناطق القتال.

واكتفت وزارة الدفاع الروسية بالقول على «تلغرام»: «إن الدفاعات الجوية دمرت واعترضت خلال الليل (...) 125 مسيّرة أوكرانية».

وأكد حاكم فولغوغراد أندريه بوتشاروف في بيان عدم وقوع إصابات أو أضرار. لكن قناة «ريبار» القريبة من الجيش الروسي أشارت عبر «تلغرام» إلى دوي انفجارات عدة قرب كوتلوبان حيث منشآت المديرية الرئيسية للصواريخ والمدفعية التابعة لوزارة الدفاع. كما أفادت وسائل الإعلام الروسية المحلية بوقوع «هجوم ضخم بمسيّرة»، بينما تحدث سكان هذه المنطقة عن دوي «انفجارات عدة» خلال الليل.

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، بأن الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية تسببت في أكبر تدمير لمخزونات الذخيرة الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وأشارت الوزارة إلى هجوم وقع في 18 سبتمبر (أيلول) على مستودع بالقرب من توروبتس في منطقة تفير الروسية شمال غربي موسكو، حيث يُعتقد أنه جرى تدمير ما لا يقل عن 30 ألف طن ذخيرة.

وأفادت الوزارة بأن هجوماً آخر في الساعات الأولى من يوم 21 سبتمبر استهدف مستودعات في تيخوريتسك، في منطقة كراسنودار جنوب روسيا وأماكن أخرى في توروبتس؛ ما تَسَبَّبَ في وقوع خسائر كبيرة.

وذكرت التقارير أن الذخائر التي جرى تدميرها عبر المواقع الثلاثة تمثِّل «أكبر خسارة في الذخيرة الروسية والمورَّدة من كوريا الشمالية خلال الحرب». وأضافت: «من المؤكد أن الضربات ستتسبب، على الأقل، في تعطيل قصير الأجل لإمدادات الذخيرة الروسية».