عواصف ثلجية مفاجئة في شمال شرق الصين

ثلوج تغطي مدينة هاربين الصينية (أ.ف.ب)
ثلوج تغطي مدينة هاربين الصينية (أ.ف.ب)
TT

عواصف ثلجية مفاجئة في شمال شرق الصين

ثلوج تغطي مدينة هاربين الصينية (أ.ف.ب)
ثلوج تغطي مدينة هاربين الصينية (أ.ف.ب)

شهد شمال شرق الصين طقسا باردا غير معتاد في هذا الوقت من العام وعواصف ثلجية اليوم الإثنين، مما أدى إلى إعادة جدولة مئات الرحلات الجوية وإغلاق المدارس، كما أصدرت عدة مدن تحذيرات مشددة من الطقس ونصحت السكان بالبقاء داخل أماكن مغلقة.

وحتى الساعة 1030 صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش)، أُلغيت 405 رحلات في مطار هاربين تايبينغ الدولي في هاربين عاصمة إقليم هيلونغجيانغ في أقصى شمال البلاد، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

وفي وقت سابق، قالت حكومة إقليم هيلونغجيانغ إن بقية العمليات تسير بشكل طبيعي في المطار.

وذكرت الحكومة أن معظم المناطق بمدينة هاربين أوقفت العمل في المدارس الابتدائية والثانوية ورياض الأطفال ومراكز التدريب خارج المؤسسات التعليمية مع تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى مستوى التجمد.

حركة سير وسط الثلوج في هاربين (أ.ف.ب)

وقالت وسائل إعلام رسمية إن هيئة الأرصاد الجوية الصينية حذرت من انخفاض حاد في درجات الحرارة في الأيام المقبلة إلى جانب العواصف الثلجية التي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على عدة مدن.

وأجبر البرد السلطات في بكين وتيانجين على اتخاذ الاستعدادات لتوفير وسائل التدفئة في وقت أبكر من المعتاد، وفقا لإشعارات السلطات في المدينتين.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية المركزية هذا الأسبوع إن من المتوقع أن تشهد معظم مناطق شمال شرق البلاد انخفاض الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية أو أقل من درجة التجمد مع تحرك الهواء البارد شرقا وجنوبا.


مقالات ذات صلة

مصرع 3 أشخاص وسقوط جرحى جراء العاصفة «كلاوديا» في البرتغال

أوروبا آثار الدمار الذي خلفته العاصفة «كلاوديا» بمدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال (إ.ب.أ)

مصرع 3 أشخاص وسقوط جرحى جراء العاصفة «كلاوديا» في البرتغال

أفادت السلطات بمصرع 3 أشخاص على الأقل، في مدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال، جراء رياح عاتية ضربت منطقة الغارفي التي وُضعت بحالة تأهب باللون البرتقالي.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
آسيا أفراد من القوات الجوية الفلبينية يحملون رفات طاقم مروحية بعد تحطمها أثناء قيامها بأعمال إغاثة خلال الإعصار كالمايغي (أ.ب)

الفلبين توقف البحث عن ضحايا الإعصار مع اقتراب عاصفة أخرى

توقفت أعمال الإنقاذ، السبت، في مقاطعة سيبو الفلبينية الأكثر تضرراً من الإعصار «كالمايغي»، الذي ضرب البلاد، وذلك في ظل اقتراب عاصفة كبيرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
يوميات الشرق جذع محطَّم يتحوّل إلى رمز أمل (مجلس مدينة ولفرهامبتون)

شمعة من جذع أرز ميت تُعيد الحياة إلى مدينة إنجليزية

كُشف النقاب عن منحوتة خشبية على هيئة شمعة ولهب تعكس شعار ولفرهامبتون في حديقة كنيسة بالمدينة الإنجليزية، نحتها الفنان المحلّي روبوت كوسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ امرأة تنزل من القطار بينما تتدفق مياه الأمطار على عربة مترو الأنفاق في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة 31 يوليو 2025 (رويترز)

