الأردن يدين قصف إسرائيل مستشفاه الميداني بغزة... وينتظر نتائج التحقيق

إصابة 7 من كوادره أثناء محاولتهم إسعاف فلسطينيين

الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي لشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي لشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الأردن يدين قصف إسرائيل مستشفاه الميداني بغزة... وينتظر نتائج التحقيق

الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي لشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي لشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأردني، في بيان مساء الأربعاء، عن إصابة سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة، في أثناء محاولتهم إسعاف مواطنين فلسطينيين كانوا أصيبوا خلال قصف إسرائيلي، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ونقل البيان عن ناطق رسمي باسم القوات المسلحة الأردنية قوله، إن «سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة جرحوا على مدخل قسم الطوارئ في المستشفى، خلال محاولتهم إسعاف مواطنين فلسطينيين كانوا أصيبوا خلال قصف إسرائيلي ونقلوا إليه».

وأوضح أن «إصابات أعضاء الطاقم بين طفيفة ومستقرة»، مشيراً إلى أن «زملاءهم يقدمون العناية اللازمة لهم ولعدد من الأشقاء الفلسطينيين».

وأضاف المصدر أن «القوات المسلحة بدأت تحقيقاً رسمياً للوقوف على تفاصيل ما حدث، وتؤكّد مسؤولية إسرائيل في توفير الحماية اللازمة للمستشفى وكوادره».

ولم يوضح المصدر كيفية إصابة هؤلاء، ولكنه شدد على أنه «تنفيذاً لتوجيهات جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة سيتسمر المستشفى بأداء واجبه الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين».

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي جاء على محيط المستشفى الميداني في غزة، مما أدى إلى إصابة سبعة من كوادر المستشفى خلال محاولتهم إسعاف مواطنين فلسطينيين.

وأكدت الوزارة أن تعريض إسرائيل المستشفى وطواقمه للخطر خلال قصفها الأشقاء الفلسطينيين، جريمة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي.

وشددت الحكومة الأردنية على «تحمل قوات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة الطواقم الطبية الأردنية للخطر».

وكشفت الوزارة، في بيانها، عن أن الحكومة تنتظر نتائج التحقيق الذي بدأته القوات المسلحة - الجيش العربي لاتخاذ الخطوات القانونية والسياسية اللازمة ضد هذه الجريمة النكراء.

وجددت وزارة الخارجية إدانتها جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وضد جميع المستشفيات الفلسطينية، ما يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وصريحاً يدين جرائم الحرب الإسرائيلية ويوقفها.

وشددت الوزارة على ضرورة امتثال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني، وبشكل خاص الامتناع عن مهاجمة المستشفيات بوصفها أماكن محمية، وعدم اتخاذ أي إجراءات تحول أو تعرقل قيام الكوادر الطبية من القيام بمهامها.

إلى ذلك، نددت مصر بقصف الجيش الإسرائيلي لمحيط المستشفى الميداني الأردني، وقالت إن ذلك «يضيف لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لكافة قواعد القانون الدولي».

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن قصف إسرائيل لمحيط المستشفى الميداني الأردني بغزة واستهداف واقتحام المستشفيات الأخرى بالقطاع يعد «انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي الإنساني».

وأكد البيان على «ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ومنها الامتناع عن مهاجمة المستشفيات في غزة أو عرقلة الكوادر الطبية عن أداء مهامها».

وكان سلاح الجو الملكي الأردني قام مرتين بإنزال «مساعدات طبية عاجلة» فوق غزة مخصصة للمستشفى الميداني الأردني، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)».

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، في تصريحات لقناة «المملكة» الرسمية، أن المستشفى الميداني الأردني المقام في شمال قطاع غزة منذ عام 2009 «عالج أكثر من أربعة آلاف حالة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع».

وأشار إلى أن 182 أردنياً من كوادر القوات المسلحة يعملون في المستشفى الميداني.

وأكد الصفدي أن «مستشفانا يعمل وسيبقى يعمل، وربما هو المستشفى الوحيد الذي بقي في شمال غزة، والذي ما زال يعمل وسيستمر في عمله».

وأعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الثلاثاء الماضي، أن بلاده ستستقبل 41 طفلاً فلسطينياً مصابين بالسرطان من قطاع غزة، للعلاج في أحد المراكز المختصة في عمان.

منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين؛ للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان.

واستدعت المملكة في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) سفيرها لدى إسرائيل، منددة بـ«الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة». كما أعلمت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي غادر البلاد في وقت سابق.

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى مقتل 11320 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بينهم 4650 طفلاً، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

شؤون إقليمية خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج،

علي ربيع (عدن) كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً في موقع غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

مقتل 5 في غارة جوية على منزل بمخيم النصيرات وسط غزة

قال مسعفون لـ«رويترز»، اليوم السبت، إن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطيني يبكي طفله الذي قتل في غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

فصائل فلسطينية: وقف إطلاق النار في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات «أقرب من أيّ وقت مضى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يفرون من مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أرشيفية)

«هدنة غزة»... مساعٍ إلى «حل وسط» لإبرام الاتفاق

جهود مكثفة للوسطاء لتقريب وجهات النظر خلال مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، في ظل حديث إعلامي عن «شروط جديدة» أخرت إعلان الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.