أمراء المناطق ومسؤولون يستذكرون تضحيات المؤسس ورجاله وإنجازات عهد خادم الحرمين

قالوا: إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة غالية على قلوب المواطنين جميعًا

خالد الفيصل  ... فيصل بن بندر .... سعود بن عبد المحسن .... فهد بن سلطان
خالد الفيصل ... فيصل بن بندر .... سعود بن عبد المحسن .... فهد بن سلطان
TT

أمراء المناطق ومسؤولون يستذكرون تضحيات المؤسس ورجاله وإنجازات عهد خادم الحرمين

خالد الفيصل  ... فيصل بن بندر .... سعود بن عبد المحسن .... فهد بن سلطان
خالد الفيصل ... فيصل بن بندر .... سعود بن عبد المحسن .... فهد بن سلطان

تنوعت كلمات أمراء المناطق السعودية، بمناسبة اليوم الوطني للبلاد الذي يدخل في عامه الـ85، حيث أجمع الأمراء على أنها ذكرى عزيزة على الوطن والمواطنين في كافة البقاع، مستذكرين بطولات وتضحيات الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ورجاله الأوفياء في ترسيخ الوحدة وإعلاء شأن الدين واللحمة الوطنية، وعلى ذلك سار من بعده أبناؤه الملوك.
كما تناول الأمراء ما تعيشه بلاده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من أمن واستقرار وإنجازات تنموية على جميع المستويات والأصعدة، وفي تحقيق السعودية بقيادته الحضور الدولي المميز، ومن بينها الوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن والحد من خطر الحوثيين والدفاع عن الإسلام والعرب، حتى تعود للأمة هيبتها ووحدتها في مختلف المناحي والمحافل.
«عِشْق الوطن» عنوان اختاره الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، لقصيدة «نبطية» وجدانية نظمها بمناسبة هذه الذكرى.
من جانبه، وصف الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان اليوم الوطني، بأنه يوم يرمز إلى الوحدة والتلاحم، وأكد في كلمة له أنها ذكرى توحيد وبناء وسيرة مباركة وحصاد مسيرة إنسانية ابتدأها صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز.. «واليوم الوطني نتاج سياسة رسخت لهذا الثقل التاريخي الإنساني».
وقال: «نحن نقف اليوم على العتبة الخامسة والثمانين التي تمثل المنجزات المضافة إلى مكاسب الوطن من خلال قادته المخلصين تمر حافلة بالتنمية والازدهار». وأضاف: «لقد غير هذا العهد الجديد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي حرص على الاستمرار في المواكبة التنموية»، مبينًا أن «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» اللتين تقفان مع الشرعية في اليمن ما هما «إلا دلالة على حنكة خادم الحرمين الشريفين وقوته الحازمة وصمود قواتنا البواسل».
بينما تحدث، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، عن الإحساس بالفخر والاعتزاز بذكرى تأسيس البلاد والدور البطولي الذي قادة الملك المؤسس ورجاله المخلصون.. «الذي أسس لهذا الكيان العظيم وأرسى قواعده في أعظم مشروع وحدة وطنية في التاريخ الحديث على نهج قويم ودستور سليم عماده كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم».
وأكد أن بلاده «دولة إسلام وسلام لا تعتدي على أحد ولا تخلق عداء مع أحد أو تتسبب فيه، بل طوال تاريخها المديد تعمل على إطفاء الفتن في أي مكان أو زمان، كما أنها لا تسمح ولن تسمح لكائن من كان بالاعتداء عليها أو ممارسة الفوضى على أراضيها»، داعيًا إلى أن تكون هذه المناسبة الوطنية السنوية «فرصة تتجدد لتوثيق ملحمة التأسيس وتأكيد وحدة هذا الكيان العظيم».
وأشار الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، إلى أن الملك عبد العزيز ورجاله قدموا أكبر ملحمة تاريخية مهدت لما هي عليه السعودية حاليًا، فكان الإنجاز، وتحقيق الأمن والاستقرار والوحدة المباركة، واستكمل أبناؤه الملوك من بعده جميعًا حمل الأمانة والعمل والبناء، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.. «ففي أقل من عام على توليه مقاليد الحكم حققت السعودية حضورًا متميزًا على مختلف المحافل الداخلية والخارجية، ومن بينها الوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن والحد من خطر خارجي محدق بالأمة، حيث جاءت (عاصفة الحزم)، وتلتها (إعادة الأمل) ليعيدا للأمة هيبتها ووحدتها ووقوفها في وجه من أراد بها السوء».
بينما أوضح الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، أن بلاده «تسير من أحسن إلى الأحسن، وتسير أيضًا بشموخ وثقة وعزة وكرامة لمواطنيها والخير لمواطني الدول العربية والإسلامية والصديقة في العالم».
وقال في كلمته بهذه المناسبة: «هذا اليوم الذي نحتفل فيه باليوم الوطني في السعودية يصادف أول سنة لعهد خادم الحرمين الشريفين (سلمان الحزم)، وأيضًا يصادف هذا اليوم ما تقوم به كافة قواتنا المسلحة من عمل دؤوب للذود عن تراب السعودية ودرء الشر والأذى عن مواطنيها ومدنها».
في سياق متصل أكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي أن ذكرى اليوم الوطني الـ85 للسعودية «مناسبة غالية على قلوبنا. يوم نحتفل فيه بوحدتنا وما حققته بلادنا من تطور ونهضة».
جاء ذلك في كلمته بهذه المناسبة، وقال: «تمر علينا هذه الذكرى الغالية والوطن يستشعر فقد أحد رجالاته المخلصين سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة، مؤسس الحرس الوطني وباني نهضته وتطوره، بعد أن قاد المملكة خلال مسيرة حكمه للكثير من الإنجازات وتحقيق التنمية للوطن والمواطن، وسخر حياته خدمة لدينه وشعبه وقاد بلاده إلى مزيد من النماء والرخاء والبناء والتطوير خلال المرحلة التاريخية التي مرت بها المملكة في عهده وما تحقق من منجزات خالدة في شتى المجالات، وبويع سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، ليقود البلاد في مسيرة الخير والعطاء».
وأكد أن بلاده منذ تأسيسها اهتمت ببناء الإنسان، «فهو ركيزة الاستقرار وهو محور التنمية وهدفها، وقد أثبت الشعب السعودي على مر الأيام أصالة معدنه ووقفاته وثباته ووفاءه، فهو في جميع الظروف مع قيادته التي هي جزء منه وهو جزء منها لا تزيده الأزمات إلا تماسكًا وترابطًا وقوة، ولا يعطي مجالاً لدعاة الباطل وباعثي الفتنة لأنه لا يقبل المزايدة ولا المساومة على وحدة هذا الوطن الغالي».
بينما أكد الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، أن ذكرى اليوم الوطني تحمل صورًا كثيرة من الذكريات والخواطر تتوارد إلى الذهن تستحضر معها القيمة الغالية الرفيعة التي يمثلها هذا اليوم الغالي على الجميع. وقال إن «هذه المناسبة الوطنية المجيدة تتجاوز معنى ذكرى، لتصبح أحد فصول التاريخ المعاصر، وإحدى الملاحم الباقية على مر العصور».
وبيّن أن عصر الملك سلمان بن عبد العزيز «امتداد لعطاءات الخير والنماء التي تعيشها بلادنا، حيث أولى جل اهتمامه ورعايته بالوطن وأبنائه والوقوف بجانبهم وتأمين كل سبل العيش الكريم وتوفير الراحة والرفاهية لهم في شتى المجالات».
وأشار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن اليوم الوطني يعد مناسبة وطنية مهمة، «تتجدد معها معاني الولاء للوطن ومليكه، والاعتزاز بكونه أولا موطن الحرمين الشريفين، ومهد الرسالة الإسلامية الخالدة، ومهبط الوحي، ووطن القيم والشيم، ومن ثم الاعتزاز بمنجزاته التنموية والاقتصادية والسياسية عبر السنين»، مبينًا أن هذا اليوم يأتي لتأكيد أهمية ملحمة الوحدة التي وحدت القلوب قبل الأرض، وأرست قواعد الكيان الشامخ.
وأكد أن الذكرى تأتي في وقت تواصل فيها البلاد مسيرة التطور والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين، منوهًا بالرؤية الثاقبة التي تبناها الملك سلمان بن عبد العزيز حين هدف إلى أن يتواكب التطور الاقتصادي للمملكة مع إبراز جانبها الحضاري المشرق والمحافظة على مقوماته، وجعله عنصرًا أساسيًا من عناصر التنمية الاقتصادية والإنسانية للأجيال، منوهًا بجهود خادم الحرمين الشريفين واهتمامه ورعايته الشخصية لكل تاريخ وتراث المملكة العريق ومتابعة المحافظة عليه.