أمطار غزيرة تضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة... وتتسبب في فيضانات مفاجئة

ضربت عواصف مطرية عاتية الساحل الشرقي للولايات المتحدة، يوم الخميس، مما أدى إلى تأخير الرحلات الجوية، وإغلاق طرقات، وتوقف محطات قطار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا عملية سحب القارب السياحي المنقلب في خليج ها لونج (أ.ف.ب)

34 قتيلاً بانقلاب قارب أثناء عاصفة رعدية في فيتنام

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن قارباً يقل سياحاً انقلب خلال عاصفة رعدية مفاجئة في فيتنام، بعد ظهر السبت، أثناء رحلة سياحية، مما أسفر عن مقتل 34 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (هانوي)

أين يُدفن مسلمو اليابان؟

صورة لمقبرة إسلامية في اليابان من موقع «halaljapan»
صورة لمقبرة إسلامية في اليابان من موقع «halaljapan»
TT

أين يُدفن مسلمو اليابان؟

صورة لمقبرة إسلامية في اليابان من موقع «halaljapan»
صورة لمقبرة إسلامية في اليابان من موقع «halaljapan»

لم تكن قضية الدفن في اليابان مطروحة على نحو واسع في السنوات الماضية، فالمجتمع الذي اعتاد منذ عقود طويلة على الحرق (الكريماتوريوم) بوصفه الطقس الجنائزي شبه الوحيد، لم يعرف تقليد الأرض، ولا القبور المفتوحة، ولا الأبنية الحجرية التي تتعانق فوقها شواهد الموتى. في بلد تشكّل الجبال ثلاثة أرباع مساحته، وتنافس المدن بضيق شوارعها على كل شبر من اليابسة، بدا الموت نفسه خاضعاً لحسابات المكان، مسيّجاً بقواعد عمرانية وثقافية صارمة، جعلت من الحرق خياراً إجبارياً لا يخطر ببال أحد تجاوزه.

هنا، تتغلب العقيدة على الجغرافيا، وتنتصر الضرورة على الطقوس؛ فالحرق هو الخاتمة الطبيعية لأغلب اليابانيين، بنسبة تتجاوز 99 في المائة. نهاية تتماهى مع الفلسفة البوذية والشينتو، لكنها أيضاً استجابة عملية لجغرافيا لا تسمح بترف المدافن، ولا بشواهد ممتدة على مدى البصر كما يعتاد الناس في بلدان أخرى، في حين يُعامل الدفن باعتباره استثناءً نادراً، لا سند له سوى حالات خاصة أو ظروف قاهرة. لكن هذا النظام، الذي ظلّ عقوداً بلا منازع، بدأ يواجه اختباراً جديداً مع اتساع الجالية المسلمة في البلاد، والتي تتراوح أعدادها وفق تقديرات متقاطعة بين 200 و350 ألف مسلم. هذه الجالية، التي تنمو في الجامعات والمصانع والبحث العلمي والتجارة، تحمل معها تقليداً جنائزياً لا يعرف المساومة: دفن الميت في الأرض، وفق شروط شرعية ثابتة، لا حرق فيها ولا تبديل.

كيف وأين يُدفن المسلمون في اليابان؟

بدأت أسئلة جديدة تُطرح حول كيف وأين يُدفن المسلمون في اليابان؟ فجاءت الإجابة مُربكة: مساحات قليلة ومتباعدة، بعضها في أطراف كوبي، وأخرى في ريف هوكايدو البعيد، في حين تُحرم مناطق واسعة من توهوكو شمالاً إلى كيوشو جنوباً من أي موطئ قدم لمدفن إسلامي، تاركة آلاف الأسر أمام خيارات قاسية لا تعرف سوى السفر أو الترحيل أو مواجهة فراغ تشريعي لا يعترف بالحاجة.

