ربط الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، في كلمة أمس، احتمالات التصعيد في الحرب على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل بتطورات الوضع في قطاع غزة وبـ«سلوك إسرائيل» تجاه لبنان، محذراً من استهداف المدنيين اللبنانيين الذي سيرد عليه بالمثل. وأكد أن «كل الاحتمالات مفتوحة، والتدحرج إلى حرب واسعة واقعي ويمكن أن يحصل».
وفي معرض انتقاده لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل، قال إنها المسؤولة عن الحرب الدائرة في غزة، وأشاد بمهاجمة القواعد الأميركية في العراق وسوريا، متوعداً بمهاجمتها أيضاً إذا تدخلت في الحرب. كما تعهد باستمرار دخول مقاتلين فلسطينيين عبر الحدود الجنوبية، في أول اعتراف بحرية العمل الفلسطيني المسلح منذ خروج مقاتلي منظمة «التحرير» الفلسطينية من لبنان عام 1982.
وكان نصر الله يتحدث أمام الآلاف الذين احتشدوا أمام شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة. وكانت المناسبة حفل تأبين لعناصر الحزب الذين قُتلوا في المعارك.
وقال نصر الله: «هناك هدفان يجب العمل عليهما: وقف العدوان على غزة، والهدف الثاني أن تنتصر (حماس) في غزة»، وتحدث عن انخراط الحوثيين في اليمن والفصائل المقربة من إيران في العراق بالمعركة، إلى جانب الجبهة اللبنانية، من غير أن يأتي على ذكر الجبهة السورية.
ورداً على التقديرات حول انخراط لبنان في الحرب، أكد نصر الله أن الحزب دخل الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، وشرح النتائج التي حققها الحزب لجهة إفراغ المستوطنات الشمالية من السكان، وحجز ثلث الجيش الإسرائيلي في منطقة الشمال ونصف منظومات دفاعه الجوي وربع سلاح الجو.