أرشيف التوسعة السعودية الأولى للحرم النبوي يُعرض في مزاد لـ {سوذبي}

ضمن موسم مزادات الدار لفنون العالم الإسلامي

رداء عثماني طلسمي قديم يعود إلى عام 991هـ الموافق 1583م، أرشيف التوسعة الأولى للحرم النبوي في سوذبي (تصوير: جيمس حنا)، باب خشبي أثري يعود إلى الحقبة الإيلغانية يحمل توقيع الأستاذ حسن بن جمال أحمد شيرلار خانيساري من خراسان
رداء عثماني طلسمي قديم يعود إلى عام 991هـ الموافق 1583م، أرشيف التوسعة الأولى للحرم النبوي في سوذبي (تصوير: جيمس حنا)، باب خشبي أثري يعود إلى الحقبة الإيلغانية يحمل توقيع الأستاذ حسن بن جمال أحمد شيرلار خانيساري من خراسان
TT

أرشيف التوسعة السعودية الأولى للحرم النبوي يُعرض في مزاد لـ {سوذبي}

رداء عثماني طلسمي قديم يعود إلى عام 991هـ الموافق 1583م، أرشيف التوسعة الأولى للحرم النبوي في سوذبي (تصوير: جيمس حنا)، باب خشبي أثري يعود إلى الحقبة الإيلغانية يحمل توقيع الأستاذ حسن بن جمال أحمد شيرلار خانيساري من خراسان
رداء عثماني طلسمي قديم يعود إلى عام 991هـ الموافق 1583م، أرشيف التوسعة الأولى للحرم النبوي في سوذبي (تصوير: جيمس حنا)، باب خشبي أثري يعود إلى الحقبة الإيلغانية يحمل توقيع الأستاذ حسن بن جمال أحمد شيرلار خانيساري من خراسان

«سوذبي» تقدم ضمن موسم الفن الإسلامي ثلاثة مزادات منفصلة تغطي فيما بينها فترة 1500 عام عبر مجموعة من المعروضات تتراوح ما بين المنمنات إلى الأعمال الحديثة والمعاصرة من جنوب آسيا.
وعلى رأس المعروضات في مزادها لفنون العالم الإسلامي تعرض دار سوذبي خرائط التوسعة الأولى للحرم النبوي للمعماري فهمي مؤمن بيه، وهي مجموعة ضخمة من الخرائط والرسومات المعمارية، إضافة إلى أكثر من مائتي صورة فوتوغرافية. الأرشيف، أعلنت الدار عن بيعه العام الماضي، ولكنه عاد ليعرض في المزاد العام هذا الموسم.
وحسب حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» مع ريتشارد فاتوريني، رئيس قسم المخطوطات في الدار، فالأرشيف يعد وثيقة تاريخية ومعمارية مهمة. الأرشيف يضم رسومات على الورق ولوحات قماشية ضخمة كتب عليها المعماري فهمي مؤمن بيه بالقلم تفاصيل البناء والأعمدة والقباب والأسقف. ونعرف أن المعماري كان يحمل تلك اللوحات التي كان يمكن طيها معه في أرجاء المشروع ليعرضها أمام فريق العمل لمناقشة تفاصيل البناء.
الأرشيف يضم 52 خطة مرسومة بالحبر وأكثر من مائتي صورة فوتوغرافية تسجل لمراحل العمل والتفاصيل الدقيقة للبناء من النقوش إلى قواعد الأعمدة.
وحسب ما ذكر لنا فاتوريتني، فالأرشيف كان بحوزة عائلة المعماري مؤمن بيه التي عرضتها للبيع عن طريق «سوذبي». وتقدر الدار للأرشيف سعرًا يتراوح ما بين 500 إلى 700 ألف جنيه إسترليني.
من المعروضات الأخرى في المزاد، قميص من القطن يعود لمجموعة مقتن أميركي، وهو من القطع الفريدة والنادرة في المزاد، بحسب ما يشير بينيدكت باركر، مدير قسم الفن الإسلامي ومبيعات المزادات في «سوذبي»، الذي يشير إلى أنه «اكتشاف هائل، متميز بالكتابات الدقيقة، أرى أنه قطعة متميزة يصلح للعرض المتحفي».
من القطع التي يحرص كارتر على التنويه عنها أيضًا، إسطرلاب نحاسي من أصفهان يعود إلى 1674، ويحمل توقيع محمود خليل بن حسن، ومن زخرفة مهدي اليازدي.
ومن القطع المدهشة، قميص محارب من المعدن «تومباك» يعود للعصر العثماني يضم غطاء الصدر والدرع، ويذكر كارتر أن القميص كان ضمن الغنائم التي خلفها الجيش العثماني في حروبه في أوروبا، ويشير إلى وجود ست قطع مماثلة في العالم والقطعة المعروضة ظلت في حوزة مقتن حتى عرضها في المزاد.
يلفت النظر في المزاد باب خشبي ضخم يحمل توقيع حسن بن جمال أحمد، ويعود تاريخه إلى 1317 يتميز بالكتابات العربية المحفوفة بشريط من الأشكال الهندسية.
المصاحف والمخطوطات من أجمل وأرق المعروضات في أي مزاد، ولا يخيب هذا المزاد الظن، فيضم مصحفًا ضخمًا من العصر المملوكي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر. يعرف أن إنتاج مصاحف كبيرة الحجم كان منتشرًا بين سلاطين المماليك والوزراء في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وظل التقليد محصورًا بين الطبقات العليا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.