ومع أن مطالب الجالية المسلمة لم تكن كاسحة أو مُربكة للدولة؛ إذ اقتصر طلبهم على مساحات محدودة في ضواحي المدن تُدار وفق شروط صارمة تتوافق مع القوانين الصحية، فإن التجاوب الرسمي ظل باهتاً. برزت اعتراضات محلية تتحدث عن مخاوف بيئية من تلوث المياه الجوفية، رغم أن خبراء الصحة والبيئة لم يجدوا ما يدل على خطورة الدفن الإسلامي إذا نُظّم بطريقة مناسبة.

لحظة الانفجار البرلماني

وفي خضم هذا الجدل الصامت، انفجر الملف فجأة داخل البرلمان الياباني، حين وقفت النائبة أوميمورا ميزوهو العضوة البارزة في حزب سانسيتو المحافظ، لتعلن أن اليابان «لا تحتاج إلى أي مقابر جديدة»، وأن الحرق «هو النظام الطبيعي والمتوافق مع تركيبة هذا البلد».

ومضت خطوة أبعد من ذلك، بدعوة المسلمين إلى التفكير في «بدائل منطقية»، من بينها القبول بالحرق أو ترحيل الجثامين إلى الخارج، مستشهدة بتجارب أوروبية وأميركية، كما قالت، من دون أن تذكر أن هذه التجارب نفسها تواجه انتقادات واسعة عندما تتعارض مع حقوق الأقليات الدينية.

غضب في صفوف الجالية المسلمة

وقد جاء تصريحها كصاعقة في أوساط الجالية المسلمة، التي رأت فيه إشارة واضحة إلى توجّه رسمي نحو إغلاق الباب أمام أي توسع في المقابر الإسلامية، خصوصاً بعد أن حظي كلامها بتأييد عدد من النواب الذين تحدثوا عن «عجز اليابان عن تحمل أعباء ثقافية جديدة بسبب ضيق الأرض».

فجأة، تحولت القضية من نقاش بلدي إلى مشهد سياسي وطني واسع، وبات المسلمون يشعرون بأن حقهم في الدفن وفقاً لشريعتهم يُناقَش الآن في البرلمان باعتباره عبئاً، لا احتياجاً دينيّاً وإنسانياً مشروعاً.

وبين ضغط الجغرافيا اليابانية، وتمسّك المسلمين بواجباتهم الشرعية، ومواقف سياسية تزداد تصلباً، تبدو أزمة المقابر الإسلامية مرشحة لتتحول إلى اختبار حقيقي لقدرة اليابان على مواكبة مجتمع أصبح أكثر تنوعاً مما كان عليه قبل عقد واحد فقط. وبينما تبقى القبور قليلة، يظل السؤال الأكبر معلّقاً فوق المشهد الياباني: هل ستتسع أرض اليابان للموتى المسلمين بعد أن ضاقت بحاجات الأحياء، أو أن رحلتهم الأخيرة ستظل تبدأ في اليابان... لكنها لا تنتهي فيها؟


رئيس كوريا الجنوبية يشعر بأن عليه الاعتذار لبيونغ يانغ عن تصرفات سلفه

الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (ا.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (ا.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يشعر بأن عليه الاعتذار لبيونغ يانغ عن تصرفات سلفه

الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (ا.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (ا.ب)

قال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، اليوم (الأربعاء)، إنه يشعر بأن عليه تقديم اعتذار لكوريا الشمالية بسبب أوامر سلفه بإرسال مسيّرات ومنشورات دعائية عبر الحدود.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في مناسبة مرور عام على إعلان الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية وإدخال البلاد في حالة من الفوضى لفترة وجيزة: «أشعر بأن علي أن أعتذر لكنني أتردد في قول ذلك بصوت عال».

وأضاف: «أخشى أنه إذا فعلت ذلك، قد يتم استخدامه في المعارك الأيديولوجية أو لاتهامي بأنني مؤيد للشمال».

من جهة أخرى، أكد ميونغ أن سيول يجب ألا تأخذ طرفاً بين اليابان والصين في ظل توتر العلاقات بين البلدين بسبب قضية تايوان.

وقال: «هناك خلاف بين اليابان والصين، والانحياز إلى أي طرف منهما لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات».

وأشار إلى أن «المقاربة المثالية هي التعايش واحترام واحدنا الآخر والتعاون قدر الإمكان»، واصفا شمال شرق آسيا بأنها "منطقة شديدة الخطورة من حيث الأمن العسكرير.وتصاعد الخلاف بين طوكيو وبكين بعدما صرحت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بأن طوكيو قد تتدخل عسكرياً إذا غزت الصين تايوان ما أثار ردود فعل دبلوماسية حادة من بكين التي دعت مواطنيها إلى تجنب السفر إلى اليابان.وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزءاً من أراضيها ولم تستبعد ضمها بالقوة إذا لزم الأمر.


الفلبين: الحوثيون سيفرجون عن مواطنين ناجين من غرق سفينة في البحر الأحمر

أعمدة الدخان تتصاعد من سفينة الشحن «إم في ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية بعد تعرضها لهجوم قبالة جنوب غربي اليمن (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد من سفينة الشحن «إم في ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية بعد تعرضها لهجوم قبالة جنوب غربي اليمن (رويترز)
TT

الفلبين: الحوثيون سيفرجون عن مواطنين ناجين من غرق سفينة في البحر الأحمر

أعمدة الدخان تتصاعد من سفينة الشحن «إم في ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية بعد تعرضها لهجوم قبالة جنوب غربي اليمن (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد من سفينة الشحن «إم في ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية بعد تعرضها لهجوم قبالة جنوب غربي اليمن (رويترز)

أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الثلاثاء، أن الحوثيين سيطلقون سراح تسعة من مواطنيها هم أفراد طاقم سفينة شحن أغرقها المتمردون اليمنيون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ونجا التسعة بعد غرق سفينة «إيترنيتي سي» التي ترفع العلم الليبيري، وكانت من بين سفينتين تجاريتين غرقتا في البحر الأحمر في يوليو (تموز).

ونشر الحوثيون تسجيلاً مصوراً للهجوم على السفينة حينذاك قائلين إنهم أنقذوا عدداً غير محدد من أفراد الطاقم ونقلوهم إلى موقع آمن.

وأفادت الخارجية الفلبينية بأنها تلقت وعداً من سلطنة عمان بأنه «سيتم الإفراج عن تسعة بحارة فلبينيين من (إم/في إيترنيتي سي) المشؤومة، احتجزهم الحوثيون كرهائن في البحر الأحمر».

وذكر البيان الذي أشار إلى جهود الحكومة العمانية أنهم سينقلون أولاً من صنعاء إلى عُمان قبل العودة إلى بلادهم.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية تحديد موعد لعملية إطلاق سراحهم، أو الإفصاح عما إذا كانت مرتبطة بأي شروط.

ووضع غرق سفينتي «إتيرنيتي سي» و«ماجيك سيز» في يوليو حداً لتوقف دام عدة شهور للهجمات التي شنّها الحوثيون على حركة الملاحة في البحر الأحمر، والتي بدأت بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ودفعت الهجمات التي يقول الحوثيون إنها استهدفت سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين، العديد من الشركات لتجنّب هذا المسار، حيث يمر عادة نحو 12 في المائة من الشحنات التجارية في العالم.

ويشكّل البحارة الفلبين نحو 30 في المائة من قوة الشحن التجاري العالمية. وشكّل مبلغ قدره نحو سبعة مليارات دولار أرسلوه إلى بلدهم عام 2023، نحو خُمس التحويلات التي تُرسل إلى الأرخبيل.