وقال: «إن اليوم الوطني هو مناسبة تتأكد خلالها مطالبة المسؤول ببذل مزيد لخدمة الوطن والمواطنين، وأن يراجع كل قراراته ليتأكد أنها تتجرد من أي مصلحة أو نزعة شخصية، وتنصب بكاملها للمصلحة العامة وخدمة الوطن ومصالح المواطنين، إذ إن المسؤولية الحقة تعني أن يتحول المسؤول إلى خادم لمصالح البلاد والمواطن، وهي مناسبة يشعر الجميع بالاعتزاز بها لتكتمل فيها البهجة والاحتفاء بالإيجابية في التوجهات، وهي محطة لشحذ الهمم والعمل لرفعة بلادنا من مواطنين عرفوا دائمًا بالتميز في شتى المجالات متى ما تهيأت لهم الظروف وأراد المواطن أن يتميز».
من جهته، قال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية: «من حق كل مواطن أن يسعد ويفخر بهذا اليوم العظيم، وبهذه المناسبة الغالية التي تعيدنا لعقود مضت لنتذكّر قصة توحيد السعودية الغالية». وأضاف في كلمته بمناسبة اليوم الوطني، أن «هذا اليوم يأتي ونحن نعيش مرحلة مهمة من الإنجازات والتنمية على جميع المستويات والأصعدة»، مؤكدًا أن بلاده تعد أهم الدول على خريطة العالم ولها ثقلها ووزنها السياسي.. «وهذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم السياسة الحكيمة والنهج الثابت في التعامل مع الأحداث الدولية».
بينما رفع الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، باسمه وباسم أهالي المنطقة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي العهد وولي ولي العهد والشعب السعودي، بمناسبة هذه الذكرى، وقال: «إننا نعيش اليوم حياة كريمة في أمن وأمان وطمأنينة واستقرار على أرض وطن عظيم، وطن العزة والشموخ والكرامة والإباء».
ونوه بالبطولات التي يسجلها رجال القوات العسكرية على الحدود، وقال: «إننا اليوم أمام ملحمة بطولية، يسطرها رجال سلمان بن عبد العزيز، الرجال البواسل الذين يقفون على الحدود، دفاعًا عن الوطن، والذود عن أراضيه، وحماية مقدساته».
وبهذه المناسبة، أبرز الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية ما توافر للمواطن من مرافق وخدمات صحية وعلمية وصناعية وزراعية وثقافية ومواصلات وثورة في تقنية المعلومات وازدهار في الاقتصاد جعلت بلادنا ولله الحمد تقف في مصاف الدول المتقدمة، مبينًا أن السعودية.. «وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن خلال الحج أو العمرة أو الزيارة لتفتخر اليوم بتلك الإنجازات العظيمة والمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين».
وفي كلمته بهذه المناسبة، أوضح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أن «التحول الكبير الذي تم إنجازه في سنين معدودة في بلادنا، كان ملحمة تاريخية بكل المقاييس، منذ أن قام الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، بتوحيد السعودية، وقال إن المكتسبات الوطنية التي تحققت وما زالت تتحقق كل يوم لم تأتِ بالأمنيات والطموحات والآمال دون التضحيات الكبيرة والعمل الدؤوب المستمر، فلم يكن الأمر سهلاً فقد بذل في سبيل بناء هذا الوطن وتحقيق أمنه واستقراره الكثير من الدماء والعرق والأرواح الطاهرة من (الشهداء)».
كذلك أكد الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، أن «ذكرى اليوم الوطني للسعودية مناسبة تُطل لنستذكر بطولات وأعمال موحد هذه البلاد الذي استطاع بقوة إيمانه وإصراره وعزيمة الرجال معه أن يوحّد هذه البلاد على كلمة الحق ولمّ الشتات بعد الفرقة ونبذ التفرقة».
وقال في كلمة بهذه المناسبة، إن «المواطن في السعودية أصبح أكثر درايةً ووعيًا بما يمثله هذا اليوم من أهمية بالغة في نفوسنا جميعًا، حيث ساد الأمن والأمان وعم الرخاء بعد إعلان تأسيس هذه البلاد، ويومًا بعد يوم تزداد فيه لُحمة المواطن مع قيادته».



السعودية وقطر لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي

TT

السعودية وقطر لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الاثنين، أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق المشترك في المجالات ذات الأولوية، بما فيها السياسية والأمنية والعسكرية والطاقة والصناعة والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتقنية والبنى التحتية، والثقافة، والسياحة والتعليم.

جاءت تأكيدات الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد في بيان مشترك صادر عقب ترؤسهما الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض، حيث استعرضا خلاله العلاقات الثنائية المتميزة، وأشادا بما تحقق من إنجازات في إطار المجلس.

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

واستقبل ولي العهد السعودي، أمير قطر، بقصر اليمامة في الرياض، الاثنين، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، شهدت استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وبحث آفاق التعاون المشترك وسبل تطوير العلاقات بمختلف المجالات، والإشادة بما حققته الزيارات المتبادلة بين الجانبين من نتائج إيجابية أسهمت في الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين.

وقال بيان مشترك في ختام زيارة الشيخ تميم بن حمد للرياض، إنها جاءت انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة، والعلاقات الأخوية التي تجمع بين قيادتي السعودية وقطر وشعبيهما، وتعزيزاً لها، وبناءً على دعوة من ولي العهد السعودي.

وشهد الأمير محمد بن سلمان، والشيخ تميم بن حمد، توقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع قطار كهربائي سريع لنقل الركاب بين الرياض والدوحة، في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.

وقع الاتفاقية المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني وزير المواصلات بقطر، وذلك ضمن أعمال المجلس التنسيقي السعودي القطري.

ويُعد مشروع القطار السريع بين البلدين خطوة استراتيجية ضمن جهودهما لتعزيز التعاون والتكامل التنموي، وترسيخ التنمية المستدامة، والالتزام المشترك نحو آفاق أوسع من التنمية والازدهار في المنطقة.

ويمتد القطار السريع على مسافة 785 كيلومتراً، حيث يربط الرياض والدوحة، مروراً بمحطات رئيسة تشمل مدينتي الهفوف والدمام، وتربط مطارَي «الملك سلمان» و«حمد» الدوليين؛ ليشكل شرياناً جديداً للتنقل السريع والمستدام، وتحسين تجربة السفر الإقليمي، بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، ليسهم في تقليص زمن الرحلات إلى ساعتين تقريباً بين العاصمتين؛ مما يدعم حركة التنقل، ويعزز الحراك التجاري والسياحي، ويدعم النمو الاقتصادي ويعزز من جودة الحياة.

