«صحة غزة» تنفي عثور الجيش الإسرائيلي على أسلحة بمستشفى الشفاء

صور لأسلحة حربية قال الجيش الإسرائيلي إنها في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي التابع لمستشفى الشفاء (تويتر)
صور لأسلحة حربية قال الجيش الإسرائيلي إنها في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي التابع لمستشفى الشفاء (تويتر)
TT

«صحة غزة» تنفي عثور الجيش الإسرائيلي على أسلحة بمستشفى الشفاء

صور لأسلحة حربية قال الجيش الإسرائيلي إنها في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي التابع لمستشفى الشفاء (تويتر)
صور لأسلحة حربية قال الجيش الإسرائيلي إنها في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي التابع لمستشفى الشفاء (تويتر)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، أن قواته عثرت على «مقر قيادة عملياتي ووسائل قتالية ومعدات تكنولوجية في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي التابع لمستشفى الشفاء في غزة»، وهو ما نفته وزارة الصحة في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»: «تواصل وحدة الكوماندوز (شلداغ) ووحدات خاصة أخرى تحت قيادة الفرقة 36 عملها بطريقة دقيقة في محيط مستشفى الشفاء، حيث تقوم بأعمال التمشيط بحثاً عن البنى التحتية والوسائل الإرهابية لمنظمة (حماس) الإرهابية».

وأضاف: «واجه المقاتلون (الجيش الإسرائيلي)، عند دخولهم إلى أرض المستشفى، عدداً من المخربين، وقضوا عليهم. وفي وقت لاحق، وأثناء عمليات التمشيط داخل أحد أقسام المستشفى، عثر المقاتلون على غرفة تحتوي على وسائل تكنولوجية خاصة ومعدات قتالية ومعدات عسكرية تستخدمها منظمة (حماس) الإرهابية».

وتابع: «في قسم آخر، تم العثور على مقر عملياتي ووسائل تكنولوجية تابعة لمنظمة (حماس) الإرهابية، مما يدل على استخدام المنظمة الإرهابية للمستشفى لأغراض إرهابية». وختم: «يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل في محيط المستشفى بناءً على المعلومات الاستخبارية المتوفرة، وسعياً لمنع إلحاق الأذى بالطواقم الطبية وغيرهم من المدنيين الذين لجأوا إلى المستشفى».

من جهتها، أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» أن الجيش الإسرائيلي «لم يعثر على أي عتاد أو سلاح» في مستشفى الشفاء في غزة الذي اقتحمه الأربعاء، موضحة أنها «لا تسمح بالأساس» بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها.

كانت القوات الإسرائيلية اقتحمت فجر اليوم مجمع الشفاء بعد حصاره لليوم السادس على التوالي، وقام الجنود بتفتيش المباني داخل المجمع، وطُلب من جميع الموجودين به التجمع بوسط ساحته الشرقية.ونسبت وكالة الأنباء الفلسطينية لمصادر طبية قولها إن الجيش الإسرائيلي «وضع كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية بساحة المستشفى، وأجبر نازحين على خلع ملابسهم واحتجازهم، بينما تم إجراء عمليات تحقيق ميدانية مع الأطباء والمرضى والنازحين».وبحسب المصدر نفسه، اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من النازحين وذوي القتلى والجرحى الموجودين داخل المستشفى بعد احتجازهم لعدة ساعات في الساحة، وما زالت تمنع إدارة المجمع من دفن القتلى الموجودين في الساحة.


مقالات ذات صلة

مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في شمال قطاع غزة «كارثي»

المشرق العربي مصابون فلسطينيون في مستشفى كمال عدوان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه (رويترز)

مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في شمال قطاع غزة «كارثي»

حذّر مدير منظمة الصحة العالمية، السبت، من أن الوضع «كارثي» في شمال قطاع غزة الذي دمّرته الحرب، مع «عمليات عسكرية كثيفة تحصل داخل مؤسسات صحية وحولها».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني خلال تشييع رسمي للضابط محمد فرحات الذي قُتل بغارة إسرائيلية في الجنوب (إ.ب.أ) play-circle 00:40

إسرائيل تستكمل مسار تفجير قرى المنطقة الحدودية بجنوب لبنان

وسّع «حزب الله»، السبت، دائرة استهدافاته للمناطق السكنية في شمال إسرائيل، طالت 5 بلدات ومستعمرات، واستأنف قصف مواقع عسكرية في العمق.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع يتابعان الضربة الموجهة لإيران (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

الهجوم الإسرائيلي على إيران: «قوة الردع» ومساحة للتهدئة

الهجوم الإسرائيلي على إيران استهدف إضعاف قدراتها الصاروخية وإبراز الردع، مع إتاحة فرصة لتهدئة التصعيد.