شهد اجتماع المجلس التنسيقي السعودي - القطري توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين (واس)

وسيخدم القطار السريع أكثر من 10 ملايين راكب سنوياً، ويُمكّن المسافرين من اكتشاف معالم السعودية وقطر بكل يسر وسهولة، كما سيسهم المشروع في توفير أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

ومن المقدّر أن يحقق المشروع بعد اكتماله أثراً اقتصادياً بنحو 115 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي للبلدين؛ مما يجعله أحد أهم المشروعات الاستراتيجية التي تدعم التنمية الإقليمية، وترسخ الترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي عبر شبكة سكك حديد متطورة.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع بعد ست سنوات، وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة، وباستخدام أحدث تقنيات السكك الحديدية والهندسة الذكية لضمان تشغيل آمن وسلس؛ بما يحقق الاستدامة البيئية، ويقلل من انبعاثات الكربون، ويعزز الجهود الرامية إلى دعم التحول نحو أنماط نقل أكثر كفاءة وابتكاراً للتنقل الذكي والمستدام في المنطقة.

كما رحب الجانبان بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة في مجالات النقل السككي، وتشجيع الاستثمار، والأمن الغذائي، والإعلامي، والتعاون بمجال القطاع غير الربحي.

ولي العهد السعودي في مقدمة مستقبلي أمير قطر لدى وصوله إلى الرياض (واس)

وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق بينهما، وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين، كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

وثمن الجانب السعودي مصادقة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه، التي تهدف إلى توحيد وتعزيز الجهود الدولية في معالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول الشاملة.

وفي الجانبين الدفاعي والأمني، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية، بما يسهم في حماية أمن المنطقة وتعزيز جاهزيتها.

وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما في جميع المجالات الأمنية، بما فيها تبادل الخبرات والزيارات الأمنية على المستويات كافة، وتبادل المعلومات في مجال أمن المسافرين في البلدين، وعقد دورات تدريبية، والمشاركة في مؤتمرات الأمن السيبراني التي استضافها البلدين، وأمن الحدود، ومكافحة المخدرات، والتطرف والإرهاب وتمويلهما، ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها، وعبَّرا عن سعيهما لتعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

كما أشاد ولي العهد السعودي وأمير قطر، بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين، وحجم التجارة البينية، حيث شهد تبادلهما التجاري نمواً ملحوظاً ليصل إلى 930.3 مليون دولار في عام 2024 (غير شاملة قيمة السلع المعاد تصديرها)، محققاً نسبة نمو بلغت 634 في المائة مقارنة بعام 2021.

وأكدا أهمية تعزيز العمل المشترك لتنويع وزيادة التبادل التجاري، وتسهيل تدفق الحركة التجارية، وتذليل أي تحديات قد تواجهها، واستثمار الفرص المتاحة في القطاعات ذات الأولوية في إطار «رؤية المملكة 2030»، و«رؤية قطر الوطنية 2030»، وتحويلها إلى شراكات ملموسة تدعم مفهوم التكامل الاقتصادي والتجاري بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما.

ورحب الجانبان بالتعاون الاستثماري الثنائي المستدام، من خلال الشراكة بين صناديق الاستثمار والشركات الاستثمارية، وأكدا أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، وعقد اللقاءات الاستثمارية وملتقيات الأعمال.

وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز موثوقية أسواق الطاقة العالمية واستقرارها، والحاجة إلى ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي، وأعرب الجانبان عن رغبتهما في بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الكهرباء، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتطوير مشاريعهما بما يعود بالمنفعة المشتركة على اقتصادي البلدين.

كما أكدا أهمية تعزيز تعاونهما في تطوير سلاسل الإمداد واستدامتها لقطاعات الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات لتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية في البلدين بما يسهم في تحقيق مرونة إمدادات الطاقة وفاعليتها. واتفقا على ضرورة تعزيز سبل التعاون حول سياسات المناخ في الاتفاقيات الدولية، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، والعمل على أن تركز تلك السياسات على الانبعاثات وليس المصادر.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار والصناعة والتعدين، ورفع وتيرة العمل المشترك على مسارات التكامل الصناعي، وكذلك تعزيز التعاون في البرامج والأنشطة الشبابية والرياضية والثقافية، والتعليم، وإيجاد برامج أكاديمية نوعية مشتركة، والإعلام، ورفع مستوى موثوقية المحتوى الإعلامي، والإنتاج الإعلامي المشترك، والمواكبة الإعلامية للمناسبات والفعاليات التي يستضيفها البلدان إلى جانب تعزيز التعاون في الأمن السيبراني والصحة.


أسبوع من النشاط الدبلوماسي في تعزيز العلاقات السعودية - القطرية

TT

أسبوع من النشاط الدبلوماسي في تعزيز العلاقات السعودية - القطرية

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

سجّلت العلاقات السعودية - القطرية نشاطاً لافتاً مؤخّراً، وتعزّز خلال أقل من الأسبوع عبر مجموعة من المجريات التي تُوّجت عبر جلسة المباحثات الرسمية، واجتماع مجلس التنسيق السعودي - القطري في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وما صدر عنه من بيان مشترك «في جو سادته المودة والإخاء والثقة المتبادلة»، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تلقى الأمير محمد بن سلمان رسالة خطية من الشيخ تميم تتصل بالعلاقات الثنائية. وفي اليوم ذاته أدَّى القسم أمام الأمير محمد بن سلمان السفراء المعينون حديثاً لدى 15 دولة، بقصر الخليج في الدمام، وتقدّمهم الأمير سعد بن منصور بن سعد، السفير السعودي المُعيّن لدى قطر، وفي اليوم التالي وصل السفير السعودي الجديد إلى الدوحة، قبل أن يسلِّم إلى الجانب القطري نسخة من أوراق اعتماده سفيراً للسعودية لدى دولة قطر.

وزيرا الخارجية

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين.

كما ترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، بحضور الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، ومحمد الجدعان وزير المالية، واستعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها، وتكثيف التعاون المشترك، مشيدين بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛ بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

والسبت، التقى وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، بالدكتور محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، على هامش «منتدى الدوحة 2025»، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الأخوية المتينة وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم، الأمير تركي بن محمد بن فهد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، وجرى خلال الاستقبال، تبادل الأحاديث الأخوية وبحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).


الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري

TT

الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم يترأسان مجلس التنسيق السعودي - القطري

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي – القطري (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر يترأسان مجلس التنسيق السعودي – القطري (واس)

ترأس الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، مجلس التنسيق السعودي – القطري في العاصمة الرياض، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودفع مسارات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي خلال مجلس التنسيق السعودي – القطري في العاصمة الرياض (واس)

ويأتي الاجتماع في ظل زخم من اللقاءات التحضيرية بين الجانبين خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتها الاستقبال الذي جمع في الرياض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والذي خُصص لبحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين وسبل تنميتها، كما ترأسا معاً اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق، حيث جرى استعراض مسيرة أعمال المجلس ولجانه خلال الفترة الماضية، ومناقشة المبادرات المشتركة الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، إضافة إلى استكمال الأعمال التحضيرية لاجتماع المجلس الثامن.

الشيخ تميم بن حمد أمير قطر خلال مجلس التنسيق السعودي – القطري في العاصمة الرياض (واس)

وكان الأمير محمد بن سلمان، عقد جلسة مباحثات رسمية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في قصر اليمامة بالرياض، الذي وصل إلى الرياض، الاثنين.

ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس)

وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العمل الخليجي المشترك.

وتأتي هذه المباحثات في إطار ما يربط البلدين من علاقات تاريخية متينة، وتنسيق مستمر في مختلف الملفات ذات البعد السياسي والاقتصادي والتنموي.

شهد اجتماع المجلس التنسيقي السعودي - القطري توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين (واس)