كفاح زبون (رام الله)
أوروبا مسافرون ينتظرون الصعود إلى طائرتهم في مطار بيروت الدولي (أ.ف.ب)

لبنانيون لجأوا إلى فرنسا: «هدير الطائرات لا يزال في آذاننا»

وصلت اللبنانية جمانة سليمان حيدر مؤخراً إلى فرنسا هرباً من الحرب في بلادها، وقالت: «ما زلت أسمع هدير الطائرات الإسرائيلية مخترقة جدار الصوت».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي دخان يتصاعد وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع إسرائيل يوم 26 أكتوبر 2024 (رويترز)

مقتل مسعف وإصابة 5 آخرين بغارة إسرائيلية على مركز صحي تابع لـ«حزب الله»

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (السبت) مقتل مسعف وإصابة 5 آخرين في غارة إسرائيلية على مركز صحي بجنوب لبنان.


مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في شمال قطاع غزة «كارثي»

طفل فلسطيني مصاب يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بقطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني مصاب يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بقطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في شمال قطاع غزة «كارثي»

طفل فلسطيني مصاب يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بقطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني مصاب يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بقطاع غزة (أ.ف.ب)

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السبت، من أن الوضع «كارثي» في شمال قطاع غزة الذي دمرته الحرب، مع «عمليات عسكرية كثيفة تحصل داخل مؤسسات صحية وحولها».

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة «إكس»، إن «الوضع في شمال غزة كارثي»، لافتاً إلى أن «نقصاً خطيراً في اللوازم الطبية، يضاف إليه وصول محدود للغاية (إلى هذه اللوازم)، يحرمان أناساً من علاجات حيوية».

وأشار خصوصاً إلى مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة الذي هاجمته القوات الإسرائيلية، الجمعة، حسب وزارة الصحة في غزة.

وأوردت الوزارة أن الهجوم أسفر عن وفاة طفلين، متهمة القوات الإسرائيلية باعتقال مئات من أفراد طاقم المستشفى والمرضى والنازحين.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تنشط حول المستشفى، لكنه أوضح أنه «لم يُبلغ بإطلاق رصاص حي وتنفيذ ضربات في منطقة المستشفى».

ومساء الجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية إصابة 3 معالجين وموظف في الهجوم على المستشفى، فضلاً عن احتجاز عشرات المعالجين داخله.

وأضاف تيدروس، السبت: «بعد اعتقال 44 من الموظفين الرجال، لم يبقَ سوى موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيب للاهتمام بنحو 200 مريض يحتاجون إلى العلاج في شكل ملحّ».

وتابع أن «المعلومات عن المستشفيات واللوازم الطبية المتضررة أو المدمرة خلال الحصار تدعو إلى الأسف».

بدورها، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» فقدان أحد جراحيها في المستشفى.

وقالت المنظمة عبر منصة «إكس»: «نحن قلقون بشدة حيال أمن محمد عبيد ومكان وجوده، وهو جراح عظام من (أطباء بلا حدود) لجأ إلى المستشفى ويعمل فيه».

وأضافت: «نحاول الاتصال بزميلنا ونسعى في شكل ملحّ للحصول على معلومات عن مكان وجوده. نطالب بأمنه وحمايته، ومثله جميع الطواقم الطبية في غزة».

وذكّر تيدروس بأن «النظام الصحي بكامله في غزة يتعرّض لهجمات منذ أكثر من عام»؛ أي منذ شنت حركة «حماس» هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وشدّد مدير منظمة الصحة على «وجوب حماية المستشفيات من النزاعات في كل الأوقات»، مكرراً أن «أي هجوم على المنشآت الاستشفائية يشكّل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي».

وأوضح أن «السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي الآيل إلى الانهيار في غزة هو وